تعريف مفهوم المقاولة
لقد أظهرت المراحل التي اجتازتها المقاولة أن هذا النظام لا ينشئ عالماً متوازناً وإنما يزيد الهوة الفاصلة بين الجنوب والشمال تباعداً، إذ بينما يزيد اقتصاد حفنة من الأغنياء ازدهاراً في بعض أقطار الشمال تبدو مظاهر التخلف في أقطار الجنوب بارزة للعيان ومؤشرة إلى الشرخ الفارق بين جزئي الكرة الأرضية.
المقاولةـ خلافاً لما قيل عنها ـ ليست الوصفة الطبية الشافية لأدواء التدهور الاقتصادي، القادرة على التخفيف من مخاطر الجوع والفقر وسوء التشغيل وندرته، والبانية لعالم جديد قوامه المساواة بين فصائل المجتمعات. بل إنها من صنع «أوليغارشية» اقتصادية تتألف من كبار أثرياء الشمال، وخاصة منها بعض دولها الغنية التي تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في قمتها. إنها إذن ديكتاتورية تعلو فيها إرادة سلطة رأس المال الأقوى. وهي سلطة توجد في ربع واحد من العالم بينما لا وجود لها في ثلاثة أرباعه.
وداخل الرُّبُع الغني تنفرد بزمام تسيير الاقتصاد العالمي مائة مقاولة عملاقة فقط، تتصدرها ثلاث مقاولات أمريكية كبرى هي: «جنرال إلكتريك للكهرباء» و«فورد للسيارات» و«شيل للبترول»، وتأتي بعدها شركات عملاقة أوروبية فيابانية. وهذه المقاولات التي لا تُشكّل إلا أقلية عددية في المحيط العالمي، هي في الحقيقة حكومة العالم الباسطةُ سيادتها عليه.
لقد أظهرت المراحل التي اجتازتها المقاولة أن هذا النظام لا ينشئ عالماً متوازناً وإنما يزيد الهوة الفاصلة بين الجنوب والشمال تباعداً، إذ بينما يزيد اقتصاد حفنة من الأغنياء ازدهاراً في بعض أقطار الشمال تبدو مظاهر التخلف في أقطار الجنوب بارزة للعيان ومؤشرة إلى الشرخ الفارق بين جزئي الكرة الأرضية.
المقاولةـ خلافاً لما قيل عنها ـ ليست الوصفة الطبية الشافية لأدواء التدهور الاقتصادي، القادرة على التخفيف من مخاطر الجوع والفقر وسوء التشغيل وندرته، والبانية لعالم جديد قوامه المساواة بين فصائل المجتمعات. بل إنها من صنع «أوليغارشية» اقتصادية تتألف من كبار أثرياء الشمال، وخاصة منها بعض دولها الغنية التي تأتي الولايات المتحدة الأمريكية في قمتها. إنها إذن ديكتاتورية تعلو فيها إرادة سلطة رأس المال الأقوى. وهي سلطة توجد في ربع واحد من العالم بينما لا وجود لها في ثلاثة أرباعه.
وداخل الرُّبُع الغني تنفرد بزمام تسيير الاقتصاد العالمي مائة مقاولة عملاقة فقط، تتصدرها ثلاث مقاولات أمريكية كبرى هي: «جنرال إلكتريك للكهرباء» و«فورد للسيارات» و«شيل للبترول»، وتأتي بعدها شركات عملاقة أوروبية فيابانية. وهذه المقاولات التي لا تُشكّل إلا أقلية عددية في المحيط العالمي، هي في الحقيقة حكومة العالم الباسطةُ سيادتها عليه.
Post a Comment