ثم نأتي إلى المعتوه فنقول هل هو مكلف؟
أيضاً هنا خلاف في قضية تكليف المعتوه
فهناك من يقول وهم الجمهور أن المعتوه غير مكلف مطلقا وهذا مذهب الجمهور كما قلنا وقالوا في تعليلهم لهذا المذهب إنه فاقد للعقل لا توجد لديه آلة التمييز وآلة فهم الخطاب التي يمكن من خلالها أوامر الشرع ونواهيه ولذلك فهو غير مكلف.
وقيل وهو مذهب ضعيف في المسألة إلى أن المعتوه مكلف هنا واستدل من قال بهذا المذهب بالأدلة التي ذكرها من قال أن الصبي المميز مكلف أو إن المجنون مكلف قبل قليل ما يجاب عنها هناك يجاب عنه هنا .
هناك مذهب في المعتوه يفرق بالعبادات وغيرها فيقول المعتوه تجب عليه العبادات ويكلف بها دون غيرها من الإحكام وهذا ذهب إليه أبو زيد الدبوسي وهو من علماء الحنفية واستدل على هذا بالاحتياط حيث إن العبادات يحتاط لها أكثر من غيرها
والجواب عن هذا المذهب أن هذا لا يصح لأن العبادات لازمة في حق من يفهم الخطاب عند سماعه له وتوجيهه إليه والمعتوه لا يفهم الخطاب فاختل فيه شرط التكليف الذي ذكرناه وهو فهم الخطاب الذي سيرد الكلام عنه وإذا اختل شرط من شروط التكليف فإنه ينتفي التكليف تماما ً وبناء ً عيه لا تجب عليه العبادات ولا يجب عليه غيرها من الأحكام .
وكما قلنا نوفق بين المذهبين الأول والثاني بأن المقصود بتكليف المعتوه بأنه لديه أهلية الوجوب في الذمة فلو أنه أتلف مال غيره أو لديه مال في زكاة فتجب فيها الزكاة ومن يقول إنه غير مكلف فهم الجمهور فنحمل كلامهم بأنه ليس لديه أهلية الأداء التي نأمره بها ليؤدي عبادة من العبادات هذا فيما يتعلق بتكليف المعتوه وهي مسألة من مسائل فقدان العقل.
أيضاً هنا خلاف في قضية تكليف المعتوه
فهناك من يقول وهم الجمهور أن المعتوه غير مكلف مطلقا وهذا مذهب الجمهور كما قلنا وقالوا في تعليلهم لهذا المذهب إنه فاقد للعقل لا توجد لديه آلة التمييز وآلة فهم الخطاب التي يمكن من خلالها أوامر الشرع ونواهيه ولذلك فهو غير مكلف.
وقيل وهو مذهب ضعيف في المسألة إلى أن المعتوه مكلف هنا واستدل من قال بهذا المذهب بالأدلة التي ذكرها من قال أن الصبي المميز مكلف أو إن المجنون مكلف قبل قليل ما يجاب عنها هناك يجاب عنه هنا .
هناك مذهب في المعتوه يفرق بالعبادات وغيرها فيقول المعتوه تجب عليه العبادات ويكلف بها دون غيرها من الإحكام وهذا ذهب إليه أبو زيد الدبوسي وهو من علماء الحنفية واستدل على هذا بالاحتياط حيث إن العبادات يحتاط لها أكثر من غيرها
والجواب عن هذا المذهب أن هذا لا يصح لأن العبادات لازمة في حق من يفهم الخطاب عند سماعه له وتوجيهه إليه والمعتوه لا يفهم الخطاب فاختل فيه شرط التكليف الذي ذكرناه وهو فهم الخطاب الذي سيرد الكلام عنه وإذا اختل شرط من شروط التكليف فإنه ينتفي التكليف تماما ً وبناء ً عيه لا تجب عليه العبادات ولا يجب عليه غيرها من الأحكام .
وكما قلنا نوفق بين المذهبين الأول والثاني بأن المقصود بتكليف المعتوه بأنه لديه أهلية الوجوب في الذمة فلو أنه أتلف مال غيره أو لديه مال في زكاة فتجب فيها الزكاة ومن يقول إنه غير مكلف فهم الجمهور فنحمل كلامهم بأنه ليس لديه أهلية الأداء التي نأمره بها ليؤدي عبادة من العبادات هذا فيما يتعلق بتكليف المعتوه وهي مسألة من مسائل فقدان العقل.