الشّخصيات


الأشخاص في القصّة من أهم عناصر الحبكة (البناء)، فهم الأبطال وهم مصدر الأعمال.  
تنقسم الشخصيات من حيث ارتباطها بالأحداث إلى :
1. الشّخصية المركزية (الرّئيسيّة):
هي الّتي تقوم بالدّور الرّئيسي في الأحداث، بحيث تدور حولها أغلب أحداث القصّة، وتظهر أكثر من الشّخصيات الأخرى، المغزى مستمدّ من خلال تصرفاتها، نتعرف على صفاتها الداخلية والخارجية ولا يمكننا الاستغناء عنها. ويكون حديث الأشخاص الأخرى حولها، فلا تطغى أي شخصيّة عليها.

2. الشّخصيّات الثانوية:
هي شخصيات مساعدة للشخصيّة الرّئيسية، بحيث تشترك وتحتك مع الشّخصيّة الرّئيسيّة بأغلب أحداث القصّة، حتى تقوّي الصّورة العامّة للعمل الأدبيّ. وتضيء جوانب خفية للشخصيّة الرئيسية أو تكون أمينة سرّها فتبيح لها بالأسرار التي يطلع عليها القارئ.

3. الشّخصيّات الجانبية  (الفرعيّة):
اشتراكها مع الشّخصيّة الرّئيسيّة قليل جدًا، ويكون اندماجها أكثر مع الشّخصيّات الثّانويّة، وهي لا تؤثر كثيرًا على أحداث القصّة فهي كاسمها جانبية غير مؤثرة.


*** هنالك تقسيم آخر للشّخصيات، بحيث تُقسم إلى نوعيْن :
أ. الشّخصية الْمُسَطَّحَة: هذه الشّخصيّة تبقى على  حالها من أوّل القصّة إلى خاتمتها ولا يحدث فيها تغيير كياني، وهذا النّوع من الشّخصيّات يسمّى النّوع الجاهز.  فهي شخصيّة لا تتطوّر ولا تتغيّر نتيجة الأحداث، وإنما تبقى ذات سلوك أو فكر واحد أو ذات مشاعر وتصرّفات واحدة.

ب. الشّخصية الْمُدَوَّرَة : هي شخصية تنمو وتتطوّر وتتغير إيجابًا وسلبًا حسب الأحداث وبشكل تدريجي، ولا يتوقف هذا التطور إلا في نهاية القصّة.  فهي شخصيّة  تَتَكَشَّف شيئا فشيئا وتتطوّر مع المواقف تطوّرًا تدريجيًّا بحيث لا يتم تكوينه إلا بتمام القصّة. وهذا النّوع من الشخصيات يسمّى أيضا النوع  النّامي .










البناء






البناء هو الطّريق الّتي تسير عليها القصّة لبلوغ هدفها.
الحبكة: هي البناء التي تسير عليه أحداث القصّة، فهي مجموعة الحوادث مرتبة ترتيبا زمنيا، يقع التّأكيد فيها على الأسباب والنتائج، وتتابع الأحداث يوصل إلى نتيجة قصصية تخضع لصراع ما وتعمل على شدّ القارئ.

مراحل الحبكة (البناء):   
                                            
المقدّمة (البداية):
من خلالها نعرف ما سيأتي، وهي تعيّن مكان وزمان الحوادث والشّخصيّة.

الحادثة الأولى (الحركة الصاعدة/ تصاعد الأحداث):
 من خلال الحادثة الأولى ينطلق الكاتب لبناء قصّته، ومن ثمّ تبدأ الحوادث بالصعود.





ذروة (العقدة / الأزمة):
هي المرحلة الأكثر تعقيدًا في تطور الأحداث. وهي النقطة الحاسمة المشحونة التي تحتاج إلى تفجير، فبعد تركيب الأحداث نصل إلى لحظة معقّدة ولا بدّ بعدها من الكشف والتنوير، وهي نقطة التّحوّل في القصّة وتعتبر بداية تمهّد للحل. والذّروة ليس لها مكان محدد في البناء الأدبي فقد تكون في وسطه أو في خاتمته.

***  تذكر العقدة إن كان في القصّة مشكلة أو تذكر ذروة الأحداث.


هبوط الأحداث ( تهاوي الأحداث):
هي الأحداث الّتي تزيل العراقيل شيئًا فشيئًا وتنجلي بعدها النهاية (الحل).

***  تذكر كيف بدأت الأحداث بالنّـزول للوصول إلى الحل أو النّهاية.


الحل الحاسم (النهاية):
هو نهاية هبوط الأحداث بعد وصولها إلى ذروة التأزّم، ويتمثل في وقوع الفاجعة إذا كانت القصّة مأساة (تراجيديا)، أو في نهايتها السّعيدة إذا كانت ملهاة (كوميديا).

