إذا عرفنا أن الجاهلية ليست فترة من الزمن محدودة فى ثنايا التاريخ

وإذا عرفنا أنها ليست المقابل لما يسمى بالعلم والحضارة والمدنية والتقدم المادى00الخ00

وإنما هى رفض الاهتداء بهدى الله ورفض الحكم بما أنزل الله00

إذا عرفنا هذا وذاك فقد تهيأت أذهاننا ونفوسنا- بعض التهيؤ- للحديث عن جاهلية القرن العشرين!

        نقول((بعض التهيؤ))00 لأن كثيرين ممن أخذتهم الجاهلية الحديثة فى طوفانها سيهزون أكتافهم ساخرين، يقولون: إذا كان هذا مقصدكم((بالجاهلية)) فنعم الذى نحن فيه! إننا راضون عنها كل الرضا، ولو سميتموها جاهلية! بل نحن حريصون عليها كل الحرص، نرفض أن نتخلى عنها ونعود إلى((هدى الله))! فقد كان((هدى الله)) هو الجهل والخرافة والتأخر والانحطاط والهمجية00 ونحن قد خرجنا منه عامدين00 لنتحضر ونتمدن00 ونخرج من الظلمات إلى النور00! كلا! الجاهلية أحب إلينا مما تدعوننا إليه!
        وصدق الله العظيم إذ يقول: ((فاستحبوا العمى على الهدى!))([1])0 
        وصدق الله العظيم إذ يقول: ((كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم0 تشابهت قلوبهم000))([2]) فالجاهليون صنف واحد من البشر على مدار التاريخ!
* * *
لقد تهيأت أذهاننا ونفوسنا بعض التهيؤ للحديث عن الجاهلية الحديثة00 لم يعد الموضوع عجيباً ولا مستنكراً كما بدا لأول وهلة0 ولكنه مازال بعد فى حاجة إلى كثير من التوضيح00
        بل هو فى حاجة إلى بيان مستفيض يستغرق هذا الكتاب كله وكتباً أخرى كثيرة لمن يشاء!
        إن عقدة الجاهلية- كل جاهلية- أنها تستنكر هدى الله، وتستحب العمى على الهدى، وتزعم أن ما هى فيه هو الخير المحض، وأن ما تدعى إليه من الهدى هو الضرر والخسران!
        ولا يستبين لها ما هى فيه من ضلال وانحراف وشقوة واضطراب، إلا بعد أن تهتدى00 بعد أن تخرج من الظلمات إلى النور00 بعد أن تعود إلى استقامة الفطرة على هدى الله00
  
        ولن يكون الأمر سهلاً على نفوسهم ولا أفهامهم! فقد تعودت الجاهلية أن تبث فى نفوس أهلها ألواناً كثيرة من الانحراف فى التصور وفى السلوك:
        فهى تارة تقول لهم إنهم لا يخالفون الله فيما هم عليه من تصورات ومن سلوك! وإن الله قد أقر هذا الذى يصنعونه أو أمر به!
        وتارة تقول لهم إنه لا يد لهم فيما يجرى من انحراف فى التصور وفى السلوك0 فهو أمر((حتمى)) لا يملكون رده ولا تغييره!
        وهى دائماً تفسر لهم الأمر من كل زاوية إلا الزاوية التى يجئ فيها ذكر الله وما أمر به الله! فقوة ما- من قوى الأرض- هى الباغية، وقوة ما- من قوى الأرض- ينبغى أن تقاتل، ووضع ما ينبغى أن يعدل00 ولكن دون أن تقاس هذه القوة أو هذا الوضع بمقياس الله00 لأنه ليس داخلاً فى الحساب!
        وسيعجب الناس- حين يفيئون إلى أنفسهم ويتيقظون لما هم فيه- أن هذا ليس شأن الجاهلية الحديثة وحدها مع الناس! وإنما هو شأن كل جاهلية فى ثنايا التاريخ!
        ((وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها!))([3])0                 
        ((سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا!))([4])0
       
