بحث مفصل شامل حول الفسلفة البرجماتية او البرغماتية
البراجماتي تعني الشيء الواقعي والعلمي والفعلي في إطار من النشاط المدرسي. والبراجماتية تعني تجاوز التأمل النظري إلى العمل المنتج وإن معيار صدق الأفكار أو أي قضية يترتب على فائدتها ونفعها للآخرين . وفلاسفة البراجماتية يشكون في فائدة المبادئ والقواعد المحددة مسبقاً لأن الطبيعة والمجتمع بحاجة ماسة إلى تطور بذلك لا ينفع في تطور هذا العالم في الأشياء المحددة مسبقاً بل إنه بحاجة إلى ما هو ناتج عن التجربة العلمية الجديدة على ان يكون نافعاً لأنهم يعيشون في عالم جديد يتشكل أمامهم لذلك كانت ذات طابع أمريكي أكثر من غيرها بسبب التفاعلات الجديدة فوق الجغرافيا الأمريكية الجديدة. ومن أشهر فلاسفتها : تشالز بيرس « الفكرة يجب أن تكون ذات معني حتى تكون حقيقية للجميع وليس لشخص بعينه »، وليم جيمس، جون ديوي : البراجماتية أدائية أو وسيلية، أو تجريبية ، القيمة الوظيفية للفعل، وأن الخبرة ضرب من التجريب أو البحث الإيجابي وليس السلبي. تقوم على : إنكار خلود المثل والقيم الروحية / تأكيد استمرار التغيير / يصنع الإنسان مثله بنفسه ويبني الحقيقة ببحثه وتجريبه /
مبادئ الفلسفة البراجماتية
• مفهوم الكون : العالم منظور ومحسوس، يشتمل كل المكونات الطبيعية والإنسانية والعقلية والنفسية، وانه في حالة دينامية متحركة ومترابطة ومحكوم بقوانين التغيير والتقدم والحركة ولكن التغيير يقوم على المخاطرة والمفاجآت، المستقبل مفتوح وليس مغلق، لهذا فالعالم يقبل التعددية في (العقائد، الأجناس، اللغات..)، الغايات والقيم ليست نهائية والقيم فيه تتوحد لما ينبغي أن يكون في ضوء حركة الخبرات وتقدمها في المجتمع
• طبيعة الإنسان : جزء من الطبيعة، تحكمه العلاقات المتبادلة بين الطبيعة والمجتمع، حالة بيولوجية ذات إمكانات منظورة بحكم تفاعله مع معطيات البيئة من حوله، والمؤسسة التربوية يجب أن تتولي القيادة لتطور القوي الإبداعية عند الإنسان في إطار الأهداف والمعرفة والتطبيقات العلمية والقيم الإنسانية فيه.
• التربية : هي الحياة نفسها، وهي حركة تعليم ونمو وتجديد للخبرة في إطار النظام الاجتماعي وطبيعته البشرية ولتتحقق التربية ينبغي التقيد بقواعد منها [ ضبط سلوك الطلبة في ضوء احتياجات البيئة المعاشه - أن يثير المعلمون الرغبة والدافعية لدي المتعلمين- يوجه التعليم لبناء شخصية وذكاء واتجاهات الطلبة- التركيز على احتياجات الطلبة والمجتمع – تعاون المدرسة والبيت- إعلاء المنهج التجريبي في المدرسة – أهمية القيم الديمقراطية في الحياة الاجتماعية ..].
تابع : مبادئ الفلسفة البراجماتية
• المعرفة : ينكرون كل ما هو قبلي في المعرفة، يرون مشكلة المعرفة انها مجردة نظرية دون فائدة حيوية عملية، لا فائدة من معرفة لا يمكن تطبيقها في الحياة الراهنة، المعرفة نابعة من التجربة والخبرة .وهي تراكمية يمكن اكتسابها بالتفكير والتجريب والحواس والاستقصاء . وإن الخبرة هي وسيلة المعرفة التي نحصل عليها نتيجة التفاعل النشط مع معطيات البيئة، التجريب هو من وسائل الحصول على المعرفة والتحقق من صحتها على المستوي النظري او التطبيقي .
