الثقافة والحضارة
       وحسب التعريف الانثروبولوجي للثقافة،والذي يعتمد بصورة أساسية على تعريفها عند  (إدوارد تايلور) ، وإن الثقافة والحضارة شيء واحد، ولكن المماثلة إن كانت ممكنة في الاستخدام اللغوي الإنكليزي والفرنسي، إلا أنها متعذرة  في اللغة الألمانية التي تميز  بين الثقافة (Kultur) والحضارة (Zivilisation)، حيث يشير مصطلح الثقافة إلى الرموز والقيم بينما يشيرمصطلح الحضارة إلى تنظيم المجتمع([1]). لقد وضع مفكرو القرن التاسع عشر الألمان  تفرقة صارمة بين الحضارة التي تضمنت الميكنة والتقنية والعوامل المادية، والثقافة التي احتوت على القيم والمثاليات والخصائص العقلية، والفنية والأخلاقية العليا للمجتمع، وقد سادت هذه التفرقة في ألمانيا ولكنها لم تحظ بالقبول في أماكن أخرى([2]). إن الثقافة تعارض الحضارة في الفكر الألماني، لأن الثقافة تمثل الروح والفضيلة والحضارة تمثل المادة والاقتصاد والمجتمع المالي، الحضارة هي عالم التهذيب والذات الرفيع، ولكنها أيضاً عالم التجارة والمجتمع المدني وهي مادية وسطحية وكان الفرنسيون خير مثال في نظر الألمان على الحضارة، الثقافة تمثل الروحانية والفضيلة([3]).وقدً استقطبت هذه الثنائية كتابات كثيرة، احتلت فرنسا وألمانيا صفوفها الأمامية، وعندما ظهر كتاب الفيلسوف الألماني (أوزوالد شبنغلر Spengler) (انحطاط الغرب) حظي بنجاح فوري، والفكرة الأساسية في هذا الكتاب هي أن الغرب قد تحظى مرحلة (الإبداع في الثقافة) إلى مرحلة التفكير العلمي والرفاه المادي المسمى (الحضارة)، ولذا فإن مستقبل الغرب لن يكون سوى الانحطاط([4])،والحضارة عند( شبنغلر) هي "المصير المحتوم للثقافة، وهي أكثر الحالات الظاهرية والاصطناعية التي تكون أجناس من البشرية المتطورة قادرة عليها، إنها عصارة الشيء في حالة الكينونة يتبعه الشيء في حالة الصيرورة"([5]).
       ولكن الفرنسيون والإنكليز رفضوا هذه الفكرة القاتمة. فقد ميز (ارنولد توينبي) بين الثقافات الكبرى التي هي حضارات والثقافات التي هي ينبوع الحضارات، وذهب دونزو كورتيز            (D. Cortes) في أسبانيا منذ منتصف القرن الماضي إلى أن الثقافة والحضارة تمثلان مرحلتين، والثقافة هي التي تسبق الحضارة، لكن الحضارة لا يتبعها انحطاط كما كان يرى( شبنغلر)، بل على العكس، الحضارة صعود نحو الحضارات، وقد فرّق متبع صيغة (سوسيولوجية الثقافة) (ألفريد فيبر) (A. Veber) بين (الحضارة) على أنها جملة المعارف النظرية والتطبيقية غير الشخصية وبين (الثقافة) على أنها جملة من العناصر الروحية والمشاعر والمثل المشتركة التي ترتبط في خصوصيتها بمجموعة وزمن معينين.ويعتمد بعض علماء الاجتماع والانثروبولوجيا المعاصرين التمييز القائم على استخدام مصطلح الحضارة لأشارة إلى مجموعة من  الثقافات الخاصة التي بينها تشابه أو أصول مشتركة وبهذا المعنى يتحدث البعض عن الحضارة الغربية التي تنضوي تحتها الثقافات الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإيطالية والأمريكية..الخ، وهكذا يرتبط مفهوم الثقافة  وفق هذا الاستعمال بمجتمع معين ومحدد الهوية، في حين أن مصطلح حضارة يستخدم ليشير إلى مجموعات أكثر اتساعاً وأكثر شمولاً في المكان والزمان([6]).
