البرامج والتوجيهات التربوية الخاصة بمادة علوم الحياة والأرض
I- نبذة تاريخية حول مسار التوجيهات التربوية لمادة علوم الحياة والأرض :
عرفت التوجيهات التربوية لمادة علوم الحياة والأرض تعديلات متتالية في الشكل والمضمون إلى أن أصبحت في صيغة جديدة متطورة نسبيا، ويبين الجدول الآتي مسار محطات التطور التي مرت هذه التوجيهات عبرها.

الطبعة  اللغة     التسمية المطبعة            التطورات
شتنبر 1976    الفرنسية           SCIENCES NATURELLES
Instructions et Programmes Officiels  Imprimerie de Fédala
MOHAMMEDIA     تضمنت البرامج والتعليميات الرسمية عدة مكونات: الأغراض أو الأهداف من تدريس العلوم الطبيعية، الطرائق والنهوج،  تحضير حصة الدرس وتسييرها ثم تقييم عمل التلميذ. غير أن هذه التعليميات الرسمية لم ترق إلى مفهوم المنهاج التربوي نظرا لغياب الخلفيات الفلسفية والنظرية المؤطرة لهذه التوجيهات التربوية
1979              SCIENCES NATURELLES
Instructions et Programmes Officiels  مطبعة المعارف الجديدة  الرباط           
1985  العربية العلوم الطبيعية
التعليمات والبرامج الرسمية      Librairie Al Maarif Rabat
1993              البرامج والتوجيهات التربوية الخاصة بتدريس العلوم الطبيعية بالسلك الثاني من التعليم الأساسي            مطبعة فجر السعادة      شملت البرامج والتوجيهات التربوية غايات نظام التعليم الأساسي بالمغرب وأغراض تدريس العلوم الطبيعية بالسلك الثاني من التعليم الأساسي، البرامج، منهجية تدريس مادة العلوم الطبيعية التي ركزت على التدريس بالأهداف التربوية (الغايات، الأغراض، الأهداف العامة والإجرائية)، المعينات التربوية وأخيرا التقويم التربوي.
1996              منهاج مادة العلوم الطبيعية بالتعليم الثانوي        مطبعة المعارف الجديدة  الرباط           
نونبر 2007                التوجيهات التربوية و البرامج الخاصة بتدريس علوم الحياة والأرض بسلك التعليم الثانوي التأهيلي            شركة نادية للنشر بالرباط          أول توجيهات تربوية متطورة تؤطرها أسس فلسفية وتربوية وثقافية موجِّهة لمراجعة المناهج وتتمثل في الميثاق الوطني للتربية والتكوين (1999) والوثيقة الإطار الصادرة عن لجنة الاختيارات والتوجهات (2002) والكتاب الأبيض. فهي بمثابة منهاج للمادة مبني وفق المقاربة بالكفايات في ارتباطها مع القيم والمقاييس الاجتماعية والتربية على الاختيار
غشت 2009                البرامج والتوجيهات التربوية الخاصة بمادة علوم الحياة والأرض بسلك التعليم الثانوي الإعدادي لم تطبع، وُضعت في الموقع الإلكتروني للوزارة   
II- مكونات التوجيهات التربوية
تم تصميم وثيقة "التوجيهات التربوية والبرامج الخاصة بمادة علوم الحياة والأرض بالتعليم الثانوي في ضوء اختيار منهجي يواكب المستجدات المرتبطة بتجديد المناهج التربوية في سياق إصلاح منظومة التربية والتكوين ببلادنا.
                        عناصر من فلسفة التربية المعتمدة: الاختيارات والتوجهات التربوية العامة                   
                       
                        الكفايات والمهارات                 
                       
                        البرامج            
                       
                        منهجية تدريس مادة علوم الحياة والأرض                    
                       
المقاربة بالكفايات


            لماذا التدريس بالكفايات؟          كيفية التدريس بالكفايات            تحديد مفهوم الكفاية والمفاهيم المرتبطة به  
           
المعينات التربوية
            1. الوسائل التعليمية                 2. الوثائق التربوية والمدرسية  
                       
التقويم التربوي
1. مفهوم التقفويم التربوي         2. أنماط التقويم            3. معطيات منهجية لتقويم الكفايات
            4. استثمار نتائج التقويم            5. الدعم التربوي
                       
