دور العامل السياسي في قيام الثورة الصناعية بإنجلترا
عرفت إنجلترا سنة 1688م اندلاع ما عُرِفَ بالثورة الجليلة التي ساهمت بشكل كبير في عودة الاستقرار السياسي للبلاد وأبعدت بريطانيا عن التقلبات السياسية التي عرفتها الدول المجاورة وفتحت المجال أمام الطبقة البرجوازية للقيام بعدة إصلاحات من أجل توحيد السوق الاقتصادية البريطانية
دور العامل الاقتصادي في قيام الثورة الصناعية
في الميدان الفلاحي: شهد القطاع الفلاحي بإنجلترا تحولا كبيرا في أساليب الإنتاج وذلك بفضل الابتكارات الجديدة والتخلي عن نظام إراحة الأرض الشيئ الذي ساهم في ارتفاع المردود وأدى إلى تجميع الملكيات وتركزها في يد كبار الملاكين.
في الميدان الديمغرافي: عرفت إنجلترا نتيجة تحسن التغذية و تقدم أساليب الوقاية والعلاج نموا ديمغرافيا هاما إذ ارتفع عدد السكان من 7,4 مليون نسمة سنة 1750م إلى 15 مليون نسمة سنة 1800م كما ارتفعت ساكنة المدن وتجاوزت بمانشستر 100000 ن سنة 1800م فهيأ هذا النمو الديمغرافي يد عاملة للصناعة من جهة وسوقا استهلاكية من جهة أخرى
في الميدان الصناعي: شهدت الصناعة بدورها تحولات كبيرة وذلك بفضل تراكم الأموال وتوسع السوق الداخلي ووفرة اليد العاملة إضافة إلى تنظيم العمل الصناعي بفضل خلق ما عُرِفَ “بـالمانيفاكتورة” ناهيك عن إدخال التقنيات والآلات الجديدة وتقوية شبكة المواصلات
شكلت كل تلك التطورات الظروف الملائمة لقيام الثورة الصناعية منذ منتصف القرن 18م انطلاقا من إنجلترا