       ولكن بعض العلماء الانثروبولوجيين عكسوا العلاقة بنظرهم إلى الثقافات على أنها خصائص للمجتمعات البدائية غير المتغيرة وغير المتمدنة (لاينتشر فيها التمدن)، بينما المجتمعات الأكثر تعقيداً، والمتقدمة، والمتمدنة والديناميكية تمثل الحضارات. ويذهب ( برودل) إلى أن من المضلل أن نأمل على الطريقة الألمانية في فصل الثقافة من أساسها الحضارة، إن كلاً من الحضارة والثقافة يشيران إلى نمط الحياة العام للبشر، وما الحضارة إلا ثقافة كتبت بحروف كبيرة، كلاهما يتضمن (القيم والمبادئ والمؤسسات وأنماط التفكير والتي تعطي لها الأجيال المتعاقبة في مجتمع ما أهمية أولية)([7]( الثقافة عند (برودل) فضاء مساحة ثقافية، إنها توليف من خصائص وظواهر ثقافية، ويعرفها والرشتاين بأنها سلسلة من العادات والبناءات والثقافية ذات الذيوع الواسع، الثقافة بشقيها المادي والمعنوي والتي تشكل نوعاً من الكيان التاريخي والذي يتعايش في آن واحد، إن لم يكن دائماً طبيعياً، مع مظاهر أخرى متنوعة من هذه الظاهرة([8]).وحسب رأي (هنتنغتون)، فإن الحضارة –أيّة حضارة- هي كيان ثقافي في أوسع معانيه، الجماعات القروية، والإقليمية، والعرقية، والقوميات، والجماعات الدينية، جميعها تمتلك ثقافات متميزة عند مستويات متباينة من التنوع الثقافي، والحضارة هي أعلى تجمع ثقافي للبشر وأوسع مستوى من الهوية الثقافية يكاد يكون شعب ما قد وصل إليها والتي تميز البشر عن الأنواع الأخرى. والحضارة هي أوسع مستوى من الهوية التي تقع ضمن مستويات متعددة من الهوية أو الكيان الذاتي لأي شعب على الأرض، الحضارة هي أوسع (نحن)، والحضارات ليس لها حدود قاطعة ولا بدايات ونهايات دقيقة، فإن بنية الحضارات وأشكالها تتغير مع مرور الزمن، ومع ذلك فإن الحضارات هي كيانات ذات معنى، وبينما نادراً ما تكون الفواصل فيما بينها حادة، إلا أنها حقيقية([9]).وفي تمييزه بين الثقافة والحضارة يقول (علي حرب)، الحضارة تميل إلى مكان والحاضرة، أما الثقافة فتحيل إلى الزمان والذاكرة، والحضارة تقنية وأداة، فيما الثقافة قيمة ومعيار، والحضارة سوق ومبادلة يغلب فيها الإنتاج المادي، أما الثقافة فهي إنتاج للرموز والنصوص، والحضارة تنتج المجانسة والمشاكلة، في حين أن الثقافة تخلق التنوع والغنى والفرادة([10]).ولكن (برهان غليون) ينتقد الخلط الدارج بين الثقافة والحضارة ويقول؛ إن أحد مصادر الفهم الخاطئ للثقافة هو الخلط الدارج بينها وبين الحضارة، ولهذا الخلط عدة أشكال تبدأ بخلط المعنيين بحيث تصبح الثقافة رديفاً للحضارة، وعندئذ تستخدم للتمييز بين الشعوب البدائية التي تفتقد إلى الثقافة بمعنى الكلمة والشعوب التي تشكل الثقافة بعداً أساسياً من حياتها السياسية والمادية والروحية، والخلط الثاني هو اعتبار الحضارة الترجمة المادية للقيم الأساسية الكامنة في كل ثقافة، واستخدامها في هذه الحالة كمؤشر على صلاحية هذه الثقافة أو أهليتها. وفي هذه الحالة الأخيرة لا تكون الحضارة إلا امتداداً للثقافة وتجسيداً تاريخياً لها([11]).