عناصر تكنولوجيا المعلومات وأهميتها
 عناصر تكنولوجيا المعلومات
يشتمل تكنولوجيا المعلومات المعاصر على خمسة من العناصر الأساسية و هي: الأفراد People، والأجهزة أو المكونات الماديةHardware ، والبرامجSoftware ، وقواعد البياناتData Base ، والشبكات Networks، وهي تكمل بعضها البعض وتترابط بشكل يجعل النظام يعمل بطريقة فعالة.
·       الأفراد People: وتشمل :-
-      المستخدمين النهائيينEnd Users ، هم الأفراد الذين يستخدمون النظام أو المعلومات التي ينتجها النظام، مثل المديرون، المحسبون، العملاء...الخ. وعلى هذا الأساس فإن معظمنا مستخدمين النظام.
-      الاختصاصيين الفنيين Specialists Information Systems ، هم المسئولين عن تشغيل وإستدامة النظام ، والذين يقومون بتطوير وتشغيل وإدارة نظام المعلومات فنياً ، ومنهم محللو النظم System Analysts، ومطورو البرامجSoftware Developers ، ومشغلو النظامSystem Operators  من العاملين.
·       الأجهزة Hardware: والتي تشتمل على كل ومختلف أنواع المكونات والوسائط المادية المستخدمة في العمليات التي تمر بها البيانات والمعلومات، مثل نظم الحاسباتComputer Systems  بمختلف أنواعها، وملحقاتها Peripheral  بمختلف أشكالها.
·       البرامج Software: والتي تشتمل على كل ومختلف أنواع البرامج اللازمة في معالجة البيانات، ومنها:
-