دور المعلم المرشد
من هو المعلم المرشد
 تتلخص فكرة المعلم المرشد في أنّه يعين لكل فصل دراسي مرشداً من معلمي هذا الفصل، يلتقي هذا المرشد بتلاميذه مرة على الأقل من كل أسبوع (في حصة تسمى الإرشاد) كما يخصّص عدداً آخر من حصص الجدول المعتاد للمقابلات الفردية لمن يرغب في ذلك من طلابه أولاً بأول، ولاستعمال الأساليب النفسية التي تمهد للوقاية من الاضطرابات السلوكية وتجنب الانحراف. و لاتختلف شخصية المعلم المرشد في طبيعتها وسماتها وفلسفتها التربوية في مختلف مدارسنا بل هو المدرس الحالي نفسه الذي يقوم مع التدريس ببعض طرائق الإرشاد النفسي. ولابد من الاهتمام بالمعلم المرشد في أثناء الخدمة وذلك بإعطائه برنامج إرشادياً قصير الأمد يكون بداية لبرنامج إرشادي طويل الأمد ويُدرّب المعلم المتحمس لعمله على ذلك البرنامج ليطبّقه كل يوم في أثناء عمله التربوي.
         والواقع أنّ المؤسسات التربوية في هذه الأيام أحوج من أي وقت مضى إلى المعلم المرشد نظراً لما يعانيه مجتمعنا، بل وسائر المجتمعات في العالم أجمع من تردي في الجانب التربوي والنفسي، ولذا ينبغي له إزالة الشر من النفوس ومحو الظواهر السلبية، وشرح وجهات النظر وتحليلها وإرشاد كل فرد سعياً نحو تحقيق عمل أفضل بروح وثّابة واعية.  هذا من جهة، ومن جهة أخرى فأنّ المرشد التربوي تقع على عاتقه مهمة تبصير الطلبة بأهمية مستقبلهم العلمي وما يناسبهم من التخصصات على وفق مستوياتهم وقدراتهم العلمية، وهذا ما نفتقر إليه في هذه الأيام في مدارسنا، فمعظم الطلبة يتخرجون وهم لايعلمون أي التخصصات تناسبهم.

Previous Post Next Post