دراسات في عمل المراة
لقد أجريت بعض الدراسات العربية والاجنبية والتى أرتبطت بعمل المراة وعلاقة خروج المرأة للعمل بمستوى توافقها الأسرى ، ومن هذه الدراسات:
1-  الدراسة الأولى : دراسة إحسان ذكى عبد الغفار (1972) أستهدفت هذه الدراسة التعرف على إتجاهات المرأة العاملة فى الصناعة نحو أطفالها  أثناء العمل حيث طبقت هذه الدارسة على عينة من أبناء المرأة العاملة فى مجال الصناعة تم أختيارها عشوائياً من تلاميذ المرحلة الأولية ، ومن أهم النتائج التى توصلت إليها هذه الدراسة أن الأسباب الأقتصادية أحتلت المكانة الاولى من بين أسباب أشتغال المرأة .                                                                                وأن من أهم أسباب المشكلات التى تواجهها المرأة العاملة وجود الاطفال الصغار وان الاهتمام بالاطفال وتنشئتهم وأكتسابهم القيم والعادات له دور أساسى فى ترك المرأة للعمل ،وإن أشتغال وعمل المرأة يؤثر سلباً على التنشئة الإجتماعية للأطفال ،ومن الصعب ان تحل مؤسسات رعاية الطفولة "دور الحضانة" محل الام فى تربية أبنائها مهما كانت هذه المؤسسات ممتازة ومتفوقة. (1)
2-  الدراسة الثانية : أجراها محمد الشهرى (1419ه) دراسة أستهدفت التعرف على مدى الرضا الوظيفى لدى العاملات فى المجال الطبى (2).


(1)إحسان زكى عبدالغفار ، إتجاهات المرأة العاملة فى الصناعة نحو أطفالها أثناء العمل ، القاهرة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الخدمة الأجتماعية ، جامعة حلوان ، 1972م.
(2)ريم محمد الشهرى  ، الرضاء الوظيفى لدى العاملات فى المجال الطبى ، جامعة الملك سعود ، الرياض رسالة ماجستير غير منشورة ، قسم الراساتالإجتماعية ، 1418ه -1419ه .
وكان من أهم نتائج هذه الدراسة ، أن هناك علاقة ذات دلاله إحصائية بين الرضا الوظيفي وكلا من العمر والمؤهل العلمى والحالة الزواجية على الأبناء، وأن هناك علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين الرضا الوظيفى وبين مدى تقدير الرئيس المباشر للأعمال الجيدة التى تقوم بها العاملات السعوديات فى المجال الطبى ، وأن هناك علاقة طردية ذات علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين الرضا الوظيفى وبين مستوى الرعاية الصحية التى يوفرها العمل للعاملات السعوديات فى المجال الطبى.
3-  الدراسة الثالثة : أجراها عبد الناصر عوض دراسة بعنوان ممارسة أسلوب العلاج الأسرى مع حالات النزاعات الزوجية وبين أداء الأسرة لوظائفها(1975) وأوضحت نتائج هذه الدراسة أن هناك عوامل وأسباب أدت الى ظهور مشكلات توظيف المرأة وبالتالى تغيبها عن العمل وكانت أهم هذه العوامل هى:
أن رعاية الأبناء كانت سبب فى غياب المرأة عن العمل وأتضح أن عمل المرأة يسبب مشكلات متعددة سواء مع زوجها أو أبنائها (1).
4-  الدراسة الرابعة: وقد أجرتها نادية محمد شفيق دراسة بعنوان :دور المراة فى التنمية (1978) وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها : وجود الأم البديلة لم يكن له تأثير على تكيف الأبناء سواء كانت بالنسبة الى الطفل تعمل او لا تعمل وأن طول مدة غياب الأم عن الأبناء تزيد من عدم تكيفهم وأن أبناء غير المستغلات أكثر تكيفاً من أبناء المستغلات عن أبناء المستغلات مهما كانالمستوى الأقتصادى والإجتماعى للأسرة وأن ثقافة الأم لها تأثير على تكيف  أبناء غير المشتغلات عن أبناء المشتغلات (2).
1.    الدراسة الخامسة:وقد أجرت هويدا أحمد عبد المنعم دراسة بعنوان تقويم خدمات الرعاية الإجتماعية للمرأة العاملة فى صناعة الدواء (1990).