ويعتقد (برهان غليون) بأن الحضارة بعكس الثقافة ظاهرة عالمية بالضرورة شرطها الأساس تجاوز الثقافات وامتزاجها وانفتاحها بعضها على البعض الآخر. وهي عكس الثقافة أيضاً لا تقوم على توازنات روحية وعقلية ثابتة، إنما تنطلق بحصول دينامية تراكمية ومنتجة تنقل هذه التوازنات القلقة التي تعيش عليها الثقافة إلى توازنات ومؤسسات مادية وموضوعية والى نظم متميزة تؤسس لتحرر الفرد من قيود التماهي الآلي مع الجماعة وتحرر الجماعة من التماهي مع الطبيعة والخضوع لها، فإذا كانت الثقافة هي الفهم، فالحضارة هي العلم بما هو تنظيم للمعارف أي وضعها وصياغتها في نظام لا يخضع لحدس الفرد العالم لا لنفاذ بصيرته، وإنما لأسس تسمح لكل متعلم أن يدركه ويستفيد منه. وفي العلم تجاوز عظيم للمعرفة من الخاص إلى العام، ومن الذاتي إلى الموضوعي، وللجماعة القومية الضيقة إلى الإنسانية الواسعة، وهذا ما يسهل انتقال المعارف عبر الثقافات وانتشار الخبرة وتعميمها على نطاق المعمورة([12]).ويعني ذلك ان الحضارة هي ثقافة عالمية واسعة تشمل وتنبثق من الثقافات المتنوعة وخاصة ما يسميها (برهان غليون) (ثقافة الحضارة)([13])، أي ثقافة منفتحة وقادرة على التجدد.
       وحسب رأي (هنتنغتون) الحضارة هي أوسع من الثقافة، ولكنها ليست موحدة لكل ثقافات العالم، وسواء كانت هناك حضارة عالمية واحدة وموحدة لكل الثقافات، وثقافات متنوعة ومتعددة، أو مجموعة محددة (صغيرة أم كبيرة) من الحضارات لكل مجموعة من الثقافة، نصل إلى أن الثقافة تمثل الخصوصية والهوية لجماعات بشرية بشكل أضيق أو أكثر تحديداً مما تمثلها الحضارة.ويرى احد الباحثين أن تعريفات  الثقافة على اختلافها تنتهي بنا إلى أن الثقافة هي  المعايير المشكلة لنظام العقل والسلوك في مجتمع ما، أو لدى جماعة ما، والتي تحدد نظرة الفرد والجماعة لنفسها والآخرين، والكون من حولها([14]).و يشير إلى ذلك (أنتوني غدنز) في تعريفه للثقافة بأنها "تعني أسلوب الحياة الذي ينتهجه أعضاء مجتمع ما أو جماعة ما داخل المجتمع"([15])، وتعني الثقافة في نظر علماء الاجتماعيات جوانب الحياة الإنسانية التي يكتسبها الإنسان بالتعلم لا بالوراثة، ويشترك أعضاء المجتمع بعناصر الثقافة تلك التي تتيح لهم مجالات التعاون والتواصل، وتشمل هذه العناصر السياق الذي يعيش فيه أفراد المجتمع. وتتألف ثقافة المجتمع من جوانب مضمرة غير عيانية مثل: المعتقدات والآراء والقيم التي تشكل المضمون الجوهري للثقافة، ومن جوانب عيانية ملموسة مثل: الأشياء والرموز التي تجسد هذا المضمون، والقيم والمعايير من العناصر الجوهرية في جميع الثقافات، منظومة الأفكار التي تحدد ما هو مهم ومرغوب في المجتمع، وهذه الأفكار المجردة أو القيم هي التي تضفي معنى محدداً، وتعطي مؤشرات إرشادية لتوجيه تفاعل البشر مع العالم الاجتماعي. أما المعايير فهي قواعد السلوك التي تعكس وتجسّد القيم في ثقافة ما، وتعمل القيم والمعايير سوياً على تشكيل الأسلوب الذي يتصرف به أفراد ثقافة ما إزاء ما يحيط بهم([16]).إن النظام الثقافي يمثل بنية من التصورات والتفسيرات الخاصة بإدراك العالم، وهو يحتوي على شبكة إدراكية تتضمن معايير ونماذج ورموز ثقافية، ويتضمن النظام الثقافي سلسلة من الصور والأفكار المشتركة بين أفراد الجماعة([17]). وهناك من يشير إلى مجموعة من الخصائص العامة لكل الثقافات رغم تمتع كل ثقافة من الثقافات بخصوصية تميزها عن غيرها، والخصائص العامة للثقافات هي([18]):
1)   إن الثقافة نتاج اجتماعي.