*** تذكر فيها: كيف كانت نهاية القصّة: نهاية سعيدة / نهاية محزنة / الحل كان مأساويًّا / لم يكن حل وإنما القصّة مفتوحة.....
 


تعريف (الحكاية) القصّة:
القصّة هي مجموعة من الأحداث عن شخصية أو أكثر، يرويها راوٍ وفق (حَسب) ترتيب زمني وترابط سببي بصورة مشوّقة، مُستعملاً السّرد والحوار أو السّرد وحده. وهي تتطوّر نحو ذروة وتعقيد فَحل.
القصّة القصيرة هي أكثر الأنواع الأدبيّة انتشارًا وقربًا إلى القراء. وذلك لأنّها تعالج مواضيعَ واقعية من أرض الحياة وأيضا مواضيعَ  خياليّةً بشكلٍ مشوّق.
فالقصّة تكتب بشكلٍ نثريّ وليس بشكل شعريّ.

مقوّمات القصّة القصيرة :

القصّة تتكوّن من عناصر مهمّة وهذه العناصر هي:

الشّخصيّات  ،  الحوادث  ،  السّرد  ،  البناء  ،  الزّمان  ،  المكان  ،  الفكرة.






الزمان و المكان
لا بدّ لكل عمل أن يتمّ في زمان ومكان:
الزمن يجب أن يكون متسلسلا يبدأ من نقطة معينة ثم يسير إلى الأمام حتى تنتهي القصّة، والأحداث تكون مرتّبة بحسب الزمان حَدَثًا بعد آخر دونما ارتداد في الزمان. والزمان يساعد على تطوّر الأحداث وهو يقوم بتوضيح السّببية التي تحرك الأحداث وتدفع بها إلى الأمام، ويمكن تحديد الزّمان كأن يذكر المؤلف أن الزمان هو صباح يوم كذا .....
إذا: الزّمان هو الزّمن الذي وقعت فيه أحداث القصّة. ومن الممكن أن تكون في القصّة عدّة أزمان.
الزّمان الرّئيسيّ في القصّة : هو الزّمان الّذي حدث ووقع فيه أوّل حدث في القصّة.

 المكان:  هو الوسط الطّبيعي الّذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرّك فيه الأشخاص، وتنبع أهمية البيئة من دوره في تكوين الأحداث وإظهار مشاعر الأشخاص والمساعدة على فهمها. فالمكان الجميل يوحي بأن البطل سعيد والمنظر الكئيب يوحي بالحزن، وتغيّر المكان أي انتقال البطل من مكان لآخر يهيّئ القارئ لأحداث جديدة .
المكان العام : هو المكان الأساسي الذي وقعت فيه أحداث القصّة.
المكان الخاص:  هو المكان الثّانوي الذي ذكر في القصّة.


تسلسل الأحداث



هي مجموعة الأفعال والوقائع مرتبة ترتيبًا سببيًّا، وسائرة نحو هدف معيّن، وهي المحور الأساسي الذي ترتبط بعه عناصر القصّة ارتباطًا وثيقًا.

الأسلوب




السّرد:
هو قصّ الأحداث بلسان الرّاوي ومن وجهة نظره.
الرّاوي:
هو النّاقل للمادة الّتي يقدّمها المؤلف، بكلمات أخرى هو الذي يُوَظِّفُهُ الكاتب لسرد أحداث القصّة وقد يُصَرِّح باسمه أو لا يصرّح.


Organigramme : Multidocument: تسلسل الأحداث 

 
وهنالك ثلاث طرق للسرد:

السّرد المباشر: يكون فيها الكاتب كاتبًا راويًا مؤرّخًا يسرد من الخارج،( ليس واحدًا من الشّخصيات).  الكاتب يقوم برواية القصّة، ويرويها بلغة الغائب.(أي يستعمل ضمير الغائب).

السّرد الذاتي: يكون فيها الكاتب كاتبًا شاهدًا: وهو الّذي يكون ضِمْن الأحداث وعليمًا بها، متلبّسًا بشخص أحد الأبطال. (أيّ أن الكاتب أحد شخصيّات القصة) فنجده يتكلم بضمير المتكلم. مثال: قصّة "ريان يا فجل " .

** طريقة أخرى للسرد يكون فيها الكاتب كاتبًا مُتَدَخّلا: هو الذي يبدي رأيه حول أي موضوع بصورة بارزة، وأحيانا يكون ذلك في تحليل الشّخصيات وسلوكها. ويحسن بالعمل الأدبي ألا يتدخل المؤلف بل يجعل الشّخصيات هي الّتي تعبر عن نفسها تلقائيًّا.



