اضرار عواقب نتائج الزنا واللواط  من الناحية الاجتماعية   
لو تأمل القاريء الكريم كثرة الكلام عن الجنس والإجهاض وعمليات الحب وشموع 14 فيفري وإثبات النسب وأولاد الزنا من نتائج الحريات المزعومة التي تتم في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الخلق .
 لوقع على قلبه ألم وندم وحسرة من هذه التفاصيل التي لوثت أفكاره . لأنه في الحقيقة يصدم بتأثيره بالحقيقة  إسأل ما هي الحقيقة ، الحقيقة هي ما وراء الكواليس لأنه هناك عالم قبيح لا يتألم له سوى عرش الرحمن خوفا من غضبه سبحانه وتعالى .
(( روى أنه إذا ركب الذكر الذكر إهتز عرش الرحمن خوف من غضب الله تعالى . وتكاد السموات أن تقع على الأرض فتمسك الملائكة بأطرافها وتقرأ قل هو الله أحد إلى آخرها حتى يسكن غضب  الله عز
وجل )).
هذا إثنان فعلوا هكذا فما بالك بألالاف وملايين . (( اللهم إن نعوذ بك أن نتوه في الدنيا ونغفل عنك ، نعود بك أن ننساك وأنت لا تنسنا خيرك إلينا نازل وشرنا إليك صاعد يا ستار أسترنا يا حفيظ إحفظنا )) .
تعال نجول في هذا العالم النجس ، الشهوة هي طاقة غريزية لا يسلمها إلا الزوج للزوجة والعكس ، وللأسف الحيوانات أصبحت تعرف تعريف هذه الكلمة وتطبقها أفضل من البشر  ،لكن العالم الآن أصبح يتنولها في أقراص وتجمعات وسمر وسهر وراء الهواتف بل وأصبح يتعمد أرقام وهمية ليجد من يكلمها ويبادلاها الكلام المعسول بزعم الصداقة البريئة وقد أدى ذلك إلى إنتشار الرذائل والقبائح وزيادة حالات الزواج العرفي والنكاح بدون ولي ، فالمراة يزوجها ولي والزانية هي التي تزوج نفسها . لماذا أين الحياء – إنها المشكلة عظيمة وهي التي سهلت ليونه هذا الجانب ولا أتحدث عن وسائل الإعلام المختلفة من أفلام هابطة وأغاني فديو كليب ساقطة والصور الخليعة في الجرائد والمجلات والإنترنت كل ذلك ساعد على غرس بذرة الشهوة في نفوس البرائة .إذا كان الإنسان المسلم يسلك هذا الفكر ويؤمن به فأقول له نحن لسنا تلاميذ المدرسة الأمريكية التي يرأسها جورج بوش و لكن نحن طلاب المدرسة الإسلامية التي قادها سيد البشرية عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم  .
حيث أنه صار بعض السقاط يتباهون بإرتكاب الزنا واللواط وأصبح الجنس والغريزة في نظرهم أدب وحضارة
حتى أنهم صاروا يضعون اللقطات الخليعة في خلفيات الهواتف النقالة ويتداولونها لتشجيع هذه الفاحشة بل و أصبح ما يدردش مع صاحبته ينزع ثيابه ليريها رجولته وفحولته .
أنظر أكرمك الله إلى هذا الحديث ) ما ظهرت فاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا إبتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ........( ( رواه ابن ماجة والحاكم وصححه الألباني ) .
فلماذا تجر على العمر القصير ألم ودمار كبير .
لو منحنا للعقل تأملا وللقلب تفكراً لوجدنا أن بداية الزنا نابعة من المرأة لقوله تعالى ) الزانية والزاني (
( النور-2 ) هنا قدم المرأة . أبصر معي أعزك  الله هذه العملية أي الزنا هي عبارة عن دار بها باب هذه الدار مقفلة نجعل الدار هي الزنا والباب هو الرجل والمفتاح هي المرأة – الرجل يستحيل أن يدخل الدار إلا إذا وجد المفتاح والمفتاح إذ لم يكن في أمان وحفظ وصيانة ستصبح الدار مصدر إنشغال وعمل وإقبال .  وإذا نظرنا إلى الزنا نجد أحظى الناس بهذه النجاسة أكثرهم شركًا وذلك لأنه يفسد القلب ويضعف توحيده ويشغله دائما بملأ غريزته بل ويصبح الحرام فيه مباح والعظيم فيه هين .
كان عمر بن عبد العزيز يقول : لا تخلوا الرجل بامرأة وإن كان يحفظهما القرآن ، فلا يعتد بالنوايا الطيبة فمعظم النار من مستصغر الشرر لذلك لا تضع يدك  في يدي امرأة أجنبية مهما كانت حتى ولو صارت مريم ابنة عمران لأن كيدهن عظيم وشرهن قرين ( الشيطان )
وقد نهى الإسلام عن كل أنواع الزنا ، سراً كان أو جهرًا ، إحترافا أو مجرد نزوة عابرة من حرة أو من أمة من مسلمة أو من غير مسلمة . كما نهى أيضا عن الخطوات التي تسبقه وتؤدي إليه من نحو المخادنة والمصادقة ونجد الكثير من الشباب والكبار الذين عميت أبصارهم يستغلون جمال البرائة وحداثتها بل وحتى نجدهم يتناقلون من أحد إلى آخر من مجرد أن وقع عليه لذة النظر إليه . بالله عليكم فليسأل كل واحد منا ما مصير تلك البراءة التي تطعن في صميمها ذلك الجميل الصغير الذي يستغل من أجل إشباع نزوة حمير حقير هل فتح للبراءة بابا للفاحشة والغريزة ، نعم فتح لهم أبواب جهنم فتح لهم دمار الأمم ساعدهم على دنو الحلال والتفقه في الحرام والتوغل فيه .
ما ذا تتصور أيها القارئ من ما ينجم عن وراء الأغاني والرقصات والأفلام والموضة . ماذا ينجم عن هذه المدرسة التبشيرية .
هل ستورث داعية وحافظة قرآن هل ستورث سعادة بيوت وإنخفاظ معدلات الطلاق ، هل سيدخلوننا الجنة ويقونا حرجهم ولهيبها . ماذا سيوّرثونا . ما تضحياتهم لنا .
قال الله تعالى ) كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر  قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين ( .
الشيطان يخاف من الله فما بالك ببشر ضعيف لاينفع ولا يضر ، بل وصار المتهتكين والمتفحشين شانهم مرفوع في سماء وأصبح شأن الأتقياء محصور في الحضيض .
هناك ضوابط لابد من مراعتها عند الحديث عن جريمة الزنا واللواط ومن هذه الظوابط :
-       يجوز للإنسان أن يستر على نفسه ويتوب إلى ربه ويكثر من الحسنات الماحية .
-       يجوز التجسس لمنع وقوع الفاحشة لا لظبطهما متلبسين كما نقله إبن رجب عن الإمام أحمد . ولو ضبط الرجل مع إمرأة في لحاف واحد فهذا يستوجب التعزير

Post a Comment

Previous Post Next Post