2)   إن الثقافة مكتسبة عن طريق التفاعل حيث يكتسب الإنسان الثقافة منذ مولده، وليس عن طريق الوراثة، ولكنها تتكون من خلال التنشئة أو الاستعارة أو الانتشار أو التثاقف.
3)   إن الثقافة كل ونسيج متداخل، في هذا النسيج تداخل وتساند، فليس هناك استقلال لعناصر أو سمات ثقافية داخل المجتمع.
4)   إن الثقافة نامية ومتغيرة.
5)   إن الثقافة أفكار وأعمال.
6)   إن الثقافات متباينة في المضمون، متشابهة في الشكل.
7)   إن الثقافة مثالية رئيسة.
8)   إن الثقافة انتقائية وتراكمية.
ومن كل هذه الخصائص والتعاريف المتنوعة، يمكن أن نستخلص أن ثقافة الجماعة هي هويتها، أو هوية الجماعة هي ثقافتها، لأن الثقافة هي معايير للعقل والسلوك وتحدد معنى الحياة التي لا معنى لها بدون هذه المعايير ورموز تحدد غايات الحياة التي لا غاية لها بدون تلك الرموز، بمعنى أن الثقافة هي إجابة لسؤال الفرد والجماعة عن كيف ولماذا والى أين، أي الغاية من الوجود، وكل ذلك يسم نشاط الفرد والجماعة بميسمه (الفن، الأخلاق، العرف، قواعد الأدب، العلاقة بين الفرد والجماعة، الفرد والسلطة، الجماعة والسلطة... الخ)، فالثقافة، في خاتمة التحليل، هي التي تقف وراء النشاط الحضاري للإنسان، وهي التي تجعل الحضارات الإنسانية تختلف عن بعضها نتيجة اختلاف المعايير (الثقافية) المحددة للنشاط الإنساني عامة([19]). ولكن (تركي الحمد) يقول بأن الهوية جزء من النسيج الثقافي للجماعة، بمثل ما أن الشخصية جزء من النسيج النفسي للفرد، والذي هو (أي النسيج) متفاعل أو يفترض أن يكون متفاعلاً، مع متغيرات الحياة إجمالاً([20])، ولكن (هنتنغتون) يعتبر الهوية جزءً أو عنصراً أساسياً من عناصر الهوية للجماعة البشرية بمعناها الشمولي العام عندما يحدد الهوية الأمريكية ويصنفها الى هوية إثنية وهوية ثقافية وهوية أيديولوجية([21])، ويشير إلى أنه يقصد بالثقافة "لغة الشعب، ومعتقداته الدينية، وقيمه الاجتماعية والسياسية، ومسلماته في ما هو صح وخطأ ومؤسساته الموضوعية ونماذجه السلوكية التي تعكس تلك المبادئ الذاتية الأساسية"([22]).
