نتائج دور المقاربة بالكفاءات في تحسين تعليم وتعلّم التعبير التحريري أثر المقاربة بالكفاءات في تحسين تعليم وتعلّم التعبير التحريري
أ. سليمة محديد - المركز الجامعي بالبويرة-
 ـ ملخّص المداخلة: من المعلوم لدى المهتمين بقطاع التربية والتعليم أنّ المنظومة التربوية هي في طور إصلاح وتجديد جذري في مختلف أطوار التعليم ومن أهم مرتكزات هذا الإصلاح الشامل الاعتماد على التدريس بواسطة المقاربة بالكفاءات، والتي تتفق ومتطلبات المنهج الجديد وآليات التدريس الجديدة.
وفي هذا السياق تندرج هذه المداخلة التي تجمع بين آليات المقاربة بالكفاءات كمنطلق نظري وبين درس التعبير التحريري (الكتابي) في المرحلة المتوسطة كميدان إجرائي لها، فهي تقترح على الأساتذة بديلا نموذجيا لكيفية تدريس التعبير التحريري الذي يجمع بين دور المعلم التوجيهي البعيد عن التلقين الجاف وبين دور المتعلم الفعّال والنشط، استنادا إلى نظرية المقاربة بالكفاءات.
وعليه فإنّ هذه المداخلة تشتمل – إن شاء الله- على بيان مفهوم الكفاءة وأهم مبادئ ومزايا المقاربة بالكفاءات كما ستشتمل على ماهية التعبير التحريري وأهميته بالنسبة لمستقبل التلميذ التعليمي وكذا بعض الأسس التي يعتمد عليها.
ومن أجل اقتراح بديل نوعي نموذجي لكيفية تدريس التعبير التحريري كان لا بدّ قبل ذلك وضع الأصبع على صعوبات تدريسه، سواء بالنسبة للتلميذ أو المعلّم وكذا بعض أسباب ضعف التلاميذ في ممارسته ونفورهم منه. وتأسيسا على ذلك نقدّم كيفية لتدريس التعبير الكتابي بواسطة المقاربة بالكفاءات، كعلاج لمختلف النّقائص والصّعوبات التي نلمسها كأساتذة في مرحلة التعليم المتوسط، والتي يمكن أن تجعل التلاميذ يقبلون على هذه الحصة التّعليميّة برغبة ومحبّة مع ضمان تحقّق الأهداف المرجوّة من الدّرس. أثر المقاربة بالكفاءات في تحسين تعليم وتعلّم التعبير التحريري
وفي الأخير نشير إلى أنّ حصة التعبير التحريري هي ملتقى ومصبّ لكلّ الدروس في اللّغة العربيّة كما تعتبر في الوقت نفسه أساسا وشرطا لها لا تتحقّق إلا به، لذا فمن الجدير بالمهتمين إيلاء مزيد من الأهمية لها.

Post a Comment

أحدث أقدم