تصنيف المجرمين 

المطلب الأول : تصنيف المجرمين بحسب ظهور الإجرام عليهم .

المطلب الثاني : تصنيف المجرمين بحسب العوامل النفسية الدافعة للإجرام .

المطلب الأول : تصنيف المجرمين بحسب ظهور الإجرام عليهم .

    أولاً : المجرم بالصدفة .
    ثانياً : المجرم العاطفي .
    ثالثاً : المجرم المعتاد .
    رابعاً : المجرم المحترف .
    خامساً : المجرم المريض عقلياً .

أولاً : المجرم بالصدفة .

    يرجع إجرامه في الغالب إلى عوامل خارجية أو بيئية متصلة بالمجتمع أو البيئة التي يعيش فيها .
    يتميز أغلبهم بضعف الملكات الذكائية
    وقلة الاحساس

وضحالة الثقافة العامة

والضعف في مقاومة رغبات الغرائز .

تابع المجرم بالصدفة

    يقتربون إلى حد كبير من النماذج البشرية السوية  فهو أقرب المجرمين إلى الإنسان العادي غير المجرم لا يختلف عنه إلا في كون بعض المؤثرات الخارجية التي تدفع بالمجرم بالصدفة إلى السقوط في مهاوي الجريمة ليس من شأنها أن تفعل ذات الأثر بالنسبة للإنسان العادي .

ثانياً : المجرم العاطفي .

    يتشابه المجرم العاطفي مع المجرم بالصدفة , حيث يقع كليهما في الجريمة على أثر ظرف خارجي استثنائي طارئ ، بل يشتبه أحياناً بالمجرم المصاب بالضعف أو الخلل العقلي . ومن أمثلته : القتلة بدافع الحب أو الغيرة أو الكراهية أو الانتقام أو الغضب أو التعصب السياسي أو الرغبة الجنسية وهؤلاء يكونون قبل وأثناء ارتكاب جريمتهم على حالة من الانفعال العنيف ، ينطفئ بعد ارتكاب الجريمة ، فيعترفون فوراً ويندمون وأحياناً ينتحرون ندماً .

ثالثاً : المجرم المعتاد .

    هو الذي تتكرر منه وقوع جرائم جديدة , ويرتكب جرائمه تحت تأثير قانون (تارد) الذي يقول بأن الإنسان يرتكب جرائمه تحت تأثير سلوكه السابق . فالإنسان حين يخطئ للمرة الأولى يكون أكثر حساباً لنفسه وأكثر تردداً في اتخاذ القرار بفعل المقاومة النفسية للشر , هذه المقاومة تكون قبل الوقوع في الخطأ عالية , لكنها سرعان ما تتبدد إذا ما وقع الإنسان في الخطأ بالفعل بحيث يصبح المجهود النفسي اللازم لتكرار الخطأ أقل في المرات القادمة ؛ حتى ينعدم في النهاية ، فيصبح معتاداً على النشاط الخاطئ

رابعاً : المجرم المحترف .

    هو المجرم الذي يتخذ من الإجرام حرفة ومهنة يعتمد عليها في معيشته ويعتبرها رسالته في الحياة .
    وهو من أشد أنواع المجرمين خطراً على المجتمع .
    وقد يظل المجرم المحترف فردياً يعمل منفرداً ، كما قد يؤسس أو ينضم إلى عصابة إجرامية كبيرة أو صغيرة , وقد تكون هذه العصابة في النهاية على مستوى عالمي .

خامساً : المجرم المريض عقلياً .

    تتميز بإصابة أفرادها بمرض معين يتطلب علاجه أولاً ، ومنها : مجرم مجنون يكون في الأصل على تكوين إجرامي ثم يجن فينشط هذا التكوين ويشتد ليفرز أشد أنواع الجرائم خطورة ، فهو في الأصل مجرم انتهى به إجرامه إلى الجنون .
    وهناك المجنون المجرم الذي تكون الجريمة بالنسبة له أثراً من آثار جنونه , فهو في الأصل مجنون , ولذلك ارتكب جريمته تحت تأثير العقائد الوهمية التي سيطرت عليه بسبب مرضه .

المطلب الثاني : تصنيف المجرمين بحسب العوامل النفسية الدافعة للإجرام .

    أولاً : المجرم البخيل .
    ثانياً : المجرم المتغطرس .
    ثالثاً : المجرم الفاسق .
    رابعاً : المجرم العاطل .
    خامساً : المجرم الحاقد .
    سادساً : المجرم الغاضب .

أولاً : المجرم البخيل .


