المرأة في الإسلام
قارن بين مكانة المرأة وحقوقها في الجاهلية والإسلام؟
 لقد شهدت الفترة السابقة للإسلام والمعروفة باسم "الجاهلية" مظاهر ومواقف أيجابه وسلبية تجاه   المرأة     فمن المظاهر السلبية والأكثر شهرة عادة " وأد البنات" , التي كانت  منتشرة في بعض القبائل العربية في
الجزيرة لأسباب الفقر والشرف والحروب.
ولقد شاركت المرأة في هذه الفترة الرجل في شؤون وأمور الحياة العامة فكانت تقف إلى جانب الرجل في الحروب مثل إعداد الطعام ومداواة الجرحى والمرضى منهم ومن النساء من كن يمارسن التجارة ومنهن من نظمن الشعر , وككان بيدهن قرار الزواج والطلاق إذا فرضت هذا الشرط مسبقا .
ورغم هذا فلقد تعرضت كما أسلفنا للوأد (أي الدفن وهي حيه) وذلك في بعض القبائل فقط – ولزواج المقت أي أن يتزوج الولد زوجة أبيه غير أمه بعد وفاة والده كجزء من الميراث ,وهذا ما حرمه الإسلام بعد ذلك.
ولما جاء الإسلام حرر المرأة من العادات السلبية والذميمة التي كانت منتشرة في الفترة الجاهلية وقام بتحديد حقوقها , منها:
1.    حق المساواة بالرجل
2.    حق الحياة إذ حرم وأدها نهائيا لان في ذلك خطأ كبير.
3.    منحها حق في الميراث. إذ منحها نصيبا من الميراث هو نصف نصيب الرجل وللذكر مثل حظ الأنثيين"
4.    حقها في المهر .
5.    حقها في اختيار شريك حياتها , أي أن لها الحق في الامتناع عن التزوج من رجل لا ترضى به ليكون شريكها.
6.    حقها في الطلاق إذ اشترطته مسبقا, مع حق في نيل النفقة لتحافظ على كرامتها.
7.    لها الحق في حسن المعاملة من قبل الزوج والأولاد.
8.    منحها الإسلام الحق في كسب العلم والعلم وشدد على دورها في التربية الحسنه للأولاد وادارة وتدبير منزلها.
ما هو الدور الذي لعبته المرأه في تقدم وتطور المجتمع الإسلامي؟

لقد كرم الإسلام المرأة ووضعها في مكانة لائقة من مجتمعنا . ورأينا كيف أن الدين الإسلامي قد منح المرأة حقوقا كثيرة , واقر لها مشاركة الرجل في المحافظة على بقاء الجنس البشري وتدبير شؤون الأسرة . وهي تشترك في بناء الأسرة وتربية النشىء.
وتفيدنا المصادر التاريخية أن المرأة قد ساهمت في بناء المجتمع وتطوره عبر العصور المتنوعة للدولة الإسلامية. فمشاركتها في بعض المعارك التي خاضها الإسلام ابتداء من عصر الرسول(ص)وحتى العصور التي تلت . فمنهن الشاعرات اللواتي ساهمن في عملية بناء الأدب العربي . ومنهن من اظهرن اهتماما بالموسيقى والغناء ومنهن من لعبن دورا في إدارة شؤون البلاد سياسيا واجتماعيا كالخيزران زوج المهدي فكانت هذه المرأة تتدخل في الشؤون والقضايا السياسية للدولة ,وكذلك زبيدة زوج الرشيد التي لعبت دورا بارزا في تحديد الوراثة لخلافة زوجها . وقائمة النساء طويلة في هذا المجال .
بقي أن نقول أن المرأة التي لعبت الدور الاجتماعي والسياسي كانت من الطبقة الخاصة للمجتمع الإسلامي وعملت في بيئة متقدمة ومتحضرة , خاصة في الفترتين الأموية والعباسية.




Previous Post Next Post