ما هي دراسة الجدوي ؟
·       بعبارة مختصرة هي عرض منظم لدراسة المشروع.
·  او هي مخطط لأهداف المشروع وخطة العمل المزمعة لتحقيق هذه الاهداف مع إبراز المشكلات المحتملة وطرق التعامل معها .
·  دراسات الجدوى ترجمة عملية لسياسات الاستثمار , وهى دراسة موسعة لكافة جوانب الاستثمار فى المشروعات سواء لخدمة المستثمر أو لخدمة التنمية فى الدولة ككل .
·  هي دراسة يقوم بها صاحب فكرة مشروع جديد لدراسة إمكانية تطبيق المشروع ونجاحه. دراسة الجدوى توضح الاستثمارات المطلوبة والعائد المتوقع والمؤثرات الخارجية على المشروع مثل قوانين الدولة والمنافسة والتطور التكنولوجي.
·  وبعبارة أخرى يمكننا القول ان إعداد دراسة جدوى المشروع هي سلسلة من الدراسات تمكن القائمين بها في النهاية بالتوصية بتنفيذ المشروع أو صرف النظر عنه.
وهذه الدراسات تتطلب بالضرورة معلومات تختلف من مشروع لأخر حسب طبيعة المشروع وحجمه. ولهذا فإن أي محاولة لإعداد دليل أو مرشد لتحليل الجدوى يجب ألا ينظر إليها أكثر من كونها خطوط عريضة. ويرجع ذلك إلى أن القرارات والمعلومات المطلوبة تختلف باختلاف المشروعات الخاضعة للدراسة.

ويجب أن يقدم تقرير دراسة الجدوى وصفاً واضحاً للأعمال التي يتضمنها المشروع، والأهم من ذلك، الأعمال التي يستثنيها، بغض النظر عن طبيعته. كما يجب أن يشتمل هذا الوصف على الأسباب التي تقف وراء التفكير في إقامة هذا المشروع، وأهدافه المنشودة، ومخرجاته. أما بالنسبة إلى الأهداف، فيجب أن تكون واضحة، وقابلة للقياس، ومقبولة، وواقعية، ومحددة بتكلفة ومدة زمنية.
كما يجب أن تتضمن دراسة الجدوى التواريخ الرئيسية الملزمة للمشروع، لأن الوقت يتسم بأهمية كبرى في معظم الحالات.    
ويضاف إلى ذلك، أن دراسة الجدوى يجب أن تقدم أكثر من سيناريو لتحقيق أهداف المشروع. وينبغي أن يتضمن كل سيناريو تفاصيل حول إيجابيات وسلبيات الخيار المعني إلى جانب التكلفة المتوقعة لهذا السيناريو، والفوائد المتوقعة منه لدى تطبيقه. ويجب أن يشمل التقييم الفوائد المادية وغير المادية. فمشروع بناء مدارس، مثلاً، سيسهم في دعم استراتيجية البلد الرامية إلى تعزيز التعليم ومكافحة الأمية. وسيكون ذلك ضرورياً من أجل وضع الصيغة الصحيحة لمعادلة التكلفة والفائدة في كل سيناريو.     
ولا بد أن تشمل دراسة الجدوى، جميع الافتراضات والقيود التي يمكن أن تؤثر في الخيارات المتوافرة لتسليم المشروع. وهذه الافتراضات تتمثل في الظروف أو الأحداث الخارجية التي يمكن أن تؤثر في نجاح المشروع، في حين أن القيود هي العوامل التي تحد من تلك الخيارات. وبالطبع، يمكن القول إن الجدول الزمني والميزانية من القيود التي يجب أخذها في الاعتبار لدى دراسة أي مشروع.
