المغرب بين الانفتاح والانغلاق
المقدمة: عاش المغرب بعد وفاة المولى إسماعيل فترة الاضطرابات ، فمن تحمل مسؤولية الحكم بعد ذلك ؟ وبماذا تميزت سياسة المغرب الخارجية خلال القرن 18م وبداية القرن 19م؟
Ι- السلطان سيدي محمد بن عبد الله : سياسة الانفتاح
1- مظاهر سياسة الانفتاح عند السلطان محمد بن عبد الله
- اهتمام السلطان ببناء الأسطول البحري ، وبناء وإصلاح معظم الثغور والمراسي الأطلسية.
- تشجيعه لجلب التجار الأوربيين بإسقاط وظيف الأعشار
- إبرامه اتفاقيات مع دول أوربية لتشجيع المبادلات التجارية
2- دوافع سياسة الانفتاح للسلطان محمد بن عبد الله
تمثلت في رغبة السلطان الاستفادة من الرواج التجاري الكبير الذي عرفه العالم في هذه المرحلة بالمحيط الأطلنتي والذي عرف بالتجارة الثلاثية بين القارات الثلاثة.
П - المولى سليمان : سياسة الاحتراز
1- دوافع سياسة الاحتراز عند المولى سليمان
* اقتصادية واجتماعية : تسبب تعاقب سنوات من الجفاف والأوبئة (الطاعون) في نقص المحاصيل الزراعية وغلاء المعيشة ... فأصدر الفقهاء فتاوى تمنع تصدير الحبوب والمواشي إلى الخارج لأن ذلك يؤدي إلى غلاء أثمانها(الجدول6 و النص7)
* سياسية وعسكرية : أصبحت الأراضي المغربية في هذه الفترة مهددة بالاستعمار حيث اشتد الصراع الاستعماري بين فرنسا وبريطانيا بمضيق جبل طارق خاصة بعد احتلال فرنسا لإسبانيا وتهديد فرنسا باحتلال المغرب (النص8 و9)
2- مظاهر سياسة الاحتراز
- منع تصدير الحبوب والمواشي للنصارى ، كما منع المغاربة من التجارة ببلاد أوربا
- تخلص من الأسطول المغربي (المراكب البحرية) وأقفل معظم الموانئ التجارية
==> إذا كان المولى سليمان قد اتخذ هذه الإجراءات الاحترازية لتجنب الاصطدام والمشاجرة مع الأجانب حتى لا يمنحهم مبررا لغزو المغرب فإنه بالمقابل كانت له علاقات تجارية ودبلوماسية مع بريطانيا سعى من خلالها استرجاع مدينة سبتة من الأسبان ، وهو دليل على أن سياسة الاحتراز لم تكن تعني الانغلاق التام.
خـــــــاتــمـــة : عرفت سياسة المغرب الخارجية وجهين مختلفين بين فترة حكم السلطان سيدي محمد بنهجه سياسة الانفتاح وبين فترة حكم المولى سليمان الذي نهج سياسة الاحتراز .