• القيم : ليست ثابته، ولا نهائية لذلك لا بد من نسبيتها وتفسيرها. القيم موضوعية تخضع للطريقة العلمية وهي اختيارية بسبب الحرية والاختبار الإرادي، والقيم إنسانية ، وهي علمية تعطي للعقل مركزية، والقيم متغيرة لأنها في حالة نبض دائم .
• الحقيقة: ليست ثابته، وليست نظاماً كاملاً بل الحقيقة عملية جارية في تغير مستمر. وليدة التفاعل الإنساني مع البيئة، وتعتبر(الإنسان مقياس كل شيء)، الحقيقة أرسيت على أيدي العالم الطبيعي وعلينا دائماً أن نكون مستعدين لتغيير الطريقة التي عليها الأشياء ، وتهتم البراجماتية في تعليم الفرد كيف يفكر حتى يتمكن من العيش في مجتمع متغير .
د. المناهج الدراسية : وحدة معرفية حيوية صادقة وفعالة في مواجهة حاجات الطلبة من أجل تكوين الخبرة المتكاملة وبناء الأفكار والوسائل لتفسير التغيير الحادث في هذا العالم والتنبؤ بهذا التغيير، المنهاج مورد لأدوات الخبرة، يمثل وحدة نشاط حية في المدرسة، يقبل معظم المواد الدراسية في المنهج شريطة أن تكون منظمة بصورة منطقية للتلاميذ الكبار، ولكن الصغار يتفق معهم التنظيم السيكولوجي للمادة في ضوء احتياجات التلاميذ واستعداداتهم حتي يتمكنوا من التعلم. المنهاج مجموعة من المهارات الاجتماعية والفنون اليدوية وحل المشكلات ومهارات الحياة/ منهاج مرن قابل للتغيير والنمو / يبني على أساس تعاوني من قبل المهتمين والمختصين/ التكامل في المنهاج وإعداده ...
هـ. أساليب التدريس : الطفل يتعلم عن طريق النشاط أكثر منه عن طريق التلقين، وتعزز التجريب المحاولة والخطأ وحل المشكلات التعلم التعاوني والبحث العلمي والتعلم عن طريق العمل، واستغراق حواس الجسم كله مع التفكير في التعلم، تدعم النشاط الحر .
و. طرق التقويم : هدف التقويم الحصول على تغذية راجعة نتخذ منها مؤشر على النتاجات النهائية للعملية التعليمية، يقيس قدرة الطلبة على حل المشكلات وإنجاز المشاريع والتطبيقات العملية وكيفية تعلم الطلبة ،تستخدم الامتحانات التشخيصية والعلاجية، وتتبني الأدوات الديمقراطية والاختبارات المقننة ( التي تقوم على تحليل الأهداف التربوية أو المحتوي المعرفي أو الغايات والمفاهيم أوالمبادئ أو التطبيقات ... ) سواء أكانت الاختبارات قائمة على المعيارية (ينسب فيها الطالب إلى الآخر)، أو المرجعية (ينسب فيها الطالب إلى نفسه). جميع المسائل الخاصة بتقدير درجات الطفل ونقله يجب أن تقرر طبقاً لهذا المبدأ. فالامتحانات إنما تكون نافعة بمقدار ما تختبر صلاحية الطفل للحياة الاجتماعية، وبمقدار ما تكتشف عن المكان الذي يمكن فيه أن يحقق أعظم خدمة، وأين يمكن أن يستفيد من المعونة.
• السلوك : لا ضرورة للعقاب/ ينبغي جعل العمل محبباً للأطفال وإشراكهم في الأنشطة/ طرق تعديل السلوك (إحالة المخالف إلى مجلس الطلبة- مقابلة للطالب لتفهم مشكلاته- تشجيع السلوك الحسن ومكافأته – احضار أولياء الأمر والاجتماع بهم ..).
• النشاطات اللاصفية : تشجع المشاركة لإشباع الميول ودوافع لنموهم المتكامل.
• البناء المدرسي :مهم يجب تزويده بكل الوسائل والتجهيزات والتسهيلات المطلوبة
• التغير : تؤمن بالتغير المستمر/ كل شيء يتغير والثبات موت..
• ديمقراطية التربية : تهيئة فرص متكافئة للجميع وتكامل اجتماعي وحرية الاعتقاد والتعبير/ الديمقراطية ممارسة في المدرسة ...