        فالجاهليات تختلف فى صورتها المادية والبيئية00 ولكنها لا تختلف كثيراً فى تصوراتها وفى أفاعيلها على مدار التاريخ!
        وأياً كان الأمر، فلن يجد الناس من السهل عليهم أن يتبينوا ما هم فيه من انحراف؛ أو أن هذا الانحراف- إذا تبينوه- ناشئ من ابتعادهم عن هدى الله؛ أو أن هدى الله-حتى إذا تبينوا أن انحرافهم ناشئ من البعد عنه- يملك أن يخرجهم مما هم فيه من اضطراب وشقوة وألم وعذاب00 إلى الاستقرار والطمأنينة والسعادة والرضوان00 ويملك حلولاً لمشكلاتهم التى عقدوها على أنفسهم بما هم فيه من جاهلية وانحراف!
        لم يجد الناس ذلك سهلاً على نفوسهم، بعد الجهد الجهيد الذى بذلته الجاهلية الحديثة فى إبعادهم عن الله، وتنفيرهم من هداه، وتفسير الحياة لهم من خلال كل التفسيرات إلا التفسير الربانى الذى أنزله الله!
        ولكن صعوبة الأمر لن تقعدنا عن تقديم هذا البيان! ولا هى حائل حقيقى يحول بين الناس وبين الاهتداء إلى الحق! فالناس- على غير ما توحى إليهم الجاهلية الحديثة- وكل جاهلية- يملكون فى لحظة أن يفتحوا قلوبهم للحق فيتبينوه، ويملكون- بعد أن يعرفوه- أن يحبوه؛ وأن يعملوا به ويجاهدوا فيه!
* * *
        لن يصدق الناس فى بادئ الأمر!

        لن يصدقوا أن ما هم فيه اليوم من اضطراب يشمل وجه الأرض قد نشأ من بعدهم عن الله!
        فقد أوحت إليهم الجاهلية الحديثة أن((رأس المال)) هو السبب فى هذه الشقوة0 أو أنه((صراع الطبقات)) أو أنه((الملكية الفردية)) أو أنه((التناقضات الحتمية)) أو أنه((الضغط الاقتصادى)) أو 000 أو 000 ولم تقل لهم مرة واحدة إن الله أو سنة الله أو منهج الله ذو صلة قريبة أو بعيدة بواقع الحياة!
        بل لقد سخرت الجاهلية الحديثة أيما سخرية من أى تفسير للحياة فى صعودها أو هبوطها، فى سعادتها أو شقائها، يفسر الأمر بسنة الله أو منهج الله! وحرصت على إبعاد كل ما يتصل بالله جملة عن نفوس الناس وأذهانهم وهم يتناولون واقع الحياة، سواء فى عالم التطبيق أو فى عالم النظريات!
        وفوق ذلك فقد ربطت بين الله ومنهجه، وبين العصور الوسطى وعصور الظلام! كما ربطت بين العلم ومنهجه، وبين البعد عن منهج الله!
        لذلك لن يصدق الناس فى يسر فى بادئ الأمر!
* * *
ومنهجنا فى هذا البحث أن نبين للناس أولاً: كيف نشأت الجاهلية الحديثة00 صفحة من التاريخ0
        ونبين لهم ثانياً: ملامح الجاهلية التى يعيشون فيها00 صفحة من الحاضر0
        ثم نتتبع ملامح الجاهلية فى حياتهم جميعاً0 فى التصور والسلوك0 فى السياسة والاقتصاد0 والاجتماع وعلم النفس0 والأخلاق والفن0 وكل ما تشمله الحياة من نشاط0 صفحة من الواقع0
        ثم نبين لهم أخيراً كيف كانت تصبح هذه اللحظة- إذا أرادوا- أن ينفضوا عنهم الغبار كله، ويستووا على الطريق النظيف الصاعد على هدى من الله00 صفحة من الأمل فى المستقبل0
        وفيما يلى من الفصول بيان لهذه الصفحات00
صفحة من التاريخ

للجاهلية تاريخ قديم فى الأرض00 كما للإيمان!