                        ملحـــق خاص بالوسائل التعليمية                     
                       
                        ببليوغرافيا لأهم المراجع                     
 1. عناصر من فلسفة التربية المعتمدة: الاختيـارات والتوجهات التربويـة العامة
حُددت الاختيارات العامة لإصلاح النظام التربوي ومراجعة المناهج انطلاقا من الفلسفة التربوية والمرتكزات الأساسية المتضمنة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين(1999)، وكذا في المداخل الواردة في الوثيقة الإطار الصادرة عن لجنة الاختيارات والتوجهات (2002)، وتتوزع هذه الاختيارات على ثلاثة مجالات، هي مجال القيم، ومجال الكفايات، ومجال المضامين.
اختيارات وتوجهات في مجال القيـم       اختيارات وتوجهات في مجال تنمية وتطوير الكفايات    اختيارات وتوجهات في مجال المضامين         اختيارات وتوجهات في مجال تنظيم الدراسة     اختيارات وتوجهات خاصة بتحديد مواصفات المتعلمين
قيم العقيدة الإسلامية؛
-          قيم الهوية الحضارية ومبادئها الأخلاقية والثقافية؛
-          قيم المواطنة؛
- قيم حقوق الإنسان ومبادئها الكونيـة     المرتبطة بتنمية الذات، القابلة للاستثمار في التحول الاجتماعي، القابلة للتصريف في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
ويمكن أن تتخذ الكفايات التربوية طابعا استراتيجيا أو تواصليا أو منهجيا أو ثقافيا أو تكنولوجيا. اعتماد مضامين معينة وفق اختيارات وتوجهات محددة، وتنظيمها داخل كل سلك ومن سلك لآخر بما يخدم المواصفات المحددة للمتعلم في نهاية كل سلك            تنظيم كل سنة دراسية في دورتين من سبعة عشر أسبوعا على الأقل، أي ما مجموعه ست دورات في السلك التأهيلي، وست دورات في السلك الإعدادي مع إعطاء نفس الأهمية ونفس الغلاف الزمني لكل المجزوءات                      وفي السلك الإعدادي، يستمر التركيز على الجوانب التواصلية في مستوى متقدم من التمكن، وعلى الجوانب المنهجية والاستراتيجية والثقافية. وتعطى الجوانب التكنولوجية أهمية أكثر من ذي قبل للإعداد للتعليم التأهيلي، أو لمؤسسات التكوين المهني، أو لولوج الحياة العامة لمن سينقطعون عن الدراسة من المتعلمين في نهاية السلك الإعدادي.
            أما في السلك التأهيلي، فيخصص الجذع المشترك لاستكمال مكونات الكفايات التواصلية والمنهجية والثقافية، وتعطى بعد ذلك الأولوية للاستراتيجية والتكنولوجية، مع الاستمرار في تنمية وتطوير المنهجية والثقافية والتواصلية بما يفيد في تحقيق مواصفات التخرج من مختلف الأقطاب الدراسية.
            وبناء عليه، تتحدد مواصفات المتعلمين في نهاية كل سلك من الأسلاك التعليمية انطلاقا من:
            ترتيـب الكفايات حسب الأولويـات مع اعتبار المرونة والتفاعل بينها؛
            درجات التوفيق والتكامل والتركيب بين عمليات النقل والتفاعل والتحول في مجال القيم الإسلامية والحضارية وقيم المواطنة وحقوق الإنسان؛
            المستوى المناسب لنمو شخصية المتعلم بكل مكوناتها.


ولتجسيد هذه الاختيارات والتوجهات العامة، تم اعتماد مجالي القيم والكفايات كمدخل بيداغوجي لمراجعة وبناء منهاج علوم الحياة والأرض لما لهذا المدخل من مزايا على سيرورة التكوين باعتبار شمولية واندماج مختلف مكوناته وفق مراحل نمو المتعلم ومختلف جوانب شخصيته، بما يضمن تنشئة مدرسية، ثم اجتماعية متوازنة تؤسس لثقافة المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان بتناسب مع روافد ومكونات الحضارة المغربية الإسلامية والحضارات الإنسانية المعاصرة.