السّرد  هو  الكلام  المكتوب  في  القصّة  بشكل  نثر  لكي  نميّزه  عن  الحوار .


الحوار:
هو نقل الحديث وعرض الأحداث بلسان الشّخصيّات من خلال مخاطبة أحدهم الآخر.
أنواع الحوار متعدّدة منها:
أ‌.       حوار مباشر من طرف واحد: الشّخصيّة تتحدث مع شخصية أخرى، ولكن بدون رد أو تعليق من الطرف الآخر. 
ب‌.   حوار مباشر بين طرفين (ديالوج): قالت:...   قال:...  قالت: ....
ت‌.  حوار داخلي (مونولوج) : عندما تتحدّث الشخصية مع نفسها ( بقلبها أو بصوت عال).
ث‌.   حوار منقول : فيه يقوم الكاتب بتلخيص الحوار الّذي دار بين الشّخصيّات بلغته وينقلها للقارئ، دون أن يذكر الحوار بشكل مفصّل.
*** قد يكون الحوار بالعامية أو بالفصحى ويمكن أن يشمل اللّغتيْن.

اللّغة :
لغة القصّة تحوي سردًا وحوارًا وكاتب القصّة يختار لغة السّرد والحوار التي يريدها. وما علينا نحن القراء هو مراقبة نوعية وجودة التّعابير اللّغويّة الّتي استخدمها الكاتب وصعوبة المرادفات وهل استعمل اللّغة الفصحى أم العاميّة ....











تجديد الرؤيا الشعر الجديد أدونيس 

المراجع : ـ في رحاب اللغة العربية . السنة الثانية من سلك البكالوريا – مسلك الآداب والعلوم الإنسانية