        كلاهما يرجع إلى الإنسان الأول- إلى آدم- وإلى بنيه00
        وكلاهما يرجع إلى الطبيعة البشرية ذاتها، فى ازدواجها، وقابليتها للضلال والهدى، وللجاهلية والعرفان: ((ونفس وما سواها0 فألهمها فجورها وتقواها0 قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها))([5])0 ((وهديناه النجدين))([6])0 ((إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً))([7])0 
فكل ما يحدث من البشر على الأرض، وكل ما يحدث لهم، إنما يجرى على هذه السنة الإلهية التى خلقت الإنسان مزدوج الطبيعة، قابلاً للهدى وقابلاً للضلال0 ولم يحدث للبشر فى تاريخهم كله، ولم يحدث منهم، خروج على هذه السنة ولا إمكان للخروج عليها فى وقت من الأوقات!([8])   
        وتاريخ البشر كله على الأرض لا يخرج عن أحد هذين الوضعين: الهدى أو الضلال00 الإسلام أو الجاهلية!
        ويتطور البشر على الأرض تطورات شتى00
        يتطورون بالمعنى الحقيقى المستقيم للكلمة، أى أنهم ينمون وينضحون ويتكاملون00
        أو يتطورون بالمعنى الزائف المنحرف، أى ينحرفون عن سواء السبيل([9])0
        ويتخذون فى تطورهم هذا وذلك ((صوراً)) شتى00 تلائم البيئة والتقدم المادى والعلمى والمستوى الاجتماعى والاقتصادى والسياسى00 ولكنهم فى كل تطوراتهم، وفى كل الصور التى يتخذها تطورهم، لا يخرجون عن وضعين اثنين لا يوجد لها ثالث: إما الهدى إما الضلال00 إما الإسلام وإما الجاهلية!
        ومن ثم ينتفى- فى وضوح- أى ارتباط بين الجاهلية وبين الزمان والمكان، كما ينتفى أى ارتباط بينها وبين مستوى((العلم)) والتقدم المادى والحضارة والمدنية والتنظيم00
        والهدى كله جوهر موحد00 والجاهلية كلها جوهر موحد00 ثم تختلف بعد ذلك الصور والأشكال0 
        الهدى هو المعرفة بالله، واتباع هداه00
        والجاهلية هى الجهل بالله، والابتعاد عن هداه00
        ثم يتخذ الهدى والجاهلية أشكالاً- فى الاقتصاد والاجتماع والسياسة والفن والعلم000 الخ- تناسب ما بلغ إليه((العقل)) البشرى فى احتكاكه بالكون المادى من حوله، وما بلغت إليه ((التجربة)) فى التنظيم والتنسيق والربط بين مختلف العوامل فى الحياة0
        ولا يخرج الاقتصاد والاجتماع والسياسة والفن والعلم00 الخ، فى أية حالة من حالاتها((المتطورة)) عن أحد وضعين اثنين: إما الهدى وإما الضلال00 إما الإسلام وإما الجاهلية!
        ومن هنا ينتفى- فى وضوح- أى ارتباط بين الجاهلية وبين((طور)) معين من أطوار الإنسان أو أطوار التاريخ!
* * *
         ولن نتتبع هنا كل صفحات التاريخ00 فذلك أمر مستحيل!

