مفهوم  الوسيلة التعليمية و تطورها التاريخي
قيل قديما ( رب صورة خير من ألف كلمة) تكشف هذه المقولة عن دور الوسائل التعليمية في التعليم فما هو مفهومها ؟
     قبل تحديد مفهوم الوسائل التعليمية تجدر الإشارة إلى أن هناك تسميات أخرى عديدة تطلق عليها من أهمها: وسائل الإيضاح، المعينات التربوية، معينات التدريس الوسائل المعنية، المعينات التعليمية، الوسائل السمعية البصرية الوسائل الوسيطة، وسائل الاتصال التعليمية، الوسائط التعليمية، المصادر التعليمية و أخر هذه التسميات هي تقنيات التعليم و تكنولوجيات التدريس، و يلاحظ أن كافة هذه التسميات أنها تعكس تصورا معينا حول طبيعة الوسائل التعليمية ودورها في عملية التعليم و التعلم، و إن هذه التسميات ربما تعكس أيضا تطورا تاريخيا لهذه الطبيعة و ذاك الدور، و بعض هذه التسميات  تعد مهجورة نوعا ما، مثل وسائل الإيضاح و معاينات التدريس و الوسائل المعينة، و بعضها غير دقيق و محل خلاف مثل تقنيات التعليم و تكنولوجيات التدريس و يكتفي بعرض تعريف مختصر ومبسط لمفهوم الوسائل التعليمية كمايلي:
" مجموعة المواقف و الأجهزة التعليمية و الأشخاص الذين تم توظيفهم ضمن إجراءات التدريس بغية تسهيل عملية التعليم و التعلم، مما يساهم في تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة في نهاية المطاف "
   يتضح من هذا التعريف أن الوسائل التعليمية تتضمن أربعة عناصر هي:
أ ـ المواقف التعليمية : و تشير إلى الأحداث الواقعية العيانية التي يعيشها التلاميذ داخل المدرسة أو خارجها، و تسهم في عملية التعلم و التعليم ،و من أمثلتها التجريب العملي و العروض التوضيحية، و الزيارات الميدانية . 
 ب ـ المواد التعليمية: و تشير إلى أشياء تحمل أو تتضمن محتوى دراسيا معينا مثل الكتب المدرسية، الأفلام السينمائية و التسجيلات الصوتية...الخ 
 ج ـ الأجهزة و الأدوات التعليمية و تشير إلى الأشياء التي تستخدم لعرض محتوى المواد التعليمية مثل جهاز عرض الصور المتحركة أو جهاز الفيديو...الخ
  د ـ الأشخاص: و هم الأفراد الذين يؤتي بهم إلى الموقف التدريسي بغية مساعدة المتعلمين على التعلم مثل رجال السياسة و العلم و الاقتصاد...الخ
     و قد مرت الوسائل التعليمية بتسميات مختلفة إلى أن أصبحت علما له مدلوله و تفريعاته و أهدافه هو تكنولوجيا التعليم و فيما يأتي التطور التاريخي لها.

Post a Comment

أحدث أقدم