كوريا الجنوبية: نموذج لبلد حديث النمو
تقديم : شكلت التجربة التنموية الكوريا قفزة نوعية من خلال ماعرفته من نمو اقتصادي هام جعلها من ابرز التجارب التنموية ببلدان الجنوب، غير ان هذا النمو واكبه استمرار التفاوتات في التنمية البشرية على المستوى المجالي والمستوى الاجتماعي. فما مظاهر ومراحل وعوامل النمو ومشاكل الاقتصادي الكوري؟
مظاهر النمو الاقتصادي الكوري الجنوبي؟
خلف النمو الاقتصادي الكوري الجنوبي عدة مظاهر سواء على المستوى الصناعي او التجاري
**فعلى المستوى الصناعي: نجد تعدد المناطق الصناعية الكبرى المتخصصة حول المناطق الحضرية مثل منطقة سيول- انشوان في شمال الغربي المتخصصة في الصناعات الكيماوية والالكترونية والغذائية ومنطقة بوسان –بوهانغ- تايكو في الجنوب الشرقي وتتركز فيها صناعات بناء السفن والسكك الحديدية ومواد الصيد البحري ومنطقة كوانغ جو- موكوبو في الجنوب الغربي حيث صناعات النسيج والسيارات --انظر خريطة المجال الصناعي بكوريا--
كما تطورت المكانة العالمية للصناعات الكوريا، وخصوصا صناعة السيارات وصناعة الصلب وصناعة بناء السفن فقد انتقلت كوريا الجنوبية من المرتبة 11 سنة 1990 الى المرتبة 6 سنة 2005،كما تطورت نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الوطني الخام لتصل الى% 40.8
**اما على المستوى التجاري: فقد شهدت كوريا تطورا مستمرا لصادرات وواردات البلاد من البضائع والخدمات كما تزايدت مساهمة الصادرات في الناتج الوطني الاجمالي، ونعكس كل دلك على الميزان التجاري الذي اضحى ايجابيا، بينما تشكل الصين والولايات المتحدة واليابان اهم الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية..
العوامل المساهمة في نمو الاقتصاد الكوري الجنوبي هناك العامل التاريخي والتنظيمي
فقد ساهم التقارب الكوري الجنوبي- الياباني مع الاستفادة من الدعم الامريكي بعد الحرب بين الكورييتين1953-1950 في نمو الاقتصاد الكوري ..كما ان التطور التدريجي لسياسات الصناعية الكوريةالتي شهدت في مرحلتها الاولى الاعتماد على المنتوجات الاستهلاكية بينما عرفت ابتداءا من 1970 تحولا نحو التصدير تم التخصص في الصناعات العالية التكنلوجية خلال التمانينات.
وقد لعبت المؤسسات والشركات الصناعية مثل سامسونغ وهيونداي وكيا دورا هاما في بلورة اهداف الدولة ونمو الاقتصاد حيث تقوم الدولة بتشجيع استيراد المواد الاولية والتكنلوجيا على حساب المواد الاستهلاكية، كما ثم تشجيع الادخار والاسثثمار على حساب الاستهلاك
كما يشكل العنصر البشري اهم عنصر في نمو الاقتصادي بسبب وجود يد عاملة منضبطة ومؤهلة وفي مشاركة الشعبية في مشاريع التنمية حيث يقوم معهد التنمية الكوري في تعبئة الموارد البشرية لانجاز الخطط الصناعية الحكومية كما تقوم الدولة بالاستتمار في البحث العلمي حيث وصلت نسبة الانفاق على البحث 2.6% من الناتج الداخلي الخام.
كما ساهمت البنيات التحتية في تطوير الاقتصاد الكوري الجنوبي ودلك من خلال موانئ كبرى مثل ميناء بوسان واولسان وسيول وفي المطارات وشبكة طرق السيارة والقطار السريع الذي يربط شمال البلاد بجنوبها
¨كما يعتبر البحث العلمي أهم مرتكزات تطور الصناعة الكورية،لذلك تنفق عليه الدولة حوالي 7.1 %من الناتج الداخلي الخام محتلة الرتبة الأولى عالميا،كما تصرف عليه المقاولات المنتجة حوالي 53 %متفوقة على المقاولات العالمية.
مشاكل الاقتصاد الكوري
وعلى رغم من دلك لا يزال الاقتصاد الكوري الجنوبي يعاني من عدة مشاكل ابرزها:
تزايد الحاجة الى الطاقة حيث تستورد جل حاجاتها المتزايدة يوما بعد يوم من الخارج من البترول مما يشكل عبئا على الميزان التجاري ويخلق وضعية التبعية الى الخارج بالاضافة الى تبعية التكنلوجية تجاه اليابان والولايات المتحدة .