        ولكننا نأخذ أمثلة منها تبين هذه الحقيقة التى أهملتها الجاهلية الحديثة إهمالاً متعمداً لتفصل بين الناس وكل ما يربطهم بالله فى واقع الحياة!
        الدين- منذ وجد- تنظيم شامل للحياة00 يشمل اجتماعياتهم واقتصادياتهم وسياستهم00 كما يشمل وجدانهم وعقيدتهم0 وقد حرصت الجاهلية الحديثة- لأمر سنبينه فيما بعد- على أن تنفى هذه الحقيقة، وتزعم أن الدين لم يكن قط موكلاً بغير الوجدان والعقيدة، وأنه لا شأن له بالتشريع للحياة!
        فأما العقيدة فهى ثابتة لا تتغير00 الله هو الخالق، والله هو المعبود00 (وإن اختلفت((صور)) العبادة من دين إلى دين على مدار التاريخ)0
        وأما الشريعة فقد تدرجت مع الناس فى نموهم ونضوجهم، من البساطة إلى التعقيد، ومن التعميم إلى التفصيل00 حتى اكتمل الدين عقيدةً وشريعةً يوم قال تعالى: ((اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتى، ورضيت لكم الإسلام ديناً))([10])0   
        وعلى مدار التاريخ وجد الهدى والجاهلية متجاورين ومتعاقبين00 كلما أرسل رسول ونزل من عند الله وحي00 فاستقام الناس على الهدى فى((أطوار)) مختلفة من حياتهم، وارتدوا إلى الجاهلية فى هذه الأطوار ذاتها أو فى أطوار أخرى00 فكان الهدى وكانت الجاهلية فى كل مرة متناسبين ومتناسقين مع((طور)) الحياة الذى وجدا فيه:
        ((وإلى مدين أخاهم شعيبا قال : يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم. فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم، ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها. ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين. ولا تقعدوا بكل صراط توعدون، وتصدون عن سبيل الله من آمن به، وتبغونها عوجا. واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم، وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين))([11])0
        وفى هذا الطور نظم بعض الناس حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على هدى شريعة الله فكانوا مؤمنين. أو كانوا ((مسلمين)) بالمعنى الشامل للإسلام. وأبى آخرون – من قوم شعيب أنفسهم – أن ينظموا حياتهم على هدى الشريعة فكانوا على الجاهلية0 وكلا الإسلام والجاهلية كان على مستوى ((الطور)) الذى يعيشه الناس فى ذلك الحين0
        ثم 00 جاء موسى عليه السلام ونزلت عليه التوراة فيها هدى ونور 00 فيها العقيدة الثابتة التى لا تتغير : اعبدوا الله ما لكم من إله غيره .. وفيها الشريعة التى تناسب نمو البشرية إلى مجتمع منظم ودولة وحكومة. فيها تشريعات اقتصادية واجتماعية وسياسية مختلفة وشاملة: البيع والشراء. والزواج والطلاق. والجريمة والعقاب. ونظام الدولة.. إلخ0
        وفى هذا الطور كذلك نظم بعض الناس حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على هدى شريعة الله فكانوا مؤمنين ومسلمين. وأبى أخرون – من قوم موسى أنفسهم – أن ينظموا حياتهم على هدى الشريعة فكانوا على الجاهلية .. وكلا الإسلام والجاهلية كان على مستوى الطور الذى يعيشه الناس فى ذلك الحين0
        ثم جاء عيسى عليه السلام بالإنجيل مصدقاً لما بين يديه من التوراة، وليحل لهم بعض الذى حرم عليهم، فكان من حيث العقيدة والشريعة إتماماً للتوراة وامتداداً لها .. فتبعه قوم فكانوا مؤمنين مسلمين، وأبى آخرون فكانوا على الجاهلية. وأخذ الإسلام والجاهلية كلاهما صورة الطور الذى يعيشان فيه0
