المتشرملون
ظاهرة التشرمل
متشرملون متشرملين

تم ايقاف  حوالي المئات من المتشرملين بعد اعلان ولاية الامن حملة ضدهم  تم ضبطهم في حالة تلبس بارتكاب جرائم مختلفة، فيما تم إيقاف الباقي وعددهم 610، بناء على مذكرات بحث صادرة في حقهم، لتورطهم في قضايا إجرامية.
واستطرد المصدر الأمني بأن الجرائم المتعلقة بالاتجار في المخدرات والمشروبات الكحولية وحيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع، تأتي في طليعة هذه القضايا. حيث أوقفت مصالح الأمن 2479 شخصا، متبوعة بالجرائم الماسة بالأشخاص، متمثلة في الضرب والجرح العمديين والعنف والتهديد (194 موقوفا)، ثم الجرائم الماسة بالأموال والممتلكات (145 موقوفا)، والجرائم الماسة بالأسرة والأخلاق العامة (45 موقوفا)، وأخيرا الجرائم الاقتصادية والمالية (39 موقوفا)، بالإضافة إلى 495 موقوفا من أجل جرائم التسول والتشرد، وإعداد محل لاستهلاك الشيشة، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير.
وأكد المصدر الأمني أن هذه التدخلات الميدانية ستبقى متواصلة، بهدف زجر كل مظاهر الجنوح والانحراف، والقطع مع كل الممارسات الماسة بالنظام العام، بغية توطيد الشعور بالأمن لدى المواطن.


ظاهرة جديدة في المغرب هي التشرميل وهي شكل من أشكال الجريمة الجنائية، أبطالها فتيان ينحدرون من أحياء فقيرة، يحاولون أن يكونوا أبطالا، من خلال نَـشر صورهم وأدوات جرائمهم وما يستولون عليه من المواطنين الذين يعتدون عليهم على صفحات التواصل الإجتماعي خاصة الفايسبوك صور بها مجموعة من الأسلحة البيضاء
بدأت الظاهرة في مدينة الدار البيضاء، حيث لقيَت اهتماما واسعا من طرف مُختلف وسائل الإعلام المغربية، بما فيها الرسمية، إلا أنها أصبحت ظاهرة "فايسبوكية" مغربية، وانتشرت تاليا في عدد من المدن، تزامنا مع اتساع استخدام مصطلح "التشرميل"، ثم وصلت إلى قبة البرلمان، ولكن دون أن تتمكن السلطات من كشف لغزها والحدّ منها.
"التشرميل"، مصطلح مغربي جديد يُقصد به تعرُّض فتيان مسلّحين بالسيوف وأسلحة بيضاء متنوِّعة لمواطنين والإستيلاء على ما يملكونه ممّا خفّ وزنه وغلا ثمنه، ثم يقومون بعد ذلك بنشر صورِهم على موقع فيسبوك، وهم يُشهرون أسلحتهم البيضاء من سيوف بأحجام متنوِّعة وغنائمهم من مسروقات، هي عبارة عن أموال وهواتف محمولة وملابس وأحذية وساعات غالية الثمن ومخدرات ومشروبات كحولية.
إن تعبير "تشرميل" مُستنبَط من المطبخ المغربي، وهي عملية إضافة الملح والبهارات والزيت بداخل وخارج السّمك أو الدجاج، حيث أن الفتى يقوم بتوقيف ضحيته وتفتيشه بدِقّة والإستيلاء على كل ما يملِكه، ويتركه دون أن يؤذيه".
h أن الفِتيان الذين يقومون بهذا السلوك، يحاولون التعبير عن رغبة إثبات الذات تُجاه آبائهم، الذين كانوا يقطنون في بيوت صفيح وطردتهم السلطات، ليلجؤوا في هوامش المدينة إلى الخِيام المُفتقدة لكل شروط الحياة، فينظرون إلى من يسكن العمارات بالأحياء الأكثر "رقيا"، عدوا أو خصما، يعيش أفضل منه على حسابه.
السيد بنيس أشار أيضا إلى ظاهرة كانت سائدة بعدد من المدن المغربية، وهي قيام فِتيان وبنفس السن تقريبا، بالتوجّه إلى شوارع المدن الرئيسية، مسلّحين بآلات حادّة لجرْح وتشويه السيارات الواقِفة، دون أن ينتبه إليهم احد.
وتعني كلمة "التشرميل"، تقديم الفتى لنفسه على مواقع التواصل الإجتماعي من خلال ارتداء الملابس غالية الثمن وامتلاك أحدث الهواتف المحمولة والتزين بأرقى العطور والساعات اليدوية، فضلا عن تسريح الشعر بطُرق لافِتة وغير اعتِيادية، واستعراض القوة والشراسة من خلال السيوف والسكاكين كبيرة الحجم وأحيانا الكلاب،   وعرض مسروقاتهم وغنائِمهم التي تحصلوا عليها من عمليات النّشل والإعتداء.

Post a Comment

Previous Post Next Post