III- الأسس الإبستمولوجية للمادة
في إطار تعميق التفكير حول الأسس الابستمولوجية للمادة، يمكن مقاربة الإجابة عن الأسئلة التالية : لماذا تدرّس هذه المادّة ؟ على أيّ ممارسات مرجعية تستند؟ ما هي مكانة المادة بالمغرب؟ ما هي تأثيراتها على ملامح المتخرّج من النّظام التّربوي؟ ما هي علاقة المادة بالمواد الأخرى ؟ ماذا نستهدف بخصوص ملامح المتخرّج ؟
لقد تضمنت الوثائق الرسمية، من ميثاق وطني للتربية والتكوين وكتاب أبيض، الأسس الفلسفية والتربوية والثقافية الموجِّهة لمراجعة المناهج. ومن هذه الأسس انبثــقت الاختيارات والتوجهات العامة التي تتأسس على مرتكزات رئيسية يمكن إجمالها في محاور ثلاثة هي:

1.        أسس ومنطلقات بناء منهاج علوم الحياة والأرض.
تقوم هذه الأسس والمنطلقات على:
•         الميثاق الوطني للتربية والتكوين(1999)؛
•         الوثيقة الإطار الصادرة عن لجنة الاختيارات والتوجهات (2002)؛
•         الكتاب الأبيض.
         اعتبار الخصوصيات السوسيو- ثقافية للمجتمع المغربي الإسلامي؛
         والأسس النفسية المحددة لنضج ونمو المتعلم وميولاته؛
         وكذا على وضوح مرامي وأهداف التعليم الثانوي.

2. آليات بناء منهاج علوم الحياة والأرض
تستحضر هذه الآليات:
أهم خُلاصات البحث التربوي الحديث وتعتمد مبادئ التوازن والتنسيق والتكامل والاندماج، سواء على مستوى سيرورة التكوين أو على مستوى المحتويات بما يضمن تجديدا تربويا مستمرا وفق متطلبات التطور المعرفي والمجتمعي، وبما يجعل من المدرسة وسيلة لتحقيق نهضة وطنية اقتصادية وعلمية وتقنية، تستجيب لحاجيات المجتمع المغربي وتطلعاته.

3. عمليات تنفيذ منهاج علوم الحياة والأرض
تستدعي هذه العمليات مواكبة التكوين الأساسي والمستمر لكافة الأطر التعليمية وفق المستجدات العلمية والتربوية التي تعتبر المدرسة مجالا حقيقيا للتنافسية الإيجابية وللتربية على القيم، بما يساعد على إقرار مجتمع تكافؤ الفرص؛ مجتمع المردودية والإنتاجية ومجتمع الجدارة والاستحقاق.
IV- المرجعيات التي يستند إليها تدريس المادة
توخيا للتنسيق العمودي والأفقي بين المفاهيم عبر مختلف المستويات التعليمية، وتجنبا للامتلاك الفسيفسائي للمعرفة الذي يحول دون الصياغة التركيبية والإجمالية للمشاكل البيولوجية والبيئية والجيولوجية، تمت هيكلة المحتوى المعرفي ومحورته حول:
•         النظريات الكبرى التي تؤمن تماسك علوم الحياة والأرض (النظرية الخلوية ـ النظرية الصبغية ـ نظرية تكتونية الصفائح ...)؛
•         وكذلك حول بعض المفاهيم المدمجة (المنظومة البيئية والمحيط البيولوجي)؛
كما تم اعتبار متطلبات المتعلم الفردية والاجتماعية في مجالي الصحة والبيئة واستعمال الموارد الطبيعية وحاجته للوعي الرشيد بالمشاكل الحالية المرتبطة بالحياة والصحة والمحيط.