        ثم جاء الإسلام 00
        واكتمل الدين وتمت نعمة الله على البشرية00
        جاء الإسلام عقيدة وشريعة ككل دين جاء من عند الله .. العقيدة الثابتة التى لا تتغير: اعبدوا الله ما لكم من إله غيره، والشريعة المتطورة فى آخر صورها.. الصورة التى أرادها الله لمستقبل البشرية كلها، والتى وضعها الله على مستوى النضج للبشرية كلها، وصاغها بحيث تشمل كل دقائق حياتهم، وتسير مع كل نموهم و ((تطورهم)) حتى يرث الله الأرض وما عليها. وقد تحدثت بالتفصيل فى غير هذا الكتاب عن قضية الثابت والمتطور فى حياة الإنسان، وكيف عالج الإسلام الأمرين معاً بحيث لا تخرج الحياة البشرية فى أية لحظة من ((تطورها)) عن مفاهيم الإسلام وتشريعاته([12])، ولن يتسنى نقل الكتب الأخرى فى هذا الكتاب! ولكنا سنعود إلى هذا الموضوع بالحديث المفصل فى موضعه من هذا البحث00
        وقد آمن بالإسلام قوم فأصبحوا مؤمنين مسلمين.. وأبى قوم آخرون فأصبحوا فى الجاهلية.. منذ ذلك الحين 00
        و((تطورت)) الحياة أو ((تغيرت) فى خلال الأربعة عشر قرناً التى مضت منذ مجئ الإسلام.. وظل الناس فى كل الأرض فريقن لا ثالث لهما: مسلمين أو جاهليين.. كل فى ((الطور)) الذى يعيش فيه، وعلى مستوى ذلك الطور ومقتضياته .. إما قوم يعرفون الله حق معرفته فيهتدون بهديه ويحتكمون إلى شريعته فى تفصيلات حياتهم كلها، فأولئك هم المسلمون؛ وإما قوم لا يعرفون الله حق معرفته، فلا يهتدون بهديه ولا يحتكمون إلى شريعته فأولئك هم الجاهليون [ولو كانوا ((رسمياً)) أو ((تقليديا)) ممن يسمون أنفسهم مسلمين..!]0
* * *
        تلك أمثلة من التاريخ .. تبين حقيقة واضحة .
        فالحياة كلها لا تخرج عن أحد وضعين : إما الهدى وإما الضلال.. إما الإسلام وإما الجاهلية.
        والأطوار كلها تتشكل فى أشكال مختلفة، جيلاً بعد جيل، ولكنها تتشكل فى داخل أحد هذين الإطارين اللذين لا ثالث لهما: الهدى أو الضلال.. الإسلام أو الجاهلية. فليس الطور ذاته هو الذى يحدد الهدى أو الجاهلية.. وإنما الطريق الذى ينهجه هذا الطور هو الذى يحدد مكانه: إن كان فى إطار الهدى أو إطار الجاهلية. ومن جانب آخر فليس الهدى طوراً معيناً من حياة البشرية، ولا الجاهلية كذلك. وإنما هما داخلان فى كل الأطوار من البدء إلى الانتهاء00
        تلك الأمثلة التى ذكرناها من التاريخ، ليس هدفنا الحقيقى فى هذا الفصل! إنما هى تقدمة ضرورية لتوضيح ما نريد أن نعرضه فى هذه الصفحة من التاريخ.. أما هدفنا فهو عرض تاريخ الجاهلية الحديثة: كيف بدأت ؛ ولماذا سارت فى خطها الذى سارت فيه حتى استفحلت فى هذا القرن العشرين؛ والعوامل التى نفخت فيها حتى تضخمت وتشعبت وملأت واقع البشر كله فى هذا الجيل00
* * *

[1] سورة فصلت [17]0
[2] سورة البقرة [118]0
[3] سورة الأعراف [28]0
[4] سورة الأنعام [148]0
[5] سورة الشمس [7-10]0
[6] سورة البلد [10]0
[7] سورة الإنسان [3]0
[8] انظر كتاب((دراسات فى النفس الإنسانية))0 
[9] انظر كتاب((التطور والثبات فى حياة البشرية))0
[10] سورة المائدة [3]0
[11] سورة الأعراف : (85 – 86) 0
[12] اقرأ بالتفصيل فصل ((الإسلام وحياة البشرية)) فى كتاب ((التطور والثبات فى حياة البشرية)).
Previous Post Next Post