المجال السكاني
شهد العالم منذ نهاية القرن الماضي تزايدا ديمغرافيا كبيرا نتيجة تحسن الظروف الصحية والمعيشية بفعل التقدم العلمي والطبي من جهة والثورة الفلاحية من جهة أخرى.
يمكن تقسيم التاريخ الديمغرافي للعالم الى مرحلتين مختلفتين،تشكل بداية الثورة الصناعية في أوربا حدا فاصلا بينهما:
*المرحلة I: تغطي جل التاريخ البشري الى اواسط القرن 18م، وتتميز بنمو بطيء وتطور غير منتظم لعدد السكان نظرا لتعاقب الآفات والكوارث.
* المرحلة II: وتمتد لقرنين من الزمن من أواسط القرن 18م إلى يومنا هذا،و خلالها تضاعف عدد سكان العالم عشر مرات وهو ما يمثل بحق ثورة ديمغرافية.
وتتباين وتيرة النمو السكاني ما بين الدول المتقدمة والدول النامية،فالتطور السكاني في الأولى ظل ضعيفا،فيما سجلت الثانية نموا ديمغرافيا قويا وسريعا جدا، ويرجع ذلك إلى اختلاف الأنظمة الديمغرافية،حيث تتميز البلدان المتقدمة بنظام ديمغرافي عصري(قلة الولادات والوفيات)،مما انعكس على معدل التزايد الطبيعي بها،بينما لاتزال معظم الدول النامية تعيش نظاما ديمغرافيا تقليديا يتسم بتراجع كبير في الوفيات واستمرار متواصل للولاداتمما جعل النمو الطبيعي يظل مرتفعا بها.
2- التحديات التي يطرحها الوضع السكاني العالمي :
يواجه العالم جملة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية بسبب التزايد السكاني الكبير،نوجز أبرز مظاهرها في الجدول الآتي:
المجال المظاهر الاساسية
الاقتصادي *اختلال التوازن بين وتيرة التزايد السكاني السريع من جهة ووتيرة نمو الانتاج الاقتصادي البطيئة من جهة أخرى.
* مشكل الخصاص الغذائي خصوصا في بلدان العالم الناميحيث ان الموارد الاقتصادية المتاحة لاتلبي متطلبات الثقل الديمغرافي الكبير.
الاجتماعي * اختلال في الاوضاع الاجتماعية لسكان العالم.
*انتشار المجاعة:854 مليون شخص في العالم يعانون من المجاعة.
المجهودات المبدولة لمواجهة التحدي السكاني
تبدل المنطمات و الحكومات مجهودات جبارة في اطار معالجة التحديات السكانية و تتمثل في :
ـ تقليص من معدل وفيات الاطفال و تحسين وضعية المرأة عند الانجاب
ـ تقليص معدلات الامية و المساواة بين الجنسين
ـ الحد من الامراض الخطيرة المنقولة جنسيا
ـ التخطيط العائلي و استعمال سياسة تحديد النسل