دور اهمية برامج الأطفال التلفزيونية في تعليم اللّغة العربيّة الفصحى للاطفال
أغاني الرسوم المتحرّكة نموذجا-
أ. صليحة خلوفي - جامعة مولود معمري تيزي وزو-
إذا كانت التّربية القديمة قد ركّزت على المعلّم، وجعلت منه العنصر الرئيس في العمليّة التربويّة دون النظر إلى المتعلّم، فإنّ التّربية الحديثة تنادي بالتركيز على التّلميذ وجعله المحور الأساس والهدف الرئيس الذي تتركّز عليه عمليّة التعلّم، فالتّدريس نوع من التّواصل والتبادل الفكري بين المعلّم وتلاميذه، فبعد الثّورة العلميّة والتكنولوجيّة العارمة وظهور التّلفاز الذي تعلق به الكبار والصغار على حدّ سواء؛ نظرا لما يتمتع به من جاذبية من حيث الصورة و الصّوت، والمعلومات الغزيرة التي يقدمها لهم في جميع المجالات الحياتيّة، ازداد اهتمام القائمين على مجال التّربية والتّعليم به نتيجة لما ثبت من البحوث العديدة من حيث تأثيره في وظيفة المدرسة ومسؤوليتها سواء فيما يتعلق بتحصيل التّلميذ أم في مهاراته اللّغوية والعلميّة التي يكتسبها، ولذلك أصبح من الضّروري التوجّه إلى دراسة هذه الوسيلة الإعلامية الهامة للاستفادة منها في تحقيق أهداف المدرسة.
وتعتبر الرسوم المتحركة في التلفزيون قالبا فنيا يتمّ الاعتماد عليه بشكل أساسي في برامج الأطفال ويحظى بدرجة تفضيل عالية من جانب الأطفال، وله تأثير على الجوانب المعرفية واللّغوية للطّفـل لذا كان اهتمام هذه الدراسة بموضوع الرسوم المتحركة في التلفزيون وتحديدا الشارات الغنائية المرافقة لها والتي تشد انتباه الأطفال صوتا وصورة، فيردّدونها ويحفظونها عن ظهر قلب.
ونهدف من خلال هذه المداخلة إلى بيان طبيعة العلاقة بين الطفل والتلفاز، وبيان الدور الذي تلعبه الرّسوم المتحرّكة وتحديدا الشارات الغنائية المرافقة لها في إثراء الحصيلة اللّغوية للطفل وإكسابه مهارات لغوية تفيده في التحصيل المدرسي لغويا وفكريا.
وبالتالي نتساءل ما هو واقع البرامج التلفزيونية الموجهة للطفل في الوطن العربي؟ وما مدى إمكانية تحقيق عمل تكاملي بين المدرسة وبرامج الأطفال التّلفازية وتحديدا الرسوم المتحركة وأغانيها؟ وإذا وجدت المدارس صعوبات في تعليم اللّغة العربيّة الفصحى للناشئة فهل سيتمكن التّلفاز من تأدية هذه المهمة على أكمل وجه؟ وبتعبير شامل إلى أي مدى يمكن للتّلفزيون أن يخدم المناهج التّربوية السّاعية إلى تعليم اللّغة العربيّة الفصحى للمتعلّمين وإنماء ثروتهم اللغوية؟ وكيف السبيل للنهوض بمستوى البرامج التلفزيونية الموجّهة للطّفل العربي في عصر العولمة وسيطرة اللغّات الأجنبيّة على مستوى الأعمال التعليمية الموجهة للطفل في القنوات الفضائية؟
ورغبة مني في مقاربة الموضوع وملامسته سأقوم بدراسة تطبيقية حول عيّنة من أغاني الرسوم المتحركة المدبلجة إلى العربيّة، التي جمعتها، ثم سأقوم بتحليل محتواها لمعرفة طبيعة اللّغة الموظفة فيها، وسأختم الدراسة بتقديم بعض المقترحات التي من شأنها الرفع من مستوى الأعمال التلفزيونية الموجهة للطفل العربي لتكون تدعيما لما يتلقاه الطفل في المدرسة.