من هنا يحب ان نعرف ان هناك عدد من المراحل المتتابعة يتضمنها تحليل جدوى المشروع. وبحيث تتكون كل مرحلة من مجموعة من العناصر المختلفة. حيث يجب أن تشتمل دراسة الجدوى للمشروعات على:
1.   التمويل و الموارد المادية و البشرية المطلوبة
2.   الجدوى المالية و الاقتصادية للمشروع
3.   الخطة التنفيذية لبدء المشروع
دراسة الجدوي المبدئية
كثيراً ما يحدث ألا يتمكن المستثمرين من تنفيذ المشروع الاستثماري وقد يرجع ذلك إلى أسباب فنية أو قانونية أو اقتصادية. فإذا ما قام هؤلاء المستثمرين بتكليف الخبراء- والاستشاريين بإعداد دراسة كاملة لجدوى المشروع فإنها غالباً ما تحملهم نفقات مرتفعة قد يتبين في النهاية أن المشروع عديم الجدوى. والبديل لذلك هو القيام بدراسة جدوى مبدئية قبل الدراسة التفصيلية الهدف منها هو التأكد من عدم وجود مشاكل جوهرية تعوق تنفيذ المشروع الاستثماري.
فدراسة الجدوى المبدئية والانتقاء المبدئى للمشروعات يتطلب عملية صقل أفكار المشروعات التى تبشر بالنجاح ، وإعداد دراسات جدوى مبدئية قبل الاستثمار Reversibility study تكفى لمجرد بيان مبررات اختيار المشروع وترتيب المشروعات المقترحة .وحتى يمكن أخذ قرار معين بشأن جدوى هذه المشروعات ودراسة الجدوى المبدئية أو الدراسة السابقة للجدوى لا تتطلب الفحص الدقيق والتفصيلي كما هو الحال في دراسات الجدوى المفصلة الأمر الذي يؤدي إلى عدم تحمل من يقوم بها نفقات كبيرة.    

وتتجه الدراسة المبدئية للجدوى إلى توضيح المعلومات التالية أو بعضها:
1. مدى الحاجة إلى منتجات المشروع، وهذا يتطلب وصف السوق بمعنى تقدير الاستهلاك الحالي واتجاهاته والأسعار السائدة، وأذواق المستهلكين…الخ.
2. حجم الطلب وسوق السلعة أو الخدمة التى سينتهجها المشروع والمستفيدين أو الاشخاص الذين من المتوقع خدمتهم والمناطق المستهدفة من المشروع .
3.   السلع والخدمات البديلة وتقديرات الإنتاج المناظرة لكل منها والتكنولوجيات المستخدمة منها . 
4. مدى توافر عوامل الإنتاج الأساسية، وهذا يتطلب دراسة للخامات التي سيحتاجها المشروع من حيث مدى توافرها باستمرار وجودتها. كذلك العمالة التي سيعتمد عليها المشروع من حيث مدى كفاءتها ومستويات الأجور…الخ.
5.   مدة تنفيذ المشروع.  
6.    الحجم التقريبى للاستثمار ونفقات التشغيل .       
7.  أى قيود أو عوامل أخرى يمكن أن تكون لها تأثير هام على المشروع المقترح تنفيذه والسياسات واللوائح والقوانين الحكومية الرئيسية ذات الصلة بالمشروع.       
8.   تقدير حجم الاستثمار المطلوب وتكلفة التشغيل.
9.   تقدير الأرباح الصافية المتوقعة من المشروع.
10.  ملخص للمشاكل التي يمكن أن تواجه المشروع، وأنواع المخاطر التي يمكن أن تترتب على إقامته. وهذا يتطلب دراسة البيئة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي سينشأ فيها المشروع. 
11.     التكاليف المقدرة للدارسة التفصيلية للجدوى.
12.  تحديد المرحلة أو المراحل التي تحتاج إلى تركيز خاص في الدراسة التفصيلية (السوق- الإنتاج  - التمويل…الخ).
وفي حال اتضحت ميزه فكرة المشروع تحصل على معلومات إضافية أخرى عن المشروع مثل.
·       دراسة مفصلة للسوق.        
·       مدى توافر المهارات الفنية اللازمة للمشروع.     
·       دراسات تقييم نتائج المشروعات المشابهة للاستفادة منها.
·       الخصائص الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة التى سيقام فيها المشروع.  
وهذه المعلومات ليست الوحيدة التي يجب أن تظهرها دراسة الجدوى المبدئية بل يجب توضيح كل المعلومات تساعد على ترسيخ أو استبعاد المشروع الاستثماري المقترح. ويمكن الحصول على هذه المعلومات من عدة مصادر نتناولها لاحقا.
Previous Post Next Post