العادات هي سلوك اجتماعي قهري ملزم، يدخل في تكوينها قيم دينية وعرفية تجعل الأفراد يسايرون المجتمع ويوافقونه بالسلوك في  مختلف الأحداث والمواقف  الاجتماعية المتكررة، كعادة إكرام الضيف، وعادات الزواج، وعادات التنشئة الاجتماعية وغيرها.
وتتميز العادات الاجتماعية بأنها تلقائية وعامة، يعملها الأفراد في مختلف طبقات ومستويات المجتمع وأنماطه الحضرية والريفية، وهي تختلف عن التقاليد التي تستمد من الأجيال السابقة، والتي غالباً ما تكون مختصة بإقليم معين أو طبقة معينة كتقاليد الطبقة العليا، أو تقاليد القبيلة، ويطلق عليها أحياناً العادات التقليدية.
التقاليد هي طائفة من قواعد السلوك الخاصة بطبقة معينة، أو ترتبط ببيئة محلية محدودة النطاق، وهي أقل إلزاماً من العادات، وينقلها جيل لآخر بطريقة منتقاة، بمعنى أنه قد ينقل بعض التقاليد ويترك بعضها، وهذا خلاف العادات التي تتميز بقوة الجزاء عند عدم مراعاتها وإتباعها.
الأعراف العرف أو كما يطلق عليه في الدراسات الاجتماعية و الانثروبولوجية القانون العرفي المتفق عليه في الجماعة، هو نظام اجتماعي غير مكتوب، يتكون من المعتقدات والأفكار المستمدة من فكر الجماعة وتراثها وعقيدتها، وتمثل العرف في معايير اجتماعية تحدد الأفعال المرغوبة وغير المرغوبة والسلوك الصحيح والخطأ بالنسبة لثقافة المجتمع، ويحدد العرف بالعلاقات ما هو جائز وما هو غير جائز، كما يحدد العرف في كثير من الأحيان نوعية العقوبات التي يمكن أن تحدث للشخص من جراء تعديه على الأعراف، ويتميز العرف عن العادات،  أنه أشد قوة وإلزاماً من العادة، نظراً لارتباطه بنواح عقائدية يؤمن بها المجتمع  في مرحلة من المراحل التي مرت به، بصرف النظر عن صواب هذه العقيدة أو خطأها، وقد يطرأ على العرف ما يطرأ على العادة من ضعف أو تغير، ومن أهم الأعراف في المجتمع السعودي الأعراف المنظمة للعلاقات بين الأقارب في النسق القرابي.
Previous Post Next Post