V- لماذا تدرّس هذه المادّة ؟ الأهداف
أصبحت علوم الحياة والأرض تحتل موقعا متميزا في المنظومة التربوية خاصة بعد أن أصبحت قضايا الصحة والبيئة والفضاء من أولويات اهتمامات المجتمعات المعاصرة، نتيجة مستلزمات العولمة وانعكاساتها، وخاصة منها التي تروم التربية على المواطنة من خلال التربية على تحمل المسؤولية.
هكذا تحتل علوم الحياة والأرض موقعها المتميز في قطب العلوم، إلى جانب الشعب الأخرى التي يتكون منها هذا القطب، بحيث تمكن المتعلمين من حد أدنى من المعارف العلمية والمهارات التي تؤهلهم للاندماج في محيطهم والمساهمة في الحفاظ على بيئتهم، وتطوير مجتمعهم. ويعتبر احتكاك المتعلم بواقعه عن طريق الملاحظة والتجريب والخبرة الميدانية إحدى مميزات هذه الشعبة؛ فضلا على تزويده بمعارف علمية عامة من خلال ملاحظة الظواهر وتحليلها.
في السلك الإعدادي، يستمر التركيز على الجوانب التواصلية في مستوى متقدم من التمكن، وعلى الجوانب المنهجية والاستراتيجية والثقافية. وتعطى الجوانب التكنولوجية أهمية أكثر من ذي قبل للإعداد للتعليم التأهيلي، أو لمؤسسات التكوين المهني، أو لولوج الحياة العامة لمن سينقطعون عن الدراسة من المتعلمين في نهاية السلك الإعدادي.
كما يهدف تدريس مادة علوم الحياة والأرض بهذا السلك إلى تزويد المتعلم بقدر وافر من المعارف حول جسمه وبيئته، وتنمية قدرته على الملاحظة والتحليل والتفكير العلمي. وعلى هذا الأساس فهي تؤهل المتعلم للاندماج في بيئته، والمساهمة في تطويرها والمحافظة عليها. وهكذا فإن منهاج علوم الحياة والأرض يعتبر مجالا لتنمية الكفايات المستهدفة، كما يساهم في ترسيخ مجموعة من القيم.

في السلك التأهيلي، فيخصص الجذع المشترك لاستكمال مكونات الكفايات التواصلية والمنهجية والثقافية، وتعطى بعد ذلك الأولوية للاستراتيجية والتكنولوجية، مع الاستمرار في تنمية وتطوير المنهجية والثقافية والتواصلية بما يفيد في تحقيق مواصفات التخرج من مختلف الأقطاب الدراسية.
من مميزات علوم الحياة والأرض:
•         النمذجة لتبسيط الظواهر المعقدة؛
•         التركيز على علوم الحياة والأرض كعلوم تمتاز بمناهجها الخاصة في حل المشكلات؛
•         مواجهة التمثلاث التلقائية مع النماذج المصاغة علميا؛


وبالنظر إلى هذه الخصوصية التي تمتاز بها العلوم الطبيعية كعلوم تربط المتعلم بواقعه ربطا علميا تجريبيا، فإنها تحتاج إلى تزويد المتعلم بمجموعة من المعارف الداعمة المساهمة في تكوين شخصيته وتحقيق توازنها وتمكينه من تكوين نظرة شمولية عن الواقع الذي يعيشه ويلاحظه ويقيم تجاربه حوله.
وتساهم علوم الحياة والأرض في تنوع اختيارات متعلم قطب العلوم بحيث تؤهله لولوج الدراسات العليا في تخصصات علمية ذات الارتباط المباشر بالعلوم التجريبية كالطب والصيدلة والعلوم البيئية والهندسة الزراعية وغيرها من التخصصات سواء تلك المرتبطة عضويا بالشعبة أو التي لها علاقة بالشعب العلمية.

VI- أهمية التوجيهات التربوية بالنسبة للأستاذ
تقدم توجيهات وبرامج مادة علوم الحياة والأرض مقاربات بيداغوجية وديداكتيكية لمكونات الفعل التدريسي، وفق الاختيارات والتوجهات التربوية العامة التي أقرتها وزارة التربية الوطنية، ضمن مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين وإجراءات تفعيلها في الكتاب الأبيض. وتهدف من خلال محاورها إلى:
         مساعدة الأستاذ على استدماج المستجدات التربوية وفق مبدأ التكوين الذاتي، قصد تحيين معارفه العلمية والمهنية وتنمية رصيده المفاهيمي بما يضمن جودة وفعالية ممارساته الفصلية.
         إمداد الأستاذ بمقاربات منهجية وديداكتيكية لاستثمار أمثل لمختلف وحدات برنامج علوم الحياة والأرض، تساعده على تخطيط وإنجاز الدروس وأنشطة التقويم بما يضمن تكوينا متوازنا للمتعلمين، تعيد الاعتبار للمتعلم مركز الفعل التدريسي والمشارك الرئيسي في بناء تكوينه الذاتي، مما يكسبه أدوات التفكير العلمي؛ من ملاحظة وحب للاستطلاع وتعبير وتجريب وتوثيق، ويتدرج به في امتلاك القيم والكفايات. وهي عناصر ستؤهله لاكتشاف ميولاته ومراكز اهتماماته، وبالتالي اتخاذ قرارات صائبة على مستوى الاختيار.

