علم البيئة الفرد والعشيرة والمجتمع والمنظومة البيئية. الفرد هو أقلّ مستوى في التنظيم، والمنظومة البيئية هي أعلى مستوى.
الفرد هو الكائن الحيّ الوحيد. أفراد من نفس النوع البيولوجي (species) التي تعيش معًا في نفس البيئة الحياتية (بيت تنمية) ويمكنها إقامة علاقات تكاثر فيما بينها، تكوّن العشيرة. عدّة العشائر التي تعيش في بيت تنمية مشترك وتقيم فيما بينها علاقات متبادلة (كعلاقات المفترِس- المفترَس والتكافل والتنافس وغيرها) تكوّن المجتمع.
المنظومة البيئية تشمل المجتمع والمركِّبات البيئية اللاأحيائية وكذلك مجمل العلاقات بينها. المنظومة البيئية هي منظومة يعمل فيها المجتمع والمركّبات اللاأحيائية التي فيه معًا كمنظومة واحدة.
المحيط الحيوي (البيوسفيرا) هو "منظومة عليا" تشمل جميع الأماكن التي تتواجد فيها حياة على سطح الكرة الأرضية.
يُتاح وجود مخلوقات كثيرة فقط في تجمّعات مع مخلوقات من أنواع أخرى، وجميعها بحاجة إلى الموادّ والطاقة التي تستوعبها من بيئتها. لفهم العيش في بيئة حياتية معيّنة وسلوك المخلوقات الحيّة وانتشار جميع مركِّبات المنظومة البيئية وتنظّمها ووظيفة هذه المركِّبات، علينا التعرّف على العلاقات المتبادلة القائمة بين المخلوقات الحيّة وكذلك بينها وبين المركِّبات البيئية الجامدة، والتعرّف على المسارات التي تنتقل فيها الموادّ والطاقة في المنظومة البيئية.
لفهم ما الذي يقرّر مصير عشائر المخلوقات الحيّة، علينا أن نتعرّف على تأثير العوامل المختلفة على العشيرة- العوامل التي تتعلّق بالبيئة اللاأحيائية والأحيائية والعوامل التي تتعلّق بالصفات الوراثية للأفراد في العشيرة.
التعرّف على جميع هذه العوامل فقط من شأنه أن يمكّن تطوير توجّه منظوماتي شامل تجاه البيئة، وفهم مصطلح "المنظومة البيئية" بعمق وتذويت المكانة الخاصّة التي يتمتّع بها الإنسان في المنظومة البيئية. من جهة، نحن جزء من مجمل المخلوقات في الطبيعة- حلقة واحدة في الشبكة الغذائية، ومن جهة أخرى، الأفضلية التكنولوجية تكسبنا القوّة على التأثير تأثيرًا ملحوظًا على الحلقات الأخرى. هذه المكانة المزدوجة يحمّلنا، نحن البشر، مسؤولية كبرى، لأنّ أعمالنا تؤثّر على البيئة في أيّامنا وسوف تؤثّر على البيئة وعلى المجتمع البشري في المستقبل أيضًا.
Rectangle à coins arrondis: الموضوع الفرعي 1: العلاقات المتبادلة بين المخلوقات الحيّة في المنظومة البيئية
الأهداف (في مجالَي المضمون والمهارات)
1. أن يميّز الطلاّب بين العوامل الأحيائية في البيئة وبين العوامل اللأحيائية، ويصفوا التأثيرات المتبادلة بينها.
2. أن يتعرّف الطلاّب على مستويات التغذية المختلفة، ويصنّفوا المخلوقات إلى منتِجات (ذاتية التغذية) وإلى مستهلكات (غير ذاتية التغذية)، ويصنّفوا المستهلكات إلى نباتيات ومفترِسات ومفترِسات عليا ومحلِّلات.
3. أن يفهم الطلاّب ما هي السلسلة الغذائية وما هي الشبكة الغذائية.
4. أن يفهم الطلاّب أشكال تمثيل ( عرض ) السلاسل الغذائية والشبكات الغذائية. أن يفهم الطلاّب دلالة اتّجاه الأسهم في هذه التمثيلات ( العروض ).
5. أن يشخّص الطلاّب حيوانات نباتية ومفترسة في جولات في البيئة. أن يركّب الطلاّب سلاسل غذائية وشبكات غذائية للمخلوقات التي في بيئتهم.
6. أن يجيد الطلاّب تحليل السلاسل الغذائية والشبكات الغذائية ويكون باستطاعتهم تفسير لماذا المسّ بإحدى الحلقات، يؤثّر على الحلقات الأخرى في السلسلة أو في الشبكة الغذائية.
7. أن يصف الطلاّب، من خلال أمثلة، العلاقات المتبادلة من الأنواع: مفترِس- مفترَس، تكافل، تطفّل، تنافس، التي تقيمها المخلوقات الحيّة فيما بينها، ويفسّروا دلالة هذه العلاقات المتبادلة بالنسبة للمشاركين فيها.
8. أن يُجري الطلاّب تجربة تفحص العلاقة بين كمية الموارد وبين كثافة النباتات.
9. أن يتمكّن الطلاّب من رسم سلسلة غذائية أو شبكة غذائية من وصف كلامي لبيئة حياتية.
خارطة مصطلحات: المنظومة البيئية والعوامل البيئية والعلاقات المتبادلة بينها