مفهوم صلة الأرحام:  لغة وشرعًا:
لغــــة:  صلة:  يقال:  وصلتُ الشيء بغيره وصلًا،  فاتصل به،  وَوَصَلْتُهُ وصلًا،  وصلةً،  ضد:  هجرته،  وواصلته مواصلةً ووصالًا( )،  وهو مصدر وصل الشيء بالشيء:  ضمّه إليه وجمعه معه( ).
         قال ابن الأثير رحمه الله:  ((تكرر في الحديث ذكر صلة الرحم:  وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب،  والأصهار،  والتعطف عليهم،  والرفق بهم،  والرعاية لأحوالهم،  وكذلك إن بَعُدُوا أو أساءوا،  وقطعُ الرحم ضِدُّ ذلك كله،  يقال:  وَصَل رَحِمَهُ يَصِلُهَا وَصْلًا وَصِلَةً،  والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة،  فكأنه بالإحسان       إليهم قد وصل ما بينه وبينهم:  من عَلاقة القرابة والصِّهرِ))( ).
وصلة الرحم اصطلاحًا:  الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول:  فتارة تكون بالمال،  وتارة بالخدمة،  وتارة بالزيارة،  وتارة بالسلام( ) [وتارة بطلاقة الوجه،  وتارة بالنصح،  وتارة برد الظلم،  وتارة بالعفو والصفح وغير ذلك من أنواع الصلة على حسب القدرة والحاجة والمصلحة].

ثانيًا:  مفهوم قطيعة الأرحام لغة واصطلاحًا:
لغــــة:  يقال:  قطعتُ الثمرة:  جَدَدْتُها،  وقطعت الصديق قطيعة:  هجرته،  وقطعته عن حقه:  منعته( ). وهو مصدر قطع جمع قطائع:  الهجر وعدم الاتصال مع منع الخير( ).
قال ابن الأثير رحمه الله:  ((القطيعة:  الهجران والضَّدُّ،  وهي فعلية،  من القطع،  ويُريدُ به ترك البرِّ والإحسان إلى الأهل والأقارب،  وهي ضدُّ صلة الرحم))( ).
وقطيعة الرحم اصطلاحًا:  هجر القريب،  وترك وصله،  والإحسان إليه( ).

Previous Post Next Post