الكفايات المستهدفة :
ـ تواصلية : القدرة على استخراج الأفكار والمعاني، والتواصل مع قضايا أدبية مختلفة .
ـ منهجية : توظيف القراءة المنهجية وتحديد الإشكالات وتفكيك الخطاب.
ـ ثقافية : تعرف مسار تطور الشعر العربي،والإلمام بالاتجاهات والمدارس الشعرية .
خطوات الدرس:
التمهيد :تقييم لمظاهر تكسير البنية في الشعر العربي .
ملاحظة النص :
ـ دلالة العنوان انطلاقا من المشيرات الآتية : الرؤيا ـ تمرد على الأشكال القديمة ـ ثورة على اللغة .
← المشيرات تبين مظاهر التجديد في الشعر العربي وتؤكد العنوان كحقيقة ملموسة في الشعر الجديد .
ـ افتراض موضوع النص انطلاقا من الجملة الأولى في النص:
← النص يتناول المسار الجديد المعتمد في الشعر العربي الحديث ، وهو ما تؤيده الجملة الأولى من النص .
ـ علاقة مصدر النص بالموضوع المفترض:
← موضوع النص يمثل حقبة من "زمن الشعر"،أي عصر من عصور الشعر العربي الممتدة في زمن الشعر العام.
فهم النص :
1- التعريف الذي عرف به الكاتب الرؤيا .
← الرؤيا في تعريف الكاتب "قفزة خارج المفهومات السائدة "و"تغيير في نظام الأشياء ونظام النظر إليها ".
2- مميزات الشعر الجديد في نظر الكاتب :
← الشعر الجديد تمرد على الأشكال والطرق الشعرية القديمة ، وتجوز للعصور الماضية 
3- المهمات التي أسندها الكاتب للشعر الجديد:
← رؤية ما تحجبه الألفة والعادة،وكشف وجه العالم المخبوء، واكتشاف علائق خفية .
4- المعنى الذي يقدمه النص لمفهوم الرؤية الأفقية:
← الرؤية الأفقية رؤية سطحية تنظر إلى الأشياء باعتبارها أشكالا أو وظائف .
5- المظاهر التي تمثل شكل القصيدة حسب النص :
← شكل القصيدة يتمثل في وحدتها عضوية وواقعيتها الفردية التي لا يمكن تفكيكها .
6 ـ الوهم الذي أشار إليه الكاتب في معرض حديثه عن شكل القصيدة :
← فصل الوحدة العضوية عن القصيدة ،أو تمييز الشكل عن المضمون ،يعتبر وهما في نظر الكاتب .
7 ـ وظيفة لغة الشعر من منظور الشعر الجديد:
← وظيفة لغة الشعر أن تحيد عن معناها العادي ،وأن تقول ما لم تتعود أن تقوله.
8 ـ الخلاصة التي انتهى إليها الكاتب :
← الشاعر خلص في النهاية إلى أن "الشعر ثورة على اللغة"
9 ـ تحديد أفكار النص الأساسية والوحدات التي تمثلها :
← تعريف الشعر الجديد (الفقرة الأولى )
← مهام و خصائص الشعر الجديد ( الفقرة الثانية )
← التحولات التي جاء بها الشعر الجديد على مستوى المضمون (الفقرة الثالثة والرابعة)
← الأشكال الخاصة بالشعر الجديد (الفقرة الخامسة)
← وضعية اللغة في الشعر الجديد (الفقرة السادسة)
تحليل النص:
1 ـالإشكالية المركزية التي يعالجها النص.
← النص يعالج إشكالية الشعر الجديد من خلاص مميزاته وخصوصياته التي انفرد بها.
2 ـ الدلالة المعجمية للفظة رؤية ورؤيا.
← إن الرؤية تعتمد العين المجردة أما الرؤيا فتعتمد على البصيرة .
3 ـ تتبع الألفاظ والعبارات التي تفيد تجاوز الشعر الجديد للشعر القديم ودلالتها في السياق الواردة فيه .
← ـ "تمردا على الأشكال والطرق الشعرية القديمة ": الرغبة في الاستقلالية وعدم التبعية .
ـ"وهذا هو امتيازه في الخروج من التقليدية": السعي إلى التميز والتفوق .
ـ"يتخلى الشعر الجديد عن الرؤية الأفقية" : تحديد مسار خاص يؤكد قيمة التحول والتجديد .
4ـ استخلاص خصائص الشعر القديم والشعر الجديد :
← خصائص الشعر القديم :
* من حيث الشكل : قابل للتفكيك ، عبارة عن نضام أوزان وإيقاع ، اللغة إيضاح .
* من حيث المضمون : الحياة مشهد أو نزهة،الأشياء أشكال ووظائف ، المضمون صورة وفكرة،سردي ووصفي.
← خصائص الشعر الجديد :
* من حيث الشكل : وحدة عضوية ، واقعية فردية لا يمكن تفكيكها ،اللغة إشارة ، ثورة على اللغة.
* من حيث المضمون : تجاوز الرؤية الأفقية ، كشف ورؤيا ، كون شعري ، خلاق وتوليدي.
5 ـ ما يقصده الكاتب بقوله " إن الشعر ثورة على اللغة":
← خروج عن المعنى المعجمي والمألوف من القواعد والضوابط اللغوية التعارف عليها .
6ـ التفسير الذي برر به الكاتب كون الشعر الجديد في حاجة إلى المزيد من الحرية.
← الحرية تزيد من تألق الشاعر في التجديد والإبداع بدون شروط وإملاءات تحد من طاقاته الإبداعية.
7 ـ طبيعة العلاقة بين اللغة والشعر الجديد كما تصرها الكاتب :
← الشعر الجديد يفرض على اللغة ما يطمح إلى نقله،يطوع اللغة لتقول ما لم تتعود أن تقوله.
8 ـ مظاهر أسلوب المقارنة في النص :
←تغيير في نظام الأشياء وفي نظام النظر إليها ، تمردا على الأشكال والطرق الشعرية القديمة .
←يتخلى الشعر الجديد عن الرؤية الأفقية ـ ففي معظم شعرنا المعاصر والقديم تبدو الحياة مشهدا .
9 ـالمفاهيم النقدية التي اعتمدها الكاتب في إبراز نظرته لماهية الشعر :
← الشعر الجديد ـ رؤيا ، المفهومات السائدة ـ خلاق توليدي ـ الكون الشعري ـ وحدتها العضوية ـ واقعيتها الفردية ـ شكل تجريدي ـ واقعية جمالية ـ اللغة الإشارة ـ اللغة الإيضاح ـ ثورة على اللغة .
←علاقة المفاهيم بالتصور النظري الذي ينطلق منه في فهم الشعر واللغة الشعرية:
المفاهيم النقدية تؤسس لتصور جديد للشعر يتجاوز المألوف من الشعر ومنطلق التجديد بدأ من اللغة والرؤية الجديدة التي خصها بها .
التركيب :
صغ خلاصة تستعرض فيها القضايا التي أثارها الكاتب في النص ، مستعرضا مظاهر التجديد التي خص بها الشعر الجديد
التقويم :
حدد الخصائص العامة التي انفرد وتميز بها الشعر الجديد.
إعداد قبلي : قراءة نص "سفر" لـ أحمد عبد المعطي حجازي وإنجاز أنشطة الفهم والتحليل .

Previous Post Next Post