طريقة التدريس الإلقاء  المحاضرة
        
         مفهومها:
هي طريقة التدريس التي تعتمد على قيام المعلم بإلقاء المعلومات على الطلبة، وقد يستخدم أحياناً السبورة في تنظيم الأفكار وتبسيطها، ويقف المتعلمون موقف المستمع الذي يتوقع في أي لحظة أن يطلب منه المعلم إعادة أو تسميع أي جزء من المادة التي ألقاها.
         فيكون المعلم في هذه الطريقة هو محور العملية التعليمية، لذا يرى العديد من التربويين أن هذه الطريقة تدفع الطالب إلى الملل والنفور من الدرس.  
يستخدم المعلم هذا الأسلوب حينما يقدم للطلبة معلومات صعبة أو جديدة، أو حين التأكيد على عدد من المعاني والأفكار بهدف تثبيتها في أذهانهم .
         ويجدر بالمعلم أن ينتبه إلى عدم الإطالة، حتى لا يجلب الملل إلى نفوس طلبته، ويشتت انتباههم، لذلك فإن بإمكانه أن يمزج بين المحاضرة والحوار، ويضمن حديثه عددا من الأمثلة يوجهها إلى الطلبة، لضمان مشاركتهم وتفاعلهم مع المادة التعليمية وأسلوبه التعليمي .

خطوات الطريقة:  تسير طريقة الإلقاء (المحاضرة) بالخطوات التالية:
·        المقدمة (التمهيد):
الغرض منها إعداد عقول الطلبة للمعلومات الحديثة، وللدرس الجديد.
·        العرض:
يتضمن موضوع الدرس من حقائق ومعلومات، ويشمل الجزء الأكبر من الدرس.
·        الربط:
ويتم فيه البحث عن الصلة بين المعلومات والموازنة بينها، وقد تدخل هذه الخطوة في المقدمة أو العرض.  
·        الاستنباط:
بعد فهم الطلبة لجزئيات الدرس يمكنهم الوصول إلى التعميمات واستنباط القضايا الكلية.
·        التطبيق:
يستخدم المعلم ما توصل إليه من تعميمات وقوانين، ويطبقها على جزئيات جديدة حتى يتأكد من ثبوت المعلومات في أذهان الطلبة، ويمكن أن يكون التطبيق في صورة أسئلة.

ميزاتها وإيجابياتها:
·        سهولة التطبيق في الفصول العادية.
·        موافقته لمختلف المراحل التعليمية.
·        مناسبته لمختلف ميادين المعرفة.
·        تصلح للمواقف التعليمية مهما كان عدد الحضور.
·        توضيح النقاط الغامضة.
·        تكمل مادة الكتاب المدرسي.
·        تعطي حيوية للأفكار التي تبدو جامدة .
·        تنمي في الطالب حب الاستماع الجيد.
·        يستطيع المعلم من خلالها أن ينمي في طلبته حب القراءة، والاستفادة من مصادر المعرفة.
·        يستطيع المعلم من خلال تغيير نبرات صوته خفضاً ورفعاً أن يؤكد على بعض المعاني، وأن يبرر أهمية بعض المواقف.
·        تصطبغ المحاضرة عادة بشخصية المعلم وثقافته، واتساع نطاق معرفته.
·        تؤدي إلى توفير الوقت حيث لا يكلف الطلبة البحث عن المواد المتصلة بالموضوع.
·        اقتصادية في الأجهزة وفي عدد المعلمين، بل أكثر الطرق اقتصادية.

سلبياتها:
·        إجهاد وإرهاق المعلم، حيث يلقى عليه العبء طوال المحاضرة.
·        تحتاج إلى تخطيط سليم قد يعجز عنه بعض المعلمين وخاصة الجدد منهم.
·        يصبح المعلم عند العديد من الطلبة هو مصدر المعرفة، إذا لم يثر عندهم حب البحث والمطالعة.
·        موقف المتعلم سلبي في عملية التعلم، حيث تنمي صفة الاتكال والاعتماد على المعلم.
·        قد لا يستطيع بعض الطلبة تحليل المحاضرة، أو تلخيص النقاط الرئيسة فيها.
·        تهتم بالمعلومات وحدها، وتعتبرها غاية في حد ذاتها، وبذلك تغفل شخصية الطالب من جوانبها الجسمية والعاطفية والعقلية والاجتماعية ...
·        تؤدي إلى الملل بين المتعلمين غالبا، حيث من الصعب أن يظل انتباه الطالب قائما طوال الوقت.
·        تغفل ميول الطلبة ورغباتهم والفروق الفردية بينهم، لذا فقد يضيع في هذه الطريقة الطلبة الضعفاء بسبب تركيز المعلم على بعض الطلبة.
·        تغفل الجانب المهاري لدى الطلبة، حيث تركز غالباً على الجانب المعرفي. فتهتم بالمعلومات وتعتبرها غاية في حد ذاتها.
·        يسير المعلم على وتيرة واحدة وخطوات مرتبة منطقيا لا يحيد عنها.
·        وثيقة الصلة بمفهوم الدكتاتورية، حيث يعتبر المعلم هو مالك المعرفة الوحيد، والطالب مسلوب الإرادة، عليه أن يسمع ويطيع.

أمور نراعيها حتى تكون المحاضرة فاعلة:
·        الإعداد الجيد للمحاضرة من جميع جوانب الموضوع.
·        يقوم المعلم بإثارة حب الاستطلاع لدى الطلبة، وإعطائهم فكرة عن عناصر الموضوع.
·        اختيار مدخل جيد للموضوع، يتصف بالإثارة والدافعية للتعليم لدى الطلبة.
·        مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، فلا يتوقع المحاضر أن يتمكن جميع الطلبة متابعته بنفس السرعة والإدراك والفهم.
·        الترتيب المنطقي لخطوات الشرح، وإعطاء بعض الأمثلة والتطبيقات حيثما تلزم.
·        تكيف سرعة العرض حسب قدرات الطلبة، وتسجيل الملاحظات إذا كان ذلك ضروريا.
·        طرح أسئلة على الطلبة بين فترة وأخرى للتأكد من فهمهم، وتشجيعهم على التفكير.
·        أن يكون صوت المعلم طبيعيا، يحاول النظر إلى جميع الطلبة أثناء الإلقاء، وتغيير نبرة الصوت بما يلائم الموقف، والابتعاد عن السرعة في الإلقاء.
·        مراعاة جودة اللغة التي يستخدمها في الإلقاء، فينتقي ألفاظه بعناية، بحيث تكون جمله مترابطة توصل المعنى بوضوح ودقة.
·        استخدام الوسائل التعليمية، كاستخدام السبورة والشرائح والتقنيات التربوية الحديثة، وكسر.
·        تثبيت عناصر الدرس الأساسية على السبورة لتمكين الطلبة من متابعته.
·        أن يتأكد المعلم من فهم الطلبة للموضوع في كل جزء من الدرس قبل الانتقال لما يليه.
·        يلخص المعلم أهم النقاط الواردة في المحاضرة من إجابات ومشاركات الطلبة.
·        محاولة عمل اختبارات قصيرة للطلبة في نهاية الحصة، أو بداية الحصة التالية، ليكون ذلك حافزا للطلبة على الانتباه.
Previous Post Next Post