VII- التطورات التي عرفها تدريس المادة
السلك الإعدادي
وقد تميزت مراجعة مناهج وبرامج هذا السلك التعليمي بمجموعة من الإجراءات التنظيمية والتربوية منها:
•         تنظيم الدراسة في ست دورات تتوج بالحصول على دبلوم السلك الإعدادي؛
•         ربط السلك الإعدادي بالسلك التأهيلي للتعليم الثانوي بواسطة الجذع المشترك بهدف إتاحة فرصة الاحتكاك بمناهج وبرامج هذا السلك قصد توجيه خريجيه توجيها يقوم على الاختيار السليم؛
•         مراجعة مضامين المواد الدراسية بهذا السلك بما يلائم حاجات المتعلمين المعرفية وتعميق مكتسباتهم باستمرار وترسيخها؛
•         إجراء التقويم على الصعيد الجهوي وفق نظام الوحدات في دورتين (بدل ثلاث) انسجاما مع نظام التقويم بالسلك التأهيلي للتعليم الثانوي.
•         اعتماد الكتاب المدرسي في صيغته الجديدة المتسمة بالتعدد
•         تحديد الغلاف الزمني للدراسة في مختلف دورات السلك الإعدادي في 17 أسبوعا كما هو الشأن بالنسبة للسلك التأهيلي.


السلك التأهيلي
•         تخصيص ساعة أسبوعية واحدة، عوض ساعتين،  لتدريس مادة علوم الحياة والأرض بكل من  الجذع  المشترك للتعليم الأصيل وجذع الآداب والعلوم الإنسانية؛
•         تنظيم الدراسة في الجذع المشترك بشكل يجعله في آن واحد امتدادا للدراسة في السلك الإعدادي وتمهيدا ودعامة للدراسة في السلك التأهيلي؛
•         تنتظم الدراسة في ست دورات نصف سنوية تخصص منها الأولى والثاني  للجذع المشترك والدورات الأربع الأخرى للتخصص في إحدى الشعب، مع إمكانية المرور عبر جسور للتوجيه من شعبة إلى أخرى داخل القطب أو إلى شعبة في قطب آخر كلما تبين من خلال تتبع الأساتذة وأطر الاستشارة والتوجيه للمتعلم أن مؤهلات هذا الأخير وميولاته تستوجب تغيير الشعبة.
•         تتميز الدراسة في السلك التأهيلي بتنظيمها في مجزوءات، وتعتبر المجزوءة وحدة برنامج مرتبطة بدورة معينة.
•         تشمل كل مجزوءة، إلى جانب التعلم، التقويم التشخيصي والتكويني والإجمالي لمكتسبات المتعلم.
•         من حسنات تنظيم الدراسة في مجزوءات أنه يعتمد ترصيد مكتسبات المتعلم، ويحد من هدر الإمكانيات، ويسمح بمواءمة وتيرة التعلم مع مؤهلات المتعلم، ويوفر له فرص الاختيار واتخاذ القرار في مساره الدراسي وإمكانية التعلم الذاتي أو المؤطر خارج الفصل.
•         مراجعة مضامين المواد الدراسية بهذا السلك بما يلائم حاجات المتعلمين المعرفية وتعميق مكتسباتهم باستمرار وترسيخها؛
•         إجراء التقويم على الصعيد الجهوي والوطني وفق نظام الوحدات في دورتين (بدل ثلاث) انسجاما مع نظام التقويم بالسلك التأهيلي للتعليم الثانوي.
•         اعتماد الكتاب المدرسي في صيغته الجديدة المتسمة بالتعدد.
•         إحداث المسالك بشعب السنة الثانية بكالوريا.