وهكذا يبدو أنه مهما كان مفهوم الثقافة شمولياً إلا أنها تبقى جزءً من الهوية، التي تشير إلى كينونة ووجود شيء ما، وبذلك فإن هوية الإنسان كفرد أو كجماعة ، تشير إلى كينونته ووجود هذا الفرد أو هذه الجماعة، والثقافة هي جزء من الكينونة والوجود الإنسانيين على كافة المستويات الفردية والجماعية، ولكنها الجزء الأساس والجوهري من هذا الوجود بالإضافة إلى الجوانب والأجزاء الأخرى المكونة له مثل الجوانب الفيزيقية (الطبيعية) و(البيولوجية) التي لا تحسب ضمن ثقافتها حتى لو كان لها تأثيرها على الثقافة. ولكن التعبير عن الهوية يقع ضمن آليات الثقافة إذ تعبر مجموعة بشرية عن وجودها وهويتها من خلال الثقافة، وبذلك فإن الثقافة جزء أساس للهوية، ولكنها أيضا وسيلة لتجسيد هذا الوجود (الهوية) والتعبير عنه. فللإنسان هويات (عرقية، أثنية، طائفية، سياسية، دينية، أيديولوجية... الخ)، ولكن التعبير عن كل هذه الهويات يكون عبر الثقافة، فعلاقة الثقافة بالهوية هي مثل علاقة اللغة بالثقافة. إن الثقافة هي لغة وواجهة الهوية. ولأن الثقافة تدخل كعامل مؤسس للحضارة وللقومية، فإن ذلك يجعل من الثقافة عنصراً من عناصر الهوية أساساً، وعنصراً من عناصر بلورة القومية التي هي –بدورها- عنصر أساس لتكوين الهوية والحفاظ عليها. والثقافة تستند إلى اللغة، فلا ثقافة بدون لغة أساس تكون وسيلة التفكير ومنطلقه، وتميز الأمة بقوميتها الواضحة. ومن جانب آخر الوطن أساس لتحديد الهوية، فلا هوية بدون الانتماء الوطني، والفكر المشترك لقيادة المنتمين بعقلية متوحدة نحو هدف مشترك أساس الهوية، وللتاريخ المشترك –المضيء منه والمظلم على السواء الدور نفسه الذي تلعبه القومية واللغة والفكر في تحديد الهوية والانتماء إليها([23]).


([1]) المصدر السابق، ص512.
([2])صموئيل هنتنغتون، صدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي، ترجمة: مالك عبيد أبوشهيوه و محمود محمد خلف، ط1، الدار الجماهيرية الليبية للنشر والتوزيع والإعلان، ليبيا، 1999، ص103.
([3])آرثر هيرمان، فكرة الاضمحلال في التاريخ الغربي، ترجمة: طلعت الشايب، ط1، المجلس الأعلى للثقافة، ليبيا، 2000 ، ص290.
([4]) عبد الغني عماد، سوسيولوجيا الثقافة، م.س.ذ، ص33.
([5]) المصدر السابق، ص104.
([6]) المصدر السابق، ص35.
([7]) صموئيل هنتنغتون، صدام الحضارات، م.س.ذ، ص103.


([9]) المصدر السابق، ص106-107.
([10])علي حرب، حديث النهايات (فتوحات العولمة ومآزق الهوية)، ط1، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء-المغرب، 2000 ، ص109.
([11])برهان غليون، اغتيال العقل (محنة الثقافة العربية بين السلفية والتبعية)، ط3، مكتبة مدبولي، القاهرة، 1990 ص119.
([12]) المصدر السابق، ص121-122.
([13]) المصدر السابق، ص123.
([14])تركي الحمد، الثقافة العربية في عصر العولمة، ط3، دار الساقي، بيروت-لبنان، 2003، ص15.
([15]) انتوني غدنز، علم الاجتماع، م.س.ذ، ص79.
([16]) المصدر السابق، ص82-83؛ وللتفصيل أكثر ينظر: هادي نعمان الهيتي، الثقافة العربية أمام تحديات الفضائيات الوافدة، في: مجموعة باحثين، العولمة والهوية، تحرير ومراجعة: صالح ابو اصبع وآخرون، ط1، دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمان-الأردن، 2002، ص ص311، 329.
([17]) اليكس ميكشيللي، الهوية، م.س.ذ، ص38-39.
([18]) كما أوردها: عبد الغني عماد، سوسيولوجيا الثقافة...، م.س.ذ، ص ص115- 122.
([19]) تركي الحمد، الثقافة العربية في عصر العولمة، م.س.ذ، ص16.
([20]) المصدر السابق، ص17.
([21]) صموئيل ب. هنتنغتون، م.س.ذ، ص13.
([22]) المصدر السابق، ص46.

([23])عبد الكريم غلاب، أزمة المفاهيم وانجراف التفكير، ط1، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت-لبنان، 1998، ص39.

Previous Post Next Post