قصة الرقم الذهبي
يرجع اكتشاف علاقة الإنسان بالعدد الذهبي إلى عصور ما قبل التاريخ أي حوالي 10000سنة، إذ بدأت الملامح الأولى لهذا العدد عند اكتشاف معبد اندروس في بحر الباهاماس. وقد استعمله كثير من الفنانين أمثال بييرو ذي فرانشيسكا وليوناردو دافانتشي وبانع الكمانات الشهير انطونيو ستراديفاري في نهاية القرن السابع عشر وسلفادور دالي كما اعتمد عليه المهندسون المعماريون في بناء الأهرامات والكاتدرائيات. فهرم خيوبس المبني سنة 2800 ق م يظهر أن مهندسه استعمل هذا العدد فخارج ارتفاع الهرم على نصف قاعدته يساوي العدد الذهبي وحسب هيرودوت فان بعض الكهنة المصريين طلبوا إنشاء الهرم بحيث مساحة المربع الذي ضلعه ارتفاع الهرم تساوي مساحة كل وجه من أوجهه. أما اليونانيون فقد اكتشفوه في القرن السادس قبل الميلاد. إن ولوعهم الشديد بالهندسة جعلهم يتعاملون مع أشكال تمثل التوازن وجمال الكون بتناسق الأعداد ومن بين الأشكال التي اهتموا بها كثيرا خماسي الأضلع الذي يحتوي على النجمة الخماسية (العدد 5 هو عدد أصابع اليد ) والتي كانت رمزا للمدرسة الفيتاغورية. وفي القرن الخامس قبل الميلادـ432 ق م 447 ق م ـ كان النحات الإغريقي فيدياس يستعمل العدد الذهبي في تزيين البارتينون وبالخصوص في تمثال اتينا بارتينوس. كما وظف العدد كخارج لبعض الأبعاد. و في القرن الرابع قبل الميلاد ثم إنشاء مسرح الايدورو الذي يتميز بكونه من أحسن المسارح ذات المؤثرات الصوتية في العالم ، إذ يكفي أن تصدر صوتا وسط الحلبة فيسمعك كل المتفرجين، ومدرجاته كانت تنقسم إلى مجموعتين من 55 مدرجا موزعا ب 34 في الجزء السفلي و21 في الجزء العلوي (21-34-55 هي أعداد متتالية فيبوناتشي). و في القرن الثالث قبل الميلاد تعامل إقليدس مع العدد من خلال هندسته فهو أول من استعمل تقسيم قطعة حسب النسبة المتوسطة والقصوى أي تكون قطعة مقسمة حسب هذه النسبة إذا كانت نسبة الكل على الجزء الأكبر تساوي نسبة الجزء الأكبر على الجزء الأصغر. وفي القرن الخامس عشر أبرز ليوناردو دافنتشي- من خلال مؤلفه "التناسب الإلاهي divina proportion de " مجموعة من الخاصيات الرياضياتية والجمالية – وحتى الأسطورية –للعدد وقد قام بتأليف هذا الكتاب الكاهن وأستاذ الرياضيات الايطالي فرالوكا باشيولي سنة 1498 م أما في القرن التاسع عشر الميلادي فنجد أدولف اتسايزينغ – وقد كان أستاذا للفلسفة في كل من جامعة ليبتزيغ وميونيخ الألمانيتين- الذي تعامل مع العدد ليس رياضياتيا أو هندسيا بل من الجانب الجمالي والمعماري إذ وجده في كثير من الآثار القديمة. كما نجد كذلك الفيزيائي الألماني غوستاف تيودور فيشنر الذي اعتمد في دراسته للجانب الجمالي للعدد على المجوهرات والأصلبة معتمدا على المقاربات الإحصائية، مثلا سنة 1876 كان فيشنر يقوم بإنشاء مستطيلات ويطلب من الناس اختيار المستطيل الأكثر جمالية وتناسق فوجد أن% 76 يختارون مستطيلات خارج طولها على عرضها يقارب φ وفي بداية القرن العشرين – سنة 1932- أطلق عليه الأمير والدبلوماسي الروماني ماتيلا شيكا اسم العدد الذهبي. اهتم ماتيلا بالنجمة الخماسية ، أقطارها تتقاطع وفق النسبة الذهبية ، كما رآه في لوالب الصدفات ، في توزيع أوراق النباتات، في عدد البتلات، في المعمار وفي اللوحات الفنية. وقد اعتمد على أبحاث كل من تسايزينغ و فيشنر –في زمن كان العلم يحاول أن يشرح كل شيء- كما تأثر كذلك بالاتجاه الفلسفي الألماني الذي كان سائدا أواخر القرن 19 والذي اعتمد على كل من افلاطون وإقليدس حول وجود جمالية علمية فالنسبة لأفلاطون - الجمال يترجم بالأشكال الهندسية- أما إقليدس فيرى أن – الكل مصنوع بالأعداد – وقد خصص ماتيلا للعدد φ عدة كتب أهمها "جمالية النسب في الطبيعة والفن " و "العدد الذهبي ". وفي سنة 1945 خلده المهندس المعماري الفرنسي الجنسية والسويسري الأصل
Gris – Jeanneret Edouard Charkes- المشهور باسم
« le Corbusier » بواسطة نظامه الحسابي في البناء « le modulor » وهو منظومة من القياسات بإبعاد المنزل السكني مستنتجة من أوضاع وحركات الإنسان في داخله.