أغاني الرسوم المتحرّكة نموذجا-
أ. صليحة خلوفي - جامعة مولود معمري تيزي وزو-
إذا كانت التّربية القديمة قد ركّزت على المعلّم، وجعلت منه العنصر الرئيس في العمليّة التربويّة دون النظر إلى المتعلّم، فإنّ التّربية الحديثة تنادي بالتركيز على التّلميذ وجعله المحور الأساس والهدف الرئيس الذي تتركّز عليه عمليّة التعلّم، فالتّدريس نوع من التّواصل والتبادل الفكري بين المعلّم وتلاميذه، فبعد الثّورة العلميّة والتكنولوجيّة العارمة وظهور التّلفاز الذي تعلق به الكبار والصغار على حدّ سواء؛ نظرا لما يتمتع به من جاذبية من حيث الصورة و الصّوت، والمعلومات الغزيرة التي يقدمها لهم في جميع المجالات الحياتيّة، ازداد اهتمام القائمين على مجال التّربية والتّعليم به نتيجة لما ثبت من البحوث العديدة من حيث تأثيره في وظيفة المدرسة ومسؤوليتها سواء فيما يتعلق بتحصيل التّلميذ أم في مهاراته اللّغوية والعلميّة التي يكتسبها، ولذلك أصبح من الضّروري التوجّه إلى دراسة هذه الوسيلة الإعلامية الهامة للاستفادة منها في تحقيق أهداف المدرسة.
وتعتبر الرسوم المتحركة في التلفزيون قالبا فنيا يتمّ الاعتماد عليه بشكل أساسي في برامج الأطفال ويحظى بدرجة تفضيل عالية من جانب الأطفال، وله تأثير على الجوانب المعرفية واللّغوية للطّفـل لذا كان اهتمام هذه الدراسة بموضوع الرسوم المتحركة في التلفزيون وتحديدا الشارات الغنائية المرافقة لها والتي تشد انتباه الأطفال صوتا وصورة، فيردّدونها ويحفظونها عن ظهر قلب.
ونهدف من خلال هذه المداخلة إلى بيان طبيعة العلاقة بين الطفل والتلفاز، وبيان الدور الذي تلعبه الرّسوم المتحرّكة وتحديدا الشارات الغنائية المرافقة لها في إثراء الحصيلة اللّغوية للطفل وإكسابه مهارات لغوية تفيده في التحصيل المدرسي لغويا وفكريا.
وبالتالي نتساءل ما هو واقع البرامج التلفزيونية الموجهة للطفل في الوطن العربي؟ وما مدى إمكانية تحقيق عمل تكاملي بين المدرسة وبرامج الأطفال التّلفازية وتحديدا الرسوم المتحركة وأغانيها؟ وإذا وجدت المدارس صعوبات في تعليم اللّغة العربيّة الفصحى للناشئة فهل سيتمكن التّلفاز من تأدية هذه المهمة على أكمل وجه؟ وبتعبير شامل إلى أي مدى يمكن للتّلفزيون أن يخدم المناهج التّربوية السّاعية إلى تعليم اللّغة العربيّة الفصحى للمتعلّمين وإنماء ثروتهم اللغوية؟ وكيف السبيل للنهوض بمستوى البرامج التلفزيونية الموجّهة للطّفل العربي في عصر العولمة وسيطرة اللغّات الأجنبيّة على مستوى الأعمال التعليمية الموجهة للطفل في القنوات الفضائية؟
ورغبة مني في مقاربة الموضوع وملامسته سأقوم بدراسة تطبيقية حول عيّنة من أغاني الرسوم المتحركة المدبلجة إلى العربيّة، التي جمعتها، ثم سأقوم بتحليل محتواها لمعرفة طبيعة اللّغة الموظفة فيها، وسأختم الدراسة بتقديم بعض المقترحات التي من شأنها الرفع من مستوى الأعمال التلفزيونية الموجهة للطفل العربي لتكون تدعيما لما يتلقاه الطفل في المدرسة.
Post a Comment