البيوسفير مفهوم مأخوذ من كلمتين يونانيتين، هما Bio وتعني حيوي، وSphaira بمعنى كرة أو غلاف. وقد وضع أولى الأفكار عن البيوسفير باعتباره غلافاً حيوياً، العالم ج. ب. لامارك عام 1802م، وأول من استخدم مفهوم البيوسفير علمياً، هو العالم النمساوي إ. سيوس E. Suess عام 1875م، الذي عده غلافاً حيوياً قليل السماكة وأن سماكته تتحدد بشكل سطح الأرض.
أما العالم الروسي فيرنادسكي Vernadsky 1863- 1945 م، فقد درس البيوسفير بشكل مفصل، ووضع في ذلك مؤلفاً باسم البيوسفير، ويرى فيرنادسكي أن الغلاف الحيوي ( البيوسفير) يشمل أجزاء واسعة من الغلاف الغازي (الاتموسفير) تصل إلى ارتفاع 25 كلم، ويشمل أجزاء من الغلاف الصخري (الليتوسفير)، وكامل الغلاف المائي (الهيدروسفير)، ويمتد نحو 2كلم تحت سطح الأرض بما في ذلك تحت أعماق البحار والمحيطات([1]).
إن الغلاف الحيوي بشكل عام هو كل مكان يوجد فيه أي شكل من أشكال الحياة مهما كانت بسيطة، مع ذلك فهو يشغل حيزاً يسيراً جداً في الفراغ الكوني، بينما يشكل الكون نظاماً كونياً ليس له حدود أو نهاية في الزمان والمكان المعروفين، كما أن عمر الكون وحجمه خارج إدراك الإنسان العادي، وهذا النظام الكوني غير المتناهي يضم نحو مائة مليار مجرة، وفي كل مجرة نحو مائة مليار نجم، أي أنه يوجد في المجرات عشرة مليارات تريليون من النجوم([2]).
ونشير إلى أنه يوجد في مجرتنا المسماة الطريق اللبني أو درب اللبانة أو (التبانة كما يسمى أحياناً)، The Milky Way، نحو 200 مليار نجم تتحرك في تناسق منتظم ومعقد، وتصل أبعاد مجرتنا إلى نحو 100 ألف سنة ضوئية، بمقياس طولي، و10 آلاف سنة ضوئية بمقياس عرضي، وتشغل المجموعة الشمسية منطقة صغيرة جداً في هذه المجرة، بينما لا تشغل الكرة الأرضية سوى ذرة صغيرة فيها(§).
بحسب نظريات نشوء الكون بما في ذلك نشوء كواكب المجموعة الشمسية (لن يتم الحديث عن هذه النظريات هنا) فإن كوكب الأرض ظهر منذ نحو 4.5 مليار سنة، ويعتقد من خلال ما قدمه علم الأحافير (Fossil)، أن بداية نشوء الحياة على هذا الكوكب حدثت بعد ذلك بمدة قصيرة، أي منذ نحو 3.5 مليار سنة.
(1) Prokhorov, A , M.Abachidzy , I , V , Azimov , P , A and anothers , Biological Encyclopedia , Sovietcky Encyclopadia Press , Moscow , 1986 .
(2) كارل ساغان، الكون، عالم المعرفة، العدد 178، الكويت، تشرين الأول 1993، ص 23.
(§) السنة الضوئية، هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة بسرعة تعادل 299.792 كلم في الثانية، أي أن السنة الضوئية تعادل 9461 مليار كلم . ومجرة درب اللبانة، تم اكتشافها بواسطة منظار (تلسكوب ) غاليلو عام 1610 م .
أما العالم الروسي فيرنادسكي Vernadsky 1863- 1945 م، فقد درس البيوسفير بشكل مفصل، ووضع في ذلك مؤلفاً باسم البيوسفير، ويرى فيرنادسكي أن الغلاف الحيوي ( البيوسفير) يشمل أجزاء واسعة من الغلاف الغازي (الاتموسفير) تصل إلى ارتفاع 25 كلم، ويشمل أجزاء من الغلاف الصخري (الليتوسفير)، وكامل الغلاف المائي (الهيدروسفير)، ويمتد نحو 2كلم تحت سطح الأرض بما في ذلك تحت أعماق البحار والمحيطات([1]).
إن الغلاف الحيوي بشكل عام هو كل مكان يوجد فيه أي شكل من أشكال الحياة مهما كانت بسيطة، مع ذلك فهو يشغل حيزاً يسيراً جداً في الفراغ الكوني، بينما يشكل الكون نظاماً كونياً ليس له حدود أو نهاية في الزمان والمكان المعروفين، كما أن عمر الكون وحجمه خارج إدراك الإنسان العادي، وهذا النظام الكوني غير المتناهي يضم نحو مائة مليار مجرة، وفي كل مجرة نحو مائة مليار نجم، أي أنه يوجد في المجرات عشرة مليارات تريليون من النجوم([2]).
ونشير إلى أنه يوجد في مجرتنا المسماة الطريق اللبني أو درب اللبانة أو (التبانة كما يسمى أحياناً)، The Milky Way، نحو 200 مليار نجم تتحرك في تناسق منتظم ومعقد، وتصل أبعاد مجرتنا إلى نحو 100 ألف سنة ضوئية، بمقياس طولي، و10 آلاف سنة ضوئية بمقياس عرضي، وتشغل المجموعة الشمسية منطقة صغيرة جداً في هذه المجرة، بينما لا تشغل الكرة الأرضية سوى ذرة صغيرة فيها(§).
بحسب نظريات نشوء الكون بما في ذلك نشوء كواكب المجموعة الشمسية (لن يتم الحديث عن هذه النظريات هنا) فإن كوكب الأرض ظهر منذ نحو 4.5 مليار سنة، ويعتقد من خلال ما قدمه علم الأحافير (Fossil)، أن بداية نشوء الحياة على هذا الكوكب حدثت بعد ذلك بمدة قصيرة، أي منذ نحو 3.5 مليار سنة.
(1) Prokhorov, A , M.Abachidzy , I , V , Azimov , P , A and anothers , Biological Encyclopedia , Sovietcky Encyclopadia Press , Moscow , 1986 .
(2) كارل ساغان، الكون، عالم المعرفة، العدد 178، الكويت، تشرين الأول 1993، ص 23.
(§) السنة الضوئية، هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة بسرعة تعادل 299.792 كلم في الثانية، أي أن السنة الضوئية تعادل 9461 مليار كلم . ومجرة درب اللبانة، تم اكتشافها بواسطة منظار (تلسكوب ) غاليلو عام 1610 م .