الفلاحة الفرنسية
عوامل.. مظاهر.. مشاكل..
مقدمة: تحتل الفلاحة الفرنسية مكانة هامة على الاتحاد الأوربي مستفيدة من مجوعة من الظروف الطبيعية والتنظيمية غير أنها لاتزال تعاني من جملة من المشاكل تحثم تدخل الدولة لمواجهته. فماهي عوامل قوة الفلاحة الفرنسية؟ وما المشاكل التي تعاني منها
عوامل قوة فلاحة فرنسا
تتأثر الفلاحة الفرنسية بمجموعة من العوامل منها ماهو طبيعي ومنها ماهو تنظيمــــــــي وتقني:
فعلى مستوى العوامل الطبيعية نجد أن فرنسا تتمتع بمجموعة من المميزات الطبيعية المساعدة على تقوية هذا القطاع ، إذ تتوفر فرنسا على مجموعة من السهول المتسعة والمنبسطة ذات تربة خصبة مثل سهل الشمال وحوض الباريسي والاكيتان حيت تصل نسبة الاراضي الصالحة لزراعة34%، هذا وتعرف فرنسا سيادة مناخ معتدل ومتنوع ودلك لموقعها في المنطقة المعتدلة الخاضعة للمؤثرات القطبية والمحيطية مما يجعلها تشهد تساقطات تتراوح مابين 600 مم و1500 مم.
•
كما تخضع الفلاحة الفرنسية لعوامل تنظيمية وتقنية تساعد على تطويرها، تتمثل في إعتماد الفلاحة الفرنسية على تقنيات حديثة واستعمال الآلات على نطاق واسع مع الاستفادة من نشر الأساليب العلمية الحديثة في الإنتاج الفلاحي واستعمال البذور المنتقاة والأسمدة والمبيدات بشكل مكثف ودراسة التربة ومحاربة أمراض النباتات ومد قنوات السقي كما عملت الدولة على توسيع المساحة المزروعة عن طريق تجفيف المستنقعات وتشجيع الشركات الخاصة على شراء الضيعات المهجورة بالإضافة إلى حث الفلاحين على الانخراط في تعاونيات فلاحية ،كما تم دمج الفلاحة في إطار علاقات رأسمالية مع القطاعات الاقتصادية الأخرى كالخدمات، والصناعة الغذائية والكيماوية والميكانيكية،والتجارة، في إطار ما يعرف بالأكريبزنس إلى جانب اعتمادها على التركيز والتخصص إضافة إلى الاستفادة من السياسة الفلاحة المشتركة المطبقة في إطار دول الاتحاد الأوربي. عبر تحرير مرور المنتوجات والرساميل وضمان اسعار المنتجات الفلاحية.
المظاهر فلاحة فرنسا
وقد انعكس كل دلك على الإنتاج الزراعي اذ أصبح إنتاجا ضخما ومتنوعا حيث تحتل فرنسا الرتبة 1 في إنتاج القمح والذرة والشعير واللحوم والخمور (انظر خريطة توزيع المنتجات الفلاحية)أما تربية المواشي فتساهم تقريبا بنصف مداخيل الفلاحة، خاصة الأبقار والخنازير والأغنام ، وتوفر إنتاجا هاما من اللحوم والألبان بسبب وجود مراعي اصطناعية واعتماد الأساليب العلمية.و كذلك تتم تربية الدواجن بطرق حديثة . و انتشار الفلاحة الفرنسية على ثلاث مجالات أساسية،-مجال الزراعة المغلالة أي ذات محاصيل مرتفعة - ومجال الزراعات القليلة المرد ودية ثم مجال التسويق . عموما فقد أصبحت الفلاحة فرنسية أول منتج فلاحي ضمن بلدان الاتحاد الأوربي حيث تقدم من 23% من مجموع الإنتاج الفلاحي ، •كما تحقق الفلاحة الفرنسية المتطلبات الداخلية للفرنسيين ويشكل الفائض أهم صادرات فرنسا نحو الاتحاد الأوربي والأسواق الدولية.
مشاكل فلاحة فرنسا
لكن ومع دلك تبقى الفلاحة الفرنسية تعاني من مجموعة من المشاكل، في مقدمتها
* مشكل تسويق فائض الإنتاج بسب عدم قدرة الأسواق على إستيعاب هذا الفائض بسب حدة المنافسة التي تواجهها المنتوجات الفرنسية في الاسوق العالمية خاصة بالنسبة للحبوب والخمور والسكر والألبان .
* كما تعاني الفلاحة الفرنسية من بعض المشاكل العقارية بحيث أن المستغلات الكبرى هي التي استفادت من التطور الذي شهدته الفلاحة الفرنسية رغم كونها لا تمثل سوى ثلث المستغلات الفلاحية في البلاد بينما لا تحصل المستغلات الصغيرة على نفس الدعم مما يأتر على مردودها.
* وكذلك تتأثر الفلاحة الفرنسية من انخفاض دخل الفلاح الفرنسي إذا ماقورنت بذخل العاملين في قطاعات أخرى وإثقال كاهله بالضرائب الشئ الذي يدفع العديد من الفلاحين إلى الهجرة نحو المدن كما تعاني الفلاحة الفرنسية من من تلوت التربة و تلوث التربة وزيادة ملوحتها مع تعرضها لعوامل التعرية بالإضافة الاستعمال مكثف للأسمدة والمبيدات والأدوية مع حدوث استنزاف للفرشاة المائية الباطنية وتعرضها لتلوث
Post a Comment