مجموعة امريكا الشمالية التبادل الحر والاندماج الجهوي                       
تستهدف اتفاقية التبادل الحر بين بلدان أمريكا الشمالية  -إلينا- تحقيق النمو الاقتصادي ورفع من مستوى عيش السكان  ودخول في تكتل يسمح بمجابهة التكتلات الاقتصادية الأخرى  وكذلك مجابهة تحديات العولمة الاقتصادية . وقد نصت الاتفاقية الينا على إلغاء الحواجز الجمركية بين البلدان الثلاث  وتسهيل مرور السلع والخدمات ورؤوس الأموال ورجال الأعمال وضمان المنافسة العادلة في منطقة التبادل الحر والرفع من إمكانية الاستثمار في بلدان الأطراف وحماية الملكية الفكرية.
العوامل
 مستفيدة من عوامل طبيعية والمتمثلة بالاساس في  التقارب الجغرافي وتوفر دول امريكا الشماليا على احتياطات طاقية ومعدنية مهمة  مما عزز فكرة الاندماج بين البلدان التلات
 اما على المستوى البشري فيتمتل في وفرة كل بلد على سوق استهلاكية ضخمة بسبب حجم السكان لاسيما في الولايات المتحدة التي يبلغ عدد سكانها296 مليون نسمة موزعين بالاساس في المدن الكبرى
اما على المستوى الاقتصادي: فيتمثل في  الرغبة في مواجهة تحديات العولمة ومنافسة الاتحادات الاقتصادية
المظاهر
وقد خلفت اتفاقية إلينا جملة من المظاهر الاقتصادية
فعلى المستوى التجاري  نجد ان قيمة المبادلات التجارية بين البلدان التلات قد زادت عن الضعف وقد تشكلت  الصادرات من الثروات الطاقية والمواد الصناعية كما تطورت المبادلات في مجال الخدمات وتوسعت مساحة الاستثمارات الخارجية داخل البلدان التلات(الولايات المتحدة،كندا، المكسيك) كما لعبت الشركات المتعددة الجنسية دورا حيويا في الاندماج الجهوي لدول إلينا بسب حريتها في تنظيم أنشطتها ضمن بلدان الاتحاد وقد استفادت شركات الأمريكية على سبيل المثال من وفرة اليد العاملة الرخيصة بالمكسيك مما أدى الى تقليص كلفة الإنتاج وبتالي إلى زيادة القدرة التنافسية العالمية وتشكل كل من دول أوربا ودول أسيا أهم الشركاء التجاريين لدول أمريكا الشمالية.
وقد انعكست اتفاقية الينا  ايجابا على الوضع الاجتماعي والتقافي لدول امريكا الشمالية اذ عملت على توفير فرص شغل متل النعامل الحدودية -ماكيلدوراس-  والتي قللت ولو بشكل ضئيل من حدة البطالة في المكسيك ورفعت من حجم القدرة الشرائية للمواطنين
كما عملت اتفاقية التبادل الحر على حماية الملكية الفردية في تصنيع والابداع.
التحديات
ومع دلك لاتزال مجموعة أمريكا الشمالية  تعيش جملة من التحديات وفي مقدمتها مشكل التباين الاقتصادي والاجتماعي بين دول الأعضاء بحيث نجد ان المكسيك لاتزال تعاني من ارتفاع في معدلات الفقر بالمقارنة الولايات المتحدة الأمريكية وكندا اذ يقل معدل الدخل الفردي بحوالي 10 مرات عما هو عليه في الولايات المتحدة مما يطرح جملة من المشاكل أبرزها  مشكل البطالة ومشكل الهجرة السرية للمكسيكيين نحو لولايات المتحدة على الخصوص على رغ

Post a Comment

Previous Post Next Post