الرعي: ينتشر الرعي في مناطق الحشائش المعتدلة والحارة، وفي المناطق العشبية في الصحاري. وتعتبر أفريقيا على رأس القارات إذ يخصها 25% من مساحة المراعي في العالم، تليها قارة أسيا 21%، ثم استراليا 15%، ثم أمريكيا الجنوبية 14.5%، ثم أمريكيا الشمالية والوسطى 11%، وأوروبا 3%( ). محمد محمود الديب، مرجع سابق، ص446.
وتعتمد الثروة الحيوانية على الرعي الذي يعد من الأنشطة الاقتصادية الأولية التي سادت مناطق العالم منذ القدم، وقد تطور إسلوب الرعي لتطور أهمية الثروة الحيوانية في حياة الإنسان وينقسم الرعي إلى :
1- الرعي البدوي البدائي : يتميز الرعي البدوي بأن منتجاته للكفاية والاستهلاك المحلي، و
ينتشر هذا النوع في المناطق الصحراوية والحارة والجبال، إلا أن غالبيته يقع بين دائرتي عرض 18-30 ْ ش وجنوبا في غرب القارات (لماذا) وتعتبر الحيوانات رأس مال البدوي بل وينظر إليها بجاه البدوي كم عنده حيوانات وأهم هذه الحيوانات الإبل والأغنام . إلا أن عددهم في تناقص مستمر نظرا للتقدم الذي حدث لحياة البداوة من توطين وتعليم وتوظيف.
2- رعي الرنة :
ينتشر رعي الرنة في المناطق الباردة شمال العالم، وبخاصة على أعشاب التندرا وتعد قبائل اللاب من أهم القبائل التي ترعى الرنة والرنة حيوان يشبه الغزال له قرون شجرية. وتهاجر هذه القبائل جنوبا على هوامش الغابة النفضية خلال فصل الشتاء بحثا عن النباتات الصغيرة التي تتغذى عليها الرنة، ويعتبر هذا الرعي من الرعي البدوي لأنه تربى للاكتفاء الذاتي .
3- الرعي التجاري : تغطي المراعي التجارية الدائمة نحو 24% من يابس الكرة الأرضية، وتتركز في المناطق الجافة الواقعة بين هوامش المناطق الزراعية من جهة والصحاري من جهة أخرى، أي في المناطق العشبية الطبيعية السافانا والإستبس، والتي لا تستغل لأغراض اقتصادية بسبب فقرها بالزراعة أو بالمياه أو لانحدار التربة أو وعورة السطح ..إلخ. ويهدف هذا الرعي إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح، لأنه يربى قريب من المناطق السكنية لسهولة التسويق، في جميع أنحاء العالم. ويختلف الرعي البدوي عن التجاري في كثير من الأمور ( قارن بينهما)