يرجع اكتشاف علاقة الإنسان بالعدد الذهبي إلى عصور ما قبل التاريخ أي حوالي 10000سنة، إذ بدأت الملامح الأولى لهذا العدد عند اكتشاف معبد اندروس في بحر الباهاماس. وقد استعمله كثير من الفنانين أمثال بييرو ذي فرانشيسكا وليوناردو دافانتشي وبانع الكمانات الشهير انطونيو ستراديفاري في نهاية القرن السابع عشر وسلفادور دالي كما اعتمد عليه المهندسون المعماريون في بناء الأهرامات والكاتدرائيات. فهرم خيوبس المبني سنة 2800 ق م يظهر أن مهندسه استعمل هذا العدد فخارج ارتفاع الهرم على نصف قاعدته يساوي العدد الذهبي وحسب هيرودوت فان بعض الكهنة المصريين طلبوا إنشاء الهرم بحيث مساحة المربع الذي ضلعه ارتفاع الهرم تساوي مساحة كل وجه من أوجهه. أما اليونانيون فقد اكتشفوه في القرن السادس قبل الميلاد. إن ولوعهم الشديد بالهندسة جعلهم يتعاملون مع أشكال تمثل التوازن وجمال الكون بتناسق الأعداد ومن بين الأشكال التي اهتموا بها كثيرا خماسي الأضلع الذي يحتوي على النجمة الخماسية (العدد 5 هو عدد أصابع اليد ) والتي كانت رمزا للمدرسة الفيتاغورية. وفي القرن الخامس قبل الميلادـ432 ق م 447 ق م ـ كان النحات الإغريقي فيدياس يستعمل العدد الذهبي في تزيين البارتينون وبالخصوص في تمثال اتينا بارتينوس. كما وظف العدد كخارج لبعض الأبعاد. و في القرن الرابع قبل الميلاد ثم إنشاء مسرح الايدورو الذي يتميز بكونه من أحسن المسارح ذات المؤثرات الصوتية في العالم ، إذ يكفي أن تصدر صوتا وسط الحلبة فيسمعك كل المتفرجين، ومدرجاته كانت تنقسم إلى مجموعتين من 55 مدرجا موزعا ب 34 في الجزء السفلي و21 في الجزء العلوي (21-34-55 هي أعداد متتالية فيبوناتشي). و في القرن الثالث قبل الميلاد تعامل إقليدس مع العدد من خلال هندسته فهو أول من استعمل تقسيم قطعة حسب النسبة المتوسطة والقصوى أي تكون قطعة مقسمة حسب هذه النسبة إذا كانت نسبة الكل على الجزء الأكبر تساوي نسبة الجزء الأكبر على الجزء الأصغر. وفي القرن الخامس عشر أبرز ليوناردو دافنتشي- من خلال مؤلفه "التناسب الإلاهي divina proportion de " مجموعة من الخاصيات الرياضياتية والجمالية – وحتى الأسطورية –للعدد وقد قام بتأليف هذا الكتاب الكاهن وأستاذ الرياضيات الايطالي فرالوكا باشيولي سنة 1498 م أما في القرن التاسع عشر الميلادي فنجد أدولف اتسايزينغ – وقد كان أستاذا للفلسفة في كل من جامعة ليبتزيغ وميونيخ الألمانيتين- الذي تعامل مع العدد ليس رياضياتيا أو هندسيا بل من الجانب الجمالي والمعماري إذ وجده في كثير من الآثار القديمة. كما نجد كذلك الفيزيائي الألماني غوستاف تيودور فيشنر الذي اعتمد في دراسته للجانب الجمالي للعدد على المجوهرات والأصلبة معتمدا على المقاربات الإحصائية، مثلا سنة 1876 كان فيشنر يقوم بإنشاء مستطيلات ويطلب من الناس اختيار المستطيل الأكثر جمالية وتناسق فوجد أن% 76 يختارون مستطيلات خارج طولها على عرضها يقارب φ وفي بداية القرن العشرين – سنة 1932- أطلق عليه الأمير والدبلوماسي الروماني ماتيلا شيكا اسم العدد الذهبي. اهتم ماتيلا بالنجمة الخماسية ، أقطارها تتقاطع وفق النسبة الذهبية ، كما رآه في لوالب الصدفات ، في توزيع أوراق النباتات، في عدد البتلات، في المعمار وفي اللوحات الفنية. وقد اعتمد على أبحاث كل من تسايزينغ و فيشنر –في زمن كان العلم يحاول أن يشرح كل شيء- كما تأثر كذلك بالاتجاه الفلسفي الألماني الذي كان سائدا أواخر القرن 19 والذي اعتمد على كل من افلاطون وإقليدس حول وجود جمالية علمية فالنسبة لأفلاطون - الجمال يترجم بالأشكال الهندسية- أما إقليدس فيرى أن – الكل مصنوع بالأعداد – وقد خصص ماتيلا للعدد φ عدة كتب أهمها "جمالية النسب في الطبيعة والفن " و "العدد الذهبي ". وفي سنة 1945 خلده المهندس المعماري الفرنسي الجنسية والسويسري الأصل
Gris – Jeanneret Edouard Charkes- المشهور باسم
« le Corbusier » بواسطة نظامه الحسابي في البناء « le modulor » وهو منظومة من القياسات بإبعاد المنزل السكني مستنتجة من أوضاع وحركات الإنسان في داخله.
إرسال تعليق