القطاع الفلاحي الأمريكي
مقدمة: تحتل الفلاحة الولايات المتحدة مكانة هامة على الصعيد العالمي مستفيدة من مجوعة من الظروف الطبيعية والتنظيمية غير أنها لاتزال تعاني من جملة من المشاكل تحثم تدخل الدولة لمواجهته. فماهي عوامل قوة الفلاحة الأمريكية؟ وما المشاكل التي تعاني منها؟.
عوامل قوة الفلاحة الامريكية
تحضا الفلاحة في الولايات المتحدة بعدة عوامل ساعدتها على تطوير إنتاجها،ويمكن تقسيم هذه العوامل إلى قسمين عوامل طبيعية وعوامل تنظيمية وتقنية.
فبنسبة للعوامل الطبيعية نجد أن و.م.أ تحضا بسهول متسعة يغلب عليها طابع الانبساط مثل السهول الوسطى والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات كبيرة: منطقة البحيرات ومنطقة الميسيسبي السهلية ومنطقة السهول العليا. بالإضافة إلى وجود تربة ملائمة سوداء غنية وخصبة، وكذلك وجود مناخ ملائم ومتنوع بسبب الانتظام الطولي لتضاريس مثل المناخ القاري الرطب في شمال المناطق الشرقية، والمناخ الشبه مداري في جنوبها والمناخ الجاف بالمناطق الغربية والسهول العليا بينما تتميز المناطق المحايدة للمحيط الهادي بسيادة المناخ المحيطي شمالا والمناخ المتوسطي جنوبا.
هذا وتتوفر الولايات المتحدة الأمريكية على شبكة مائية هامة كنهري الميسيسبي والميسوزي وروافدها
كل هذه العوامل الطبيعية شكلت أساس الازدهار في القطاع الفلاحي الأمريكي غير ان ذلك تظافر مع وجود امكانيات تنظيمية وتقنية.
حيث تستمد الفلاحة الأمريكية قوتها من استخدامها لأحدث الأساليب العلمية واستعمالها لأحدث التقنيات وأكثرها تطورا بحيث تم التخلي عن أسلوب الزراعة الوحيدة الذي ينهك التربة واستبدالها بزراعات المختلطة كما تستفيد الفلاحة من نتائج البحث العلمي لزيادة المردود الفلاحي، بالإضافة إلى الاستعمال المكثف للأسمدة والمبيدات والأجهزة والآلات الحديثة إذ تعد الفلاحة الأمريكية هي الأكثر مكننة في العالم غذ تتوفر على 18% من جرارات العالم، كما استفاد القطاع الفلاحي من ذخوله في علاقة اندماج مع باقي القطاعات الاقتصادية في إطار ما يعرف بالاكروبيزنس وبدلك تستفيد الفلاحة من دعم الشركات الصناعة الغذائية التي تشرف على تطور الأنماط والأساليب الفلاحية.
وتقوم الدولة عبر مصالح فيدرالية مختصة بتقديم الإرشادات التقنية الضرورية للفلاحين وتوسيع المجال الزراعي عن طريق السقي في المناطق الجاف.
مظاهر قوة الفلاحة الامريكية
كل هذه العوامل وغيرها جعلت الإنتاج الفلاحي الأمريكية يتسم بالقوة إذ احتلت الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2005 ،الرتبة 3 عالميا في إنتاج القمح، والرتبة الأولى في إنتاج الذرة والمرتبة الثانية في إنتاج القطن والشمندر السكري، بينما تحتل المرتبة 4 عالميا في عدد رؤوس الأبقار التي تتوفر بالمزارع الأمريكية (انظر خريطة توزيع الإنتاج الفلاحي).
وتختلف مناطق انتشار المزروعات حسب تنوع المناطق المناخية، حيث تنتشر زراعة القمح بالسهول العليا، أما الذرة والصويا فتزرعان بالسهول الوسطى في حين تختص المناطق الجنوبية في في الزراعات شبه المدارية.
توفر تربية الماشية حوالي 23 % من الإنتاج العالمي للحوم وحوالي 15 % من إنتاج الحليب وتنتشر تربية خفيفة للأبقار بالمناطق الغربية في حين تتركز تربية الأبقار الحلوب بالشرق والشمال الشرقي
المشاكل في القطاع الفلاحي
حيث يعاني القطاع الفلاحي من جملة من المشاكل ابرزها، مشكل فائض الإنتاج في ضل صعوبة التسويق المنتاجات الفلاحية، اولا بفعل انخفاض الطلب الخارجي خاصة من طرف بلدان العالم الثالث ودلك بسبب ارتفاع مديونيتها وثانيا بسبب حدوث إشباع لسوق الداخلية ،وكذا تعرض الإنتاج للمنافسة الأجنبية من طرف بلدان مصدرة مثل بلدان الاتحاد الأوربي .
كما تضرر المجال الفلاحي الأمريكي، بسبب الاستغلال المكثف و تلوث التربة وزيادة ملوحتها مع تعرضها لعوامل التعرية واعتماد الزراعة الوحيدة بالإضافة الاستعمال مكثف للأسمدة والمبيدات والأدوية مع حدوث استنزاف للفرشاة المائية الباطنية وتعرضها لتلوث.
