وصف الحي الذي اسكن فيه
وصف الحي الذي تعيش فيه
تعبير عن الحي الذي تسكن فيه
موضوع عن الحي
تعبير عن الحي الذي اعيش فيه
وصف حي جميل
وصف حي شعبي
وصف الحي الذي اسكن فيه
وصف مكان


في الحي الذي اسكن فيه ، تتلاصق فيه البيوت والجدران، كما يتلاصق المعتقلون في فروع الأمن.  في ذلك الحي الشعبي الكل يعرف الكل، وحدود الجار لا تُحدُّ بسابع دار، بل تصل إلى سبعين منزلاً في الشمال، ومثلها في الجنوب، وكذلك في الشرق والغرب.
في حينا الشعبي حتى تحيا، يجب أن تكون ولدًا شقيًّا، فلا مكان للجبناء فيه،،، الشغب، عدم كتابة الواجبات، الهروب من المدرسة، ملاحقة القطط، الإعدامات الميدانية للنمل، تكسير "اللمباتفي حينا الشعبي،
في حينا الشعبي كانت أبواب المنازل تفتح على مصراعيها في الأفراح والأتراح، فباب الدار لا يوصد بوجه الجار، هكذا علمنا حينا الشعبي.

دور الحي في حياة الطفل والمجتمع الحياة في الحي تقوي أواصر المحبة بين الناس نتيجة التلاقي الدائم في المراكز الحضرية والساحات العامة كما تجعل الإنسان يتقرب من أخيه الإنسان للتآخي والتعايش في نسيج اجتماعي حضري. العيش في الحي وسط الجيران الطيبين مكسب كبير حيث يتعلم الطفل أولى العلاقات العفوية والبسيطة ويتعلم الألفة بين أهل الحي. الإنسان كائن يبحث عن الدفء والراحة والأمن والأمان هذا ما يجعله دائم البحث عن سبل تحقيق ذلك بدءاً من منزله وجيرانه. تكون الأحياء التي تتمتع بمرافق ومساحات خضراء مكانا يجد فيه الأطفال راحتهم ولعبهم كما تزودهم بجميع المتطلبات الترفيهية التي يحتاجونها خاصة ملاعب الأطفال. نظراً لقوة الروابط الاجتماعية في الحي وسهولة حركة السيارات والمشاة في جميع الاتجاهات فإن معدل الجريمة يقل في هذه الأحياء وخاصة السرقة والاعتداء على المشاة خاصة الأطفال والنساء
امام منزلنا شارع نظيف، وواسع، تنتشر فيه زراعة الأشجار المتنوعة، والأزهار الجميلة،
 وأستمتع أثناء سيري بمناظره الطبيعة الجميلة، واستنشق هواءً نقياً، وأشم عبير الأزهار، التي يفوح عطرها في جميع أرجاء المكان، فيملأ النفس بهجة وسروراً.

في ذلك الحي الشعبي العتيق، وفي تلك الأزقة الضيقة، والشوارع المزدحمة بأناس يعرفون بعضهم البعض، وتلك البيوت المتراصة والمتشابهة في تناغم جميل؛ تظهر ملامح السعادة على وجوه الكثيرين، وابتسامة الرضا تعلو شفاه القاطنين في ذلك المكان.

يجتمع الناس  مع جيرانهم ، ثم يجلسن لاحتساء القهوة عند إحدى الجارات، لتبادل الحديث عن الأولاد والهموم، والتعرف على أخبار الحارة ثم الاستفسار عن طبخة اليوم وغيرها من الأحاديث المسلّية.
هي حياة المجتمع المتكافل في كل شيء،
الناس تجمعهم ظروف متشابهة اجتماعيا واقتصاديا، فليس بينهم فوارق طبقية، فالعادات والتقاليد قريبة من بعضها، رائيا أنها تسير على عكس الحياة في المدن الأخرى، حيث ينشغل الناس بمشاكلهم اليومية، حتى باتت الأسرة الواحدة مهددة بالتفكك، وتكاد العلاقة بين الجيران تختفي.
والفترة الزمنية التي عاشتها الأسر في الأحياء الشعبية تولدت بينهم الألفة الكبيرة، عبر مختلف الأجيال المتعاقبة؛ أجداد وأبناء وأحفاد، فتواصلوا بالمحبة والتعاون.
"وما يميزهم أنهم يحافظون على العادات والتقاليد، فالعلاقة بينهم نقية، وبعيدة عن الأهداف والمصالح، ويتمسكون بروح التكاتف الاجتماعي، ومساندة بعضهم، ويتبادلون الزيارات ويقفون مع بعضهم في الأفراح والأتراح، رغم أنهم يعيشون الظروف نفسها.
والناس يتواصلون مع بعضهم البعض ، ويراعون  حق الجار وحرمته".
ولا يستغرب أن الجيران الذين يأتون للمسجد في الحيّ، يتفقدون بعضهم، ويسألون عن أحدهم إذا لم يروه، وإذا ما علموا أن سبب غيابه عن المسجد هو المرض، يبادرون بزيارته، وتفقد عائلته ورعايتها، وجلب كل ما تحتاجه.
أنه وبالرغم من اختلاف ملامح السكان في حينا ، والتحولات الكثيرة التي حدثت كوجود السيارات وشبكات التلفاز، وأيضا الهواتف والإنترنت، إلا أن بقايا الحياة القديمة موجودة، ويتجسد ذلك في المناسبات الاجتماعية كالأعراس والأتراح والأعياد والمناسبات الدينية، حينما يذهب الحجاج ويأتون من الديار المقدسة والمناسبات الوطنية وغيرها.


Previous Post Next Post