حركة الترجمة في العصور الوسطى
     مع ازدياد نفوذ الكنيسة بدأ في ترجمة الكتاب المقدس إلى لغاتأخرى غير اللاتينية أحيانا بدون نظام كتابة ،فقد  ترجم في القرن الرابع إلى القوطية وفي الخامس إلى الأرمنية وفي التاسع إلى السلافية ،وكان هذا حافزا إلى وضع أبجديات خاصة بهذه اللغات ،وإن سجلنا تأخرا في هذه العملية للنظرة النفعية السلبية التي كانت مسيطرة على العقول في تلك الفطرة التي رأت في هذه اللغات مجرد أدوات للدعاية والتبشير الديني لا غير ، ويلاحقنا المفهوم السلبي للترجمة في هذه المرحلة من خلال تعريف الراهب "جدوين" لها بقوله : "الترجمة هي أن تنقل إلى اللغة العامية مؤلفا قديما " ،والحقيقة أن الترجمة في الحقبة الوسيطة مورست بشكل منظم بين أحضان الكنيسة في القرون الأولى، وقبل المرحلة الوسطى في الحقبة الرومانية احتاج الأباطرة إلى مترجمين وهذا قيصر اصطنع بعضهم ،وكان يصرفهم حين يكون الكلام على جانب من السرية ، ثم استحدثت أبجديات للغات اقليمية مثل الكلتية والجرمانية ،وقد قام فولفيلا  بترجمة الانجيل إلى القوطية ،وتم وضع أبجدية بالأرمينية في القرن الخامس الميلادي وقام القديسان "سيريل " و"ميتود"بعمل مشابه بالنسبة للصقلبية .
المدرسة السكولائية وأثرها في البحث اللساني:
     أحيت هذه المدرسة الخلاف القديم حول العلاقة الكائنة بين اللفظ والمعنى إذانقسم العلماء إزاء الفكرة إلى:
أ- الواقعيين: الذين يعتبرون العلاقة بين الوجهين ذاتية وضرورية ويمثلهم    دونيس سكوت.
ب-الاسمين : يتنزعم هذا الاتجاه غيوم دوكام الذي أكد  الطابع الاصطلاحي للرمز اللساني وقد وافقه القديس توماس الأكويني.

أحدث أقدم