     إغراء المال له تأثير قوي على الكثير (خاصة الأطفال) على نحو قابل لأن يطغى على مقاومة للشر الذي يترتب عليه وخاصة السرقة
    كما أن إغراء المال قد يتسبب في عدد ضخم من الجرائم الأخرى : كركوب القطارات والباصات والأكل في المطاعم أو المبيت في الفنادق دون دفع  المقابل والاختلاس ، كما يتسبب في وقوع عدد من الجرائم من جانب أصحاب المهن الحرة : كالأطباء ، عندما يصدرون شهادات طبية مزورة .

ثانياً : المجرم المتغطرس .

    الغطرسة ميل زائد لإعلاء الذات والاعتقاد بأن كل شيء إنما يرجع إليها . وهي تنتج أغلب صور الإجرام العقائدي , : كالتعصب السياسي . وإذا أصابت الإنسان في شخصيته , فيغدو ذا ميل لا اجتماعي , فيشعر إما بسموه عن الآخرين وإما في عدم اعتداده بمكانتهم , مما قد يصيبه بنوع من الاستهتار ؛ الأمر الذي يؤدي إلى أعداد ضخمة من المهالك الإجرامية وخاصة جرائم قيادة السيارات .

ثالثاً : المجرم الفاسق .

    تلعب الغريزة الجنسية دوراً هاماً في تكوين شخصية الإنسان , ولها انعكاسات على تصرفاته والاتجاه به نحو الأعمال الفاسقة. فإذا ما انحرفت أنتجت كماً من الإجرام خاصة الجرائم الجنسية . وترجع للشذوذ الجنسي .

رابعاً : المجرم العاطل .

    تعد البطالة عاملاً هاماً من عوامل الإجرام ، إذ من المعلوم أن التعطل الاختياري أم الإجبارية من شأنه أن يهيئ المناخ لحياة صعبة وأحياناً إجرامية
    ومعظم جرائمه تنصب على القوادة والدعارة والتسول والتشرد  .

خامساً : المجرم الحاقد .

    الحسد نوعان : الأول : تمني الشخص زوال النعمة من مال أو علم أو جاه عن الغير ليحصل له .
    والثاني : وهو شرهما , تمني زوال النعمة عن غيره ولو لم تحصل له : كأن يحقد على الغير مكانته التي لا يطمح فيها أو ماله أو زوجه وهكذا . وهو الحقد المنتج لأغلب جرائم القتل، لكن هذا الحقد قد يكون في النهاية مالياً : كأن يدس السم لمورثه لتؤول إليه تركته .

تابع المجرم الحاقد

    قد يتخذ الحقد شكل المحنة الذاتية , إذ يعيش في أمل دائم في حياة أفضل أو في ندم بالغ على ماضيه الذي يعتقد بأنه كان الأفضل، هذا الشعور موجود عند الناس جميعاً , ولذا فإن المصاب به يكون شخصاً طبيعياً ، لكنه إن تركز وزادت نسبته صار مرضاً من شأنه أن يوقع صاحبه ضحية لصراعات نفسية عنيفة تفضي به للانتحار أو سلوك سبيل الجريمة : كأن يقتل زوجته التي لا يستطيع تطليقها ليتحرر من حاضره ويعيد بناء مستقبله أو الزوجة التي تجهض نفسها حتى تتفرغ لمستقبلها .

تابع المجرم الحاقد

    الحسد في الشريعة الإسلامية محرم تحريماً قطعياً , حيث قال تعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ". وقال : " من شر حاسد إذا حسد ". وقال عليه الصلاة والسلام : " لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً , فلا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث "  . وقال : " إياك والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو العشب " .

سادساً : المجرم الغاضب . 

    الغضب باعتباره فقداً تاماً للاتزان الشعوري آفة خطرة لأنه مصدر العدوانية : كطبع إنساني ، هذه العدوانية قابلة لأن تنتج مختلف أنواع جرائم العنف البدني أو المادي ، وتزداد ضراوتها إذا كان من يحملها مدمناً للخمر في ذات الوقت , فالخمور من شأنها أن تنشط الغرائز الرئيسة الكامنة في النفس وتزيل العوائق التي تمنعها من الظهور 
اشرح كيف يتم تصنيف المجرمين حسب ظهور
تصنيف المجرمين في علم الاجتماع الجنائي
تصنيف المجرمين بحسب طبيعة الجريمة
 تصنيف المجرمين
تصنيف المجرمين في علم النفس الجنائي
المجرم السيكوباتي

تفسير الظاهرة الإجرامية
    النظريات العضوية .
    النظريات النفسية .
    النظريات الاجتماعية .


  .

Previous Post Next Post