VIII- علاقة علوم الحياة والأرض بالمواد الأخرى
•         للمادة تقاطعات وامتدادات عمودية (بالنسبة لمقررات المادة نفسها) وأفقية مع المواد الأخرى
•         ترتبط مادّة علوم الحياة والأرض ببقيّة الموادّ الأخرى بعلاقة أخْذ وعطاء من أجل تحقيق الكفايات القابلة للنقل والتحويل، فالمواد متكاملة ومترابطة عبر العديد من المفاهيم المشترَكة.
•         لذلك لا يمكن فصل التعلّمات في علوم الحياة والأرض عن غيرها في العلوم الأخرى بل عن غيرها في كلّ الموادّ الدّراسية.
•         خلق تعاون وتنسيق بين أساتذة المادة الواحدة، وباقي أساتذة المواد الأخرى.


IX- أثر إعمال التوجيهات التربوية

يمكن تلخيص تجليات أثر تفعيل التوجيهات التربوية على المناهج والطرائق والتقويم فيما يلي:

1.        بالنسبة للمنهج:
•         التقليل من المحتوى النظري؛
•         ربط المادة الدراسية بصورة أكبر بحياة التلميذ؛
•         التركيز على ربط مقررات العلوم بالبيئة المحلية والعالمية؛
•         تناسب المضامين مع مستوى كل صف دراسي؛
•         محتويات المادة تعكس الفلسفة التربوية للمملكة؛
•         تعطي فرصة لتجربة التكنولوجيات الحديثة.

2.        فيما يخص طرائق التدريس:
•         الابتعاد عن طرائق التعلم بالتلقين؛
•         زيادة التركيز على طرائق التعلم بواسطة التجربة الشخصية المباشرة، ويمكن تحقيق ذلك على النحو التالي:
         الأنشطة والتجارب والمناولات التي يمارسها التلاميذ داخل المؤسسة؛
         الزيارات والرحلات الميدانية خارج المؤسسة؛
         الأنشطة والمشاريع المستقلة الخاصة بالتلميذ؛
         التركيز بصورة أكبر على استخدام مهارات التفكير العلمي في حل المشكلات وفق المقاربة بالكفايات؛
         تشجيع التلاميذ على التعلم الذاتين وتوفير الفرص لذالك، وعدم الاعتماد بشكل كلي على المدرس.

3.        بالنسبة للتقويم:
•         منح تقويك اقل لاسترداد المعارف؛
•         التركيز أكثر على تطبيقات المادة في حياة التلاميذ؛
•         بذل مجهود كثير لتضمين مهارات التفكير العليا في تقويم التلاميذ؛
•         استمرارية وتتابع وسائل التقويم؛
•         التركيز بصورة أقل على الامتحانات المقالية (التحريرية) النهائية في المستويات (الصفوف) الاولى من مرحلة التعليم الإلزامي.

X- مواصفات المتعلم في نهاية الأسلاك

يعتبر السلك الإعدادي جزءا من التعليم الثانوي ومرحلة انتقالية بين التعليم الابتدائي والسلك التـأهيلي.
ويهدف هذا السلك إلى تكوين المتعلمين تكوينا يمكنهم من:
•         اكتشاف المحيط الاجتماعي بمختلف مكوناته وتنوع مجالاته، والتفاعل الإيجابي معه؛


•         اكتشاف الذات والوعي بها وبحاجاتها النفسية والاجتماعية والفكرية وتحقيق التوازن بينها وبين محيطها؛
•         اكتساب المتعلم معارف ومهارات في مجالات معرفية مختلفة تؤهله لاختيار القطب الملائم لقدراته ومؤهلاته وميولاته بالسلك التأهيلي للتعليم الثانوي أو التوجه إلى الحياة المهنية (التكوين المهني، سوق الشغل)؛
•         إكساب المتعلم قيم ومفاهيم ثقافة حقوق الإنسان.