(1)عبدالناصر عوض ،1975م،العلاقة بين ممارسة أسلوب العلاج الأسرى مع حالات النزاعات الزوجية وبين أداء الأسرة لوظائفها ، القاهرة ،رسالة ماجستير غير منشورة،كلية الخدمة الأجتماعية ،جامعة حلوان.
(2) نادية محمد شفيق ، 1978م ، دور المرأة فى التنمية ، القاهرة ، رسالة ماجستير غير منشودة ، كلية الخدمة الأجتماعية ، جامعة حلوان.
وتوصلت الدراسة الى أهم النتائج التالية :
أن غالبية أتجاهات أبناء المستغلات أيجابية سواء بالنسبة لمشاعرهم وأتجاهاتهم نحو الحياة أو علاقاتهم بأبنائهم ، وأن غياب الأم لفترة ضرورى للطفل ما دام كان هناك تنظيم فى معاملته والأشراف عليه خلال فترة غيابها وكانت هذه الدراسة وصفية للتعرف على دوافع خروج المرأة للعمل ونتائج خروجها على الأبناء وكان المنهج هو المسح الإجتماعى عن طريق العينة.
2.    الدراسة السادسة:وقد اجرت نادية زغلول سعيد دراسة بعنوان : العوامل المؤدية الى ترك المرأة العاملة للخدمة دراسة مطبقة على أدارات جامعة حلوان (1995) وتوصلت الدراسة الى أهم النتائج التالية وهى أن العوامل التى تؤدى الى ترك المرأة للعمل مرتبة حسب أهميتها وهى العوامل الإجتماعية ثم النفسية ثم الصحية ثم الإقتصادية المرتبطة بطبيعة وبيئة العمل ، وأتضح أن هناك مجموعة من العوامل الإقتصادية التى تدفع المرأة لترك العمل منها عدم كفاية المرتب حيث يضيع فى الدروس الخصوصية وعلى الملابس والمواصلات والحضانات والشغالات ، وأتضح أيضاً ان هناك عوامل نفسية تدفع بالمرأة الى ترك العمل منها صراع الأدوار والشعور بالقلق والإحباط والضغط(1).
3.    الدراسة السابعة:وقد أجرى عبدالرحمن صوفى عثمان دراسة بعنوان العلاقة بين خروج المرأة للعمل وأتجاه الأبناء نحو تعاطى المخدرات،(1989)(2).
وهدفت هذه الدراسة الى الى التوقف على الآثار المترتبة على خروج المرأة للعمل والتى تنعكس على الأسرة ورعاية الأبناء وأتجاه البعض منهم لتعاطى المخدرات وأسبابها والتخطيط لمواجهة تلك الآثار حيث يمكن أن تساهم المرأة بدور فعال فى قيامها بعملها من ناحية ورعاية أسرتها وأبنائها من ناحية أخرى.
الأمر الذى ينعكس أثره على تحقيق التنمية فى المجتمع.

(1)نادية زغلول سعيد،1995م،العوامل المؤدية الى ترك المرأة للعمل،دراسة مطبقة على إدارات جامعة حلوان،القاهرة،بحث غير منشور،المؤتمر العلمى الثانى لكلية الخدمة الإجتماعية، جامعة فارس،ص16-5.
(2)عبدالرحمن صوفى عثمان،1989م،العلاقة بين خروج المرأة للعمل وإتجاه الأبناء نحو تعاطى المخدرات،القاهرة،بحث منشور فى المؤتمر العلمى الثالث للخدمة الإجتماعية،كلية الخدمة الأجتماعية ،جامعة حلوان،ص9-11،ديسمبر.
خرجت هذه الدراسة بنتائج هامة وهى:
 وجدت علاقة قوية وأرتباط قوى بين أرتفاع مستوى تعليم المرأة وأمكانية مواجهتها لظاهرة تعاطى أبنائها للمخدرات وأن العوامل التى تدفع المرأة للخروج للعمل هى المشاركة فى النفقات المنزلية والحصول على مكانة اجتماعية وزيادة مدخرات الأسرة والمساواه بالرجل وشغل وقت الفراغ والأستفاده من المؤهل العلمى ومطالبة الزوج للمرأة بالعمل ،وأيضاً أتضح من النتائج ان خروج المرأة للعمل يساعد عليه حدوث مشكلات أهمها : الشعور باأجتهاد وأهمال الأبناء وضعف العلاقات الأسرية واتجاه الأبناء نحو تعاطى المخدرات والخلافات الزوجية المستمرة وعدم الاهتمام بمتطلبات الزوج .
ويتضح مما سبق عرضه من كتابات نظرية ونتائج الدراسات السابقة أن خروج المرأة العاملة للعمل  قد يؤثر على تحقيق توافقها الأسرى مما يعطى حتمية أو ضرورة لإستخدام أسلوب التخطيط أو المدخل لتخطيطى لمساعدة المرأة العاملة على تحقيق توافقها الأسرى، فالتخطيط يعنى عمليات منظمة تشارك فيها القيادات المهنية والشعبية لإحداث تغيرات إجتماعية تهدف الى نقل المجتمع من وضع إجتماعى الى وضع أفضل منه خلال فترة زمنية محددة عن طريق إتخاذ مجموعة من القرارات لإستخدام الموارد المتاحة حالياً ومستقبلاً لإشباع الإحتياجات ومواجهة المشكلات فى ضوء أيدويولوجية المجتمع (1).
وهناك أدوار تخطيطية يمكن أن يقوم بها الأخصائى الإجتماعى المخطط وهذه الأدوار هى المسئوليات والاعمال التى يؤديها من خلال الجهاز الذى يعمل به على اى مستوى مستخدماً الأساليب العلمية التى تنطوى عليها عمليات التخطيط الإجتماعى وملتزماً بمبادئة العلمية لمواجهة المشكلات الاجتماعية وإشباع الحاجات المجتمعية بما يحقق الأهداف العامة للمجتمع .أما بالنسبة للأدوار التخطيطية التى يقوم بها الأخصائى الإجتماعى المخطط تتضمن : دراسة الأثر الإجتماعى للسياسات وبرامج الرعاية الإجتماعية ويشمل الآتى :أن الأخصائى الإجتماعى المخطط يمكن ان يساعد فى الأجهزة المختلفة للمساعدة فى تعديل بعض السياسات الإجتماعية وذلك لمساعدة المرأة العاملة على توافقها الأسرى عن طريق حل المشكلات الإجتماعية التى تواجهها تلك المرأة حتى يقلل من اثر عمل المرأة على توافقها الأسرى ويمكن للتخطيط الإجتماعى الإستعانة بالبحوث الإجتماعية فى ذلك 

مواضيع مشابهة
دراسات سابقة عن دور المرأة
دراسات سابقة عن عمل المرأة
رسالة ماجستير عن المراة العاملة
دراسات عن عمل المرأة السعودية
دراسات سابقة عن المراة العاملة
رسائل ماجستير عن عمل المرأة
المشكلات الاجتماعية التي تواجه المرأة العاملة في بيئة العمل المختلط
.

Previous Post Next Post