المستجدات التربوية والبيداغوجية  

إلقاء بعض الضوء على المستجدات التربوية والبيداغوجية حتى يستفيد منها مدرس مادة التربية الإسلامية ويفيد، وذلك بعد اطلاعه على المفاهيم الحديثة وكذا الخلفيات النظرية والمرجعيات الأساسية التي تستمد منها الكفايات مقوماتها، وهذا ما حاولنا الوقوف عليه بداية في الإطار النظري.
وحتى لا يبقى الأستاذ حبيس هذا الإطار وفي ثنايا المجردات دون الممارسة الفعلية في الواقع اليومي، حاولنا قدر الإمكان توظيف الحصيلة النظرية في القسم العملي، باعتماد ما ارتأيناه مناسبا لمجزوءة في المواريث.
 فلقد قمنا بطرح تصور أولي لبناء بطاقة لتدريس الحلقة الأخيرة من المجزوءة المذكورة، مبرزين أهم مكوناتها على أساس أن تبنى باقي الحلقات على منوالها.  
وفي الختام، جاء البحث متوجا بشبكة معايير تقويم المجزوءة لقياس مؤشرات الكفاية المستهدفة التي تم الإعلان عنها، وذلك بعد الإنجاز الكامل للمجزوءة، تاركين للأستاذ حرية بناء شبكات للتقويم على مقاس الحلقات الأخرى حسب طبيعة كل حلقة.
وقد ركزنا في الشبكة على طريقة العمل بالنسب المئوية في التقويم وتحويلها إلى النقط لمعرفة مدى تقدم كل تلميذ في مسار التعلم نحو الكفاية، وبالتالي نحو الفعالية والجودة، أي الهدف المنشود في المنظور التربوي الجديد.
ولكن على الرغم من كل ذلك حول التدريس بالكفايات سواء في مادة التربية الإسلامية، أوفي المواد الأخرى، فإن الطريق مازال طويلا أمام طموح كل الفاعلين التربويين على اختلاف مراكزهم وتعدد مشاربهم، لأن مجال التربية حقل شاسع لا يخلو من عوائق مادية وبيداغوجية وبشرية.
وبدون معالجة تلك العوائق، فإن كل الجهود المبذولة في التصورات والمقاربات والاستراتيجيات،  رغم حسن النوايا وإخلاص الإرادة، قد تذهب سدى ولا تترك أي صدى.

Post a Comment

Previous Post Next Post