المجهودات
وأمام هذه المشاكل سعت الدولة للقيام بعدة إجراءات للحد من هذه المشاكل، حيث واجهت مشكل فائض
مقدمة: تحتل الفلاحة الولايات المتحدة مكانة هامة على الصعيد العالمي مستفيدة من مجوعة من الظروف الطبيعية والتنظيمية غير أنها لاتزال تعاني من جملة من المشاكل تحثم تدخل الدولة لمواجهته. فماهي عوامل قوة الفلاحة الأمريكية؟ وما المشاكل التي تعاني منها؟.
عوامل قوة الفلاحة الامريكية
تحضا الفلاحة في الولايات المتحدة بعدة عوامل ساعدتها على تطوير إنتاجها،ويمكن تقسيم هذه العوامل إلى قسمين عوامل طبيعية وعوامل تنظيمية وتقنية.
فبنسبة للعوامل الطبيعية نجد أن و.م.أ تحضا بسهول متسعة يغلب عليها طابع الانبساط مثل السهول الوسطى والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات كبيرة: منطقة البحيرات ومنطقة الميسيسبي السهلية ومنطقة السهول العليا. بالإضافة إلى وجود تربة ملائمة سوداء غنية وخصبة، وكذلك وجود مناخ ملائم ومتنوع بسبب الانتظام الطولي لتضاريس مثل المناخ القاري الرطب في شمال المناطق الشرقية، والمناخ الشبه مداري في جنوبها والمناخ الجاف بالمناطق الغربية والسهول العليا بينما تتميز المناطق المحايدة للمحيط الهادي بسيادة المناخ المحيطي شمالا والمناخ المتوسطي جنوبا.
هذا وتتوفر الولايات المتحدة الأمريكية على شبكة مائية هامة كنهري الميسيسبي والميسوزي وروافدها
كل هذه العوامل الطبيعية شكلت أساس الازدهار في القطاع الفلاحي الأمريكي غير ان ذلك تظافر مع وجود امكانيات تنظيمية وتقنية.
حيث تستمد الفلاحة الأمريكية قوتها من استخدامها لأحدث الأساليب العلمية واستعمالها لأحدث التقنيات وأكثرها تطورا بحيث تم التخلي عن أسلوب الزراعة الوحيدة الذي ينهك التربة واستبدالها بزراعات المختلطة كما تستفيد الفلاحة من نتائج البحث العلمي لزيادة المردود الفلاحي، بالإضافة إلى الاستعمال المكثف للأسمدة والمبيدات والأجهزة والآلات الحديثة إذ تعد الفلاحة الأمريكية هي الأكثر مكننة في العالم غذ تتوفر على 18% من جرارات العالم، كما استفاد القطاع الفلاحي من ذخوله في علاقة اندماج مع باقي القطاعات الاقتصادية في إطار ما يعرف بالاكروبيزنس وبدلك تستفيد الفلاحة من دعم الشركات الصناعة الغذائية التي تشرف على تطور الأنماط والأساليب الفلاحية.
وتقوم الدولة عبر مصالح فيدرالية مختصة بتقديم الإرشادات التقنية الضرورية للفلاحين وتوسيع المجال الزراعي عن طريق السقي في المناطق الجاف.
مظاهر قوة الفلاحة الامريكية
كل هذه العوامل وغيرها جعلت الإنتاج الفلاحي الأمريكية يتسم بالقوة إذ احتلت الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2005 ،الرتبة 3 عالميا في إنتاج القمح، والرتبة الأولى في إنتاج الذرة والمرتبة الثانية في إنتاج القطن والشمندر السكري، بينما تحتل المرتبة 4 عالميا في عدد رؤوس الأبقار التي تتوفر بالمزارع الأمريكية (انظر خريطة توزيع الإنتاج الفلاحي).
وتختلف مناطق انتشار المزروعات حسب تنوع المناطق المناخية، حيث تنتشر زراعة القمح بالسهول العليا، أما الذرة والصويا فتزرعان بالسهول الوسطى في حين تختص المناطق الجنوبية في في الزراعات شبه المدارية.
توفر تربية الماشية حوالي 23 % من الإنتاج العالمي للحوم وحوالي 15 % من إنتاج الحليب وتنتشر تربية خفيفة للأبقار بالمناطق الغربية في حين تتركز تربية الأبقار الحلوب بالشرق والشمال الشرقي
المشاكل في القطاع الفلاحي
حيث يعاني القطاع الفلاحي من جملة من المشاكل ابرزها، مشكل فائض الإنتاج في ضل صعوبة التسويق المنتاجات الفلاحية، اولا بفعل انخفاض الطلب الخارجي خاصة من طرف بلدان العالم الثالث ودلك بسبب ارتفاع مديونيتها وثانيا بسبب حدوث إشباع لسوق الداخلية ،وكذا تعرض الإنتاج للمنافسة الأجنبية من طرف بلدان مصدرة مثل بلدان الاتحاد الأوربي .
كما تضرر المجال الفلاحي الأمريكي، بسبب الاستغلال المكثف و تلوث التربة وزيادة ملوحتها مع تعرضها لعوامل التعرية واعتماد الزراعة الوحيدة بالإضافة الاستعمال مكثف للأسمدة والمبيدات والأدوية مع حدوث استنزاف للفرشاة المائية الباطنية وتعرضها لتلوث.
المجهودات
وأمام هذه المشاكل سعت الدولة للقيام بعدة إجراءات للحد من هذه المشاكل، حيث واجهت مشكل فائض
Post a Comment