الزكاه ودورها في تحقيق العداله: تمارس الزكاه دور رئيسي في تحقيق العداله في توزيع الدخول والثروات.
اهم ميزات الزكاه التي تكفل تحقيق اهدافها في المجال التوزيعي مايلي:
أولاً: الزكاه فريضه وركن من اركان الاسلام لها صفة الالتزام والإلزام على كل مسلم تجب عليه الزكاه دفعها اختيارا فإن امتنع فإن للدوله الحق في تحصيلها منه بالقوة .
ثانياً: انها ترد على الدخل والثروه معا فهي تفرض على النقود وعروض التجاره والذهب والفضه وبهيمة الانعام وعلى الحبوب والثمار.
ثالثاً: ارتباطها بالعقيده الدينيه وكونها عباده يوفر لها حافزاً ذاتياً ممايعطيها فاعليه اكبر من غيرها مقارنه بالضرائب.
رابعاً: تتصف الزكاه بشمول من ناحية الافراد المكلفين فهي تشمل كل من يملك نصاب حتى غير المكلف و من وجه آخر انها تشمل الاموال الناميه بانوعها المختلفه ولا يستثنى منها مال أي كان . وهذه الخاصيه تؤدي الى توسيع رقعة الاموال التي تفرض عليها الزكاة.
خامساً: تتصف مقاديرها بالاختلاف تتراوح مابين 2 ونص % الى 10 % وهذه النسبه تعطي حصيله كبيره ومتنوعه فضلا عن ان اختلاف وتنوع هذه الاموال يؤدي الى سد حاجات الافراد المحتاجين.
سادساً: لقد تولى الله سبحانه وتعالى بنفسه تحديد مصارف الزكاه وهذا يدل على أهميه أداء الزكاة يقول تعالى ( انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ).
سابعاً. انها تتميز بالمحليه في انفاق حصيلتها :
حيث نها توزع على فقراء البلد الذي تمت جباية الزكاة. ثم ينتقل تاثيرها الى المستوى الخارجي لانفاقها على الافراد في مكان آخر
يحتاجون اليها.
ثامناً. انها لاتتجه الى اعطاء الفقراء المزيد من القوه الشرائيه فقط بل تهتم بزيادة قدراتهم الانتاجيه من خلال حصولهم على روؤس اموال انتاجيه.
تاسعاً. تتصف الزكاة عن الضرائب باستمرارها وضمانها وبقائها او خلودها وثباتها فهي غير قابله للألغاء او تغيير معدلاتها.
العاشر. تتصف الزكاه بالمرونه ذلك انها متعدد المصادر فهي تفرض على الرصيد النقدي للمؤساسات .
الحادي عشر. تتميز حصيلة الزكاه انها محصنه الى حد كبير من تناقص القوه الشرائية . فاخراج الزكاة عيناً في بعض الاموال التي تجب فيها يسهم في ثبات القوه الشرائيه .
ان تاثيرات الزكاه على اعادة التوزيع للدخل والثروه بما يحقق العداله ليوضح انها اداه فريده في نوعها وانها قادره على تحقيق اهدافها بشرطين :
الشرط الأول: التزام الأفراد الاغنياء بأدائها على صورتها المشروعه بدون تاخير .
الشرط الثاني : صرفها في وجوهها التي حددتها الايه الكريمه وعدم الخروج عنها .