كما يعاني الاقتصاد الكوري الجنوبي من مشاكل مجالية واجتماعية. اذ يعاني من تفاوتات في التنمية بين المناطق الساحلية والمناطق الداخلية حيث يسود التهميش مع ارتفاع عدد العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات وارتفاع الاجر الشهري للعامل الكوري مقارنة مع العامل الصيني الانفجار الحضري وما ينتج عنه من تأتيرات سلبية على البيئة من خلال تلوث الهواء ومياه الانهار وارتفاع الضوضاء والضجيج وتشوه المظهر المعماري للبنايات
تقديم : شكلت التجربة التنموية الكوريا قفزة نوعية من خلال ماعرفته من نمو اقتصادي هام جعلها من ابرز التجارب التنموية ببلدان الجنوب، غير ان هذا النمو واكبه استمرار التفاوتات في التنمية البشرية على المستوى المجالي والمستوى الاجتماعي. فما مظاهر ومراحل وعوامل النمو ومشاكل الاقتصادي الكوري؟
مظاهر النمو الاقتصادي الكوري الجنوبي؟
خلف النمو الاقتصادي الكوري الجنوبي عدة مظاهر سواء على المستوى الصناعي او التجاري
**فعلى المستوى الصناعي: نجد تعدد المناطق الصناعية الكبرى المتخصصة حول المناطق الحضرية مثل منطقة سيول- انشوان في شمال الغربي المتخصصة في الصناعات الكيماوية والالكترونية والغذائية ومنطقة بوسان –بوهانغ- تايكو في الجنوب الشرقي وتتركز فيها صناعات بناء السفن والسكك الحديدية ومواد الصيد البحري ومنطقة كوانغ جو- موكوبو في الجنوب الغربي حيث صناعات النسيج والسيارات --انظر خريطة المجال الصناعي بكوريا--
كما تطورت المكانة العالمية للصناعات الكوريا، وخصوصا صناعة السيارات وصناعة الصلب وصناعة بناء السفن فقد انتقلت كوريا الجنوبية من المرتبة 11 سنة 1990 الى المرتبة 6 سنة 2005،كما تطورت نسبة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الوطني الخام لتصل الى% 40.8
**اما على المستوى التجاري: فقد شهدت كوريا تطورا مستمرا لصادرات وواردات البلاد من البضائع والخدمات كما تزايدت مساهمة الصادرات في الناتج الوطني الاجمالي، ونعكس كل دلك على الميزان التجاري الذي اضحى ايجابيا، بينما تشكل الصين والولايات المتحدة واليابان اهم الشركاء التجاريين لكوريا الجنوبية..
العوامل المساهمة في نمو الاقتصاد الكوري الجنوبي هناك العامل التاريخي والتنظيمي
فقد ساهم التقارب الكوري الجنوبي- الياباني مع الاستفادة من الدعم الامريكي بعد الحرب بين الكورييتين1953-1950 في نمو الاقتصاد الكوري ..كما ان التطور التدريجي لسياسات الصناعية الكوريةالتي شهدت في مرحلتها الاولى الاعتماد على المنتوجات الاستهلاكية بينما عرفت ابتداءا من 1970 تحولا نحو التصدير تم التخصص في الصناعات العالية التكنلوجية خلال التمانينات.
وقد لعبت المؤسسات والشركات الصناعية مثل سامسونغ وهيونداي وكيا دورا هاما في بلورة اهداف الدولة ونمو الاقتصاد حيث تقوم الدولة بتشجيع استيراد المواد الاولية والتكنلوجيا على حساب المواد الاستهلاكية، كما ثم تشجيع الادخار والاسثثمار على حساب الاستهلاك
كما يشكل العنصر البشري اهم عنصر في نمو الاقتصادي بسبب وجود يد عاملة منضبطة ومؤهلة وفي مشاركة الشعبية في مشاريع التنمية حيث يقوم معهد التنمية الكوري في تعبئة الموارد البشرية لانجاز الخطط الصناعية الحكومية كما تقوم الدولة بالاستتمار في البحث العلمي حيث وصلت نسبة الانفاق على البحث 2.6% من الناتج الداخلي الخام.
كما ساهمت البنيات التحتية في تطوير الاقتصاد الكوري الجنوبي ودلك من خلال موانئ كبرى مثل ميناء بوسان واولسان وسيول وفي المطارات وشبكة طرق السيارة والقطار السريع الذي يربط شمال البلاد بجنوبها
¨كما يعتبر البحث العلمي أهم مرتكزات تطور الصناعة الكورية،لذلك تنفق عليه الدولة حوالي 7.1 %من الناتج الداخلي الخام محتلة الرتبة الأولى عالميا،كما تصرف عليه المقاولات المنتجة حوالي 53 %متفوقة على المقاولات العالمية.
مشاكل الاقتصاد الكوري
وعلى رغم من دلك لا يزال الاقتصاد الكوري الجنوبي يعاني من عدة مشاكل ابرزها:
تزايد الحاجة الى الطاقة حيث تستورد جل حاجاتها المتزايدة يوما بعد يوم من الخارج من البترول مما يشكل عبئا على الميزان التجاري ويخلق وضعية التبعية الى الخارج بالاضافة الى تبعية التكنلوجية تجاه اليابان والولايات المتحدة .
كما يعاني الاقتصاد الكوري الجنوبي من مشاكل مجالية واجتماعية. اذ يعاني من تفاوتات في التنمية بين المناطق الساحلية والمناطق الداخلية حيث يسود التهميش مع ارتفاع عدد العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات وارتفاع الاجر الشهري للعامل الكوري مقارنة مع العامل الصيني الانفجار الحضري وما ينتج عنه من تأتيرات سلبية على البيئة من خلال تلوث الهواء ومياه الانهار وارتفاع الضوضاء والضجيج وتشوه المظهر المعماري للبنايات
Post a Comment