عناصر التنمية الإجتماعية
عناصر التنمية الإجتماعية تشتمل على :
1. تغيير بنائي (بنياني)           2. دفعة قوية .              3. إستراتيجية ملائمة
* عناصر التنمية الاجتماعية الثلاثة مجتمعه ضرورية للتنمية الاجتماعية ولازمه لها وبدونها لا تتحقق مقومات النجاح.
أولا : التغير البنائي :
يقصد بالتغير البنائي هو التغير الذي يستلزم ظهور أدوات وتنظيمات إجتماعية جديدة تختلف اختلافا نوعيا عن الأدوار والتنظيمات القائمة في المجتمع ويقتضي تحول كبير في الظواهر والنظم والعلاقات السائدة في المجمتع .
وهنالك فرق بين التغير التنظيمي وبين البنائي  :
فالتغير التنظيمي لا يؤدي إلى تغيير العلاقات الأساسية بين أعضاء المجتمع ، أو بين الجماعات التي تدخل في تكوين البناء الإجتماعي .
أما التغير البنائي يقتضي ضرورة أحداث تغييرات في مختلف الظواهر والنظم السائدة في المجمتع .
 التغير البنائي في نظرنا هو الذي يرتبط بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية .
 فليس من المتصور إطلاقا أن تحدث التنمية الإجتماعية في مجتمع متخلف إجتماعيا دون أن يتغير البناء الإجتماعي لذلك المجتمع .
اليوم هناك شبه اتفاق بين المشتغلين في حقل الخدمة الإجتماعية على أن التنمية الإجتماعية لن تتحقق باتباع الوسائل الإصلاحية ولن تتهيأ لها فرص النجاح إلا باحداث تغييرات أساسية في بناء المجتمع .
 وكذلك الحال بالنسبة للخدمة الإجتماعية باعتبارها من أدوات التنمية ووسيلة من وسائل علاج الآفات الإجتماعية ومساندة الإنتاج في جميع الميادين وإعادة جميع المعوقين إلى عجلة الإنتاج بمساعدتهم على علاج مشاكلهم والإستفادة من قدراتهم.
ثانيا : الدفعة القوية :
1.    الحكومات في البلاد النامية مسئولة عن إحداث الدفعة القوية فهي التي تمتلك :
أ‌-      إمكانيات التغيير .
ب‌-المسئولة عن ضمان حد ادني لمستويات المعيشة للإفراد .
2.    في المجال الاجتماعي يمكن ان تحدث الدفعة القوية  وذلك لـ :
أ‌-      تقليل التفاوت في الثروات والدخل بين المواطنين
ب‌-توزيع الخدمات توزيعاُ عادلاُ بين الإفراد
ت‌-تأمين العلاج
ث‌-التعليم إلزامي ومجاني بقدر الإمكان
ج‌- التوسع في مشاريع الإسكان وغيرها من مشروعات الخدمات
ح‌- في تنمية الموارد البشرية  : تتحقق  الدفعة القوية  عن طريق تقصير فترة التعليم والتدريب
3.    في محاربة الأمية بين الكبار تتحقق الدفعة القوية بـ :
أ‌-      تعبئة كافة الطاقات والإمكانيات الموجودة في المجتمع مثل وسائل الإعلام.
ب‌-تكليف المصانع والمؤسسات بتعليم الأميين.
ت‌-الاستعانة بالشباب المتعلم في المناطق الريفية والحضرية وتجنيده في حملات محو الأمية .
·       يرى البعض ان الدفعة القوية للتنمية لا ضرورة لها في المراحل الأولى للتنمية ( لان الدول النامية لا تستطيع ان تتحمل عبء الانفاق على برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في وقت واحد)
·       يرى فريق آخر أن برامج التنمية الإجتماعية ينبغي أن لا تهمل إهمالاً كلياً حتى يرتفع الدخل القومي ويزداد نصيب الفرد من الدخل ويطالبون بالإنفاق على البرامج الإجتماعية التي لها تأثير مباشر على زيادة الكفاية الإنتاجية مثل (برامج تنمية المجتمع المحلي – الصحة الوقائية – التدريب المهني).
·       يرى فريق ثالث أن الدفعة القوية لبرامج التنمية الإجتماعية لها تأثير ضار على برامج التنمية الأقتصادية ، فالتوسع في سياسة التعليم مثلاً وخاصة النظري قد يؤدي إلى زيادة عدد الخريجين الذين لا يجدون عملاً وإلى زيادة الأيدي العاملة غير الماهرة ومن ثم إرتفاع نسبة البطالة.
·       الدفعة القوية التي تحدث في المجال الإقتصادي والتي لا تصاحبها دفعة مماثلة في المجال الإجتماعي تترتب عليها هوة ثقافية كبيرة ومشكلات إجتماعية

ثالثا : الإستراتيجية الملائمة  :
1        الإطار  العام او الخطوط العريضة التي ترسمها السياسة الانمائية في الانتقال من حالة التخلف الى حالة النمو الذاتي .
2       تختلف الإستراتيجية عن التكتيك الذي يعني الاستخدام الصحيح للوسائل المتاحة لتحقيق الهدف.
3       من  مستلزمات السياسة الاجتماعية السليمة ان تكون هناك خطط استراتيجيه واخرى تكتيكيه تساعد على الحصول على أحسن النتائج .
4       الخطط الاستراتيجية تساعد على تعيين الأهداف الكبرى والمعالم الرئيسية
5       الخطط التكتيكية فأنها تنشأ لمواجهة المواقف العملية
6       تستبعد في البلاد المتخلفة أي إستراتيجية تقوم على أساس عدم التدخل من جانب الدولة.
أحدث أقدم