1. مواصفات المتعلم في نهاية السلك الإعدادي

مواصفات مرتبطة بالكفايات والمضامين تتجلى في كون المتعلم:
            متمكنا من اللغة العربية واستعمالها السليم في تعلم مختلف المواد؛
            متمكنا من تداول اللغات الأجنبية والتواصل بها؛
            متمكنا من مختلف أنواع الخطاب المتداولة في المؤسسة التعليمية؛
            قادرا على التجريد وطرح المشكلات العلمية وحلها؛
            ملما بالمبادئ الأولية للعلوم الفيزيائية والطبيعية والبيئية؛
            متمكنا من منهجية للتفكير والعمل داخل الفصل وخارجه؛
            متمكنا من المهارات التقنية والمهنية والعلمية والفنية الأساسية ذات الصلة بالمحيط المحلي الجهوي للمدرسة؛
            قادرا على تكييف المشاريع الشخصية ذات الصلة بالحياة المدرسية والمهنية؛
            ممتلكا للمهارات التي تساعده على تعديل السلوكات والمواقف وإبداء الرأي؛
            متمكنا من رصيد ثقافي ينمي إحساسه ورؤيته لذاته وللآخر؛
            قادرا على استعمال التكنولوجيات الجديدة في مختلف مجالات دراسته وفي تبادل المعطيات.

2. مواصفات المتعلم في نهاية التعليم الثانوي التأهيلي في مختلف الشعب والمسالك

يمكن إجمال المواصفات المتوخاة عند التخرج من شعبة العلوم التجريبية في جعل المتخرج قادرا على:
            اكتساب المتعلم تكوينا متكاملا ومتوازنا في المواد الأساسية بشكل يسمح له بمتابعة دراسته العليا في أكبر عدد من المعاهد والكليات وفي شعب مختلفة بالإضافة إلى إمكانية ولوجه إلى الأقسام التحضيرية؛
            تدريب المتعلم على خطوات المنهج العلمي من خلال اعتماد الاستدلال العلمي المناسب واستعمال المنهج الافتراضي الاستنتاجي وتكييفه حسب معطيات وطبيعة الإشكالية المطروحة؛
            تمكين المتعلم من الاطلاع على المستجدات ومسايرتها في مجالات العلوم والتكنولوجيات؛
            تنمية القدرة على التواصل بمختلف أشكاله.
            إعطاء المتعلم فكرة عامة وصورة واضحة وشاملة عن البيئة ومكوناتها وعن الأخطار التي تهددها؛
            إسهام المتعلم في التدبير المعقلن للموارد الطبيعية؛
            تمكين المتعلم من اتخاذ مواقف سليمة ومسؤولة اتجاه القضايا البيئية ونشر الوعي البيئي في وسطه ومحيطه المحلي والجهوي والوطني والكوني؛
            تمكين المتعلم من متابعة دراسته في المؤسسات العليا والمختلفة أو ولوج الحياة العملية.

موصفات المتخرج من شعبة العلوم الرياضية في نهاية السلك التأهيلي
تتجلى المواصفات المتوخاة من شعبة العلوم الرياضية في جعل المتخرج قادرا على:
            اكتساب معارف علمية وبنيات وخوارزميات وطرائق البرهان والتجريب.
            استعمال المنهج العلمي في معالجة الظواهر وذلك بوضع الفرضيات والتحقق من صحتها تجريبيا أو نظريا ثم الانتقال إلى وضع القوانين العامة واستعمالها؛
            تطبيق المعارف والمهارات النظرية والتجريبية في مجالات مختلفة؛
            التمكن من متابعة الدراسة في أغلب الميادين العلمية أو التكنولوجية والإسهام فيها إبداعا وابتكارا؛
            التخمين العلمي وصياغة الفرضيات المحتملة لفهم الظواهر انطلاقا من النماذج العلمية والرياضية؛
            استعمال الرياضيات كمادة مجرة مستقلة وكأداة إجرائية نفعية؛
            توظيف تقنيات التجريب واستعمال المعدات التجريبية وأجهزة القياس بإتقان؛
            التواصل كتابيا وشفهيا بيسر اعتمادا على البرهنة والاستدلال؛
            تحديد المصادر واستخدامها بفعالية للحصول على المعلومات.

XI- منهجية تدريس مادة علوم الحياة والأرض

1. المقاربة بالكفايات

المقاربة بالكفايات         لماذا التدريس بالكفايات ؟
            تحديد مفهوم الكفاية والمفاهيم
 المرتبطة به     مفهوم الكفاية
                        المفاهيم المرتبطة بالكفايات       الوضعية المسألة
                                   مفهوم القدرة
                                   الأهداف التعلمية
            كيفية التدريس بالكفايات

2. مميزات حصة علوم الحياة والأرض

مميزات حصة علوم الحياة والأرض
أ. مميزات حصة علوم الحياة والأرض  ب. تحضير حصة علوم الحياة والأرض
 يتجلى تحضير حصة علوم الحياة والأرض في جذاذة تتضمن العناصر الآتية :
تقنيات ووسائل الملاحظة والتجريب.     + الانطلاق من الكفايات المستهدفة من وحدة المنهاج الدراسي؛
+ تحديد المكتسبات الضرورية؛
التواصل الشفهي والكتابي والبياني        + صياغة مشكل؛
+ تحديد الأهداف: المضامين والمهارات؛
+ تحديد الدعامات الديداكتيكية؛
+ تحديد الأنشطة التعلمية؛
الدراسات الميدانية والزيارات
            + بناء وضعيات التقويم؛
+ توقع أنشطة الدعم؛
+ تخصيص حيز للملاحظات والنقد الذاتي.
3. النهوج العلمية
قبل الشروع في معالجة موضوع معين، يحدد الأستاذ بدقة كيفية تقديم مختلف المقاطع التعلمية التي يتضمنها هذا الموضوع (موضوعاتية: thématique) ، ويختار النهج أو النهوج الملائمة لمعالجتها.
النهج الفرضي الاستنباطي
النهج التجريبي
النهج التاريخي
4. المفاهيم العلمية
المفاهيم العلمية
بناء المفاهيم العلمية      وظيفة التمثلات في بناء المفاهيم

5. بيداغوجية المشروع
بيداغوجية المشروع
طريقة المشروع            اختيار المشروع وتحديد أهدافه  تخطيط للمشروع وتنظيمه         تنفيذ المشروع   تقويم المشروع  وظائف المشروع



6. المعينات التربوية

1 - الوسائل التعليمية    2 - الوثائق التربوية والمدرسية
الأدوات والوثائـق الأساسيـة التي يجب أن تحظـى بالأسبقيـة في الاستعمالات اليومية للأستاذ، مثل
        + المواد الطرية.
+ العينات الطبيعية.
+ الخرائط بجميع أصنافها (طبوغرافية، جيولوجية، ...)
+ التحضيرات المجهرية.          جذاذة الدرس إنها وثيقة تربوية تعكس المجهودات المستمرة للأستاذ خلال إعداد الدرس. لذلك يجدر بالأستاذ أن يعيرها اهتماما بالغا كما تنص على ذلك المذكرة الوزارية الصادرة في شأنها، حيث ينبغي تخصيص الوقت الكافي للتوثيق وتهييء الوسائل التعليمية اللازمة. وغير خاف على الأستاذ أن إعداد الجذاذة يتطلب وقتا طويلا، لذا يتعين عليه ألا ينتظر اللحظات الأخيرة لانجازها.
- الأدوات والوثائق البديلة التي يلجأ إليها الأستاذ في حالة عدم توفر المختبر على الأدوات الأساسية، مثل
            + النماذج الشراحية.
            + الصور الشفافة والصور الفوتوغرافية، والصور الراديوغرافية، ...
            + الوثائق كالملفات التربوية، والملفات الوثائقية، والمستنسخات، ...
+ الوسائل المرتبطة بتكنولوجيّات الإعلام والاتّصال التربويين (TICE) في مادّة  علوم الحياة والأرض مثل: أقراص مضغوطة، برانم، مسلاط رقمي (vidéoprojecteur)، حاسوب...
            + أشرطة وثائقية وديدكتيكية، ...
            + مقالات المجلات العلمية والجرائد.
توظيف وصيانة الوسائل التعليمية         إنجازات المتعلمين
دفتر النصوص وورقة التنقيط
الكتب المدرسية
 المذكرات الوزارية الخاصة بتنظيم تدريس علوم الحياة والأرض وتسيير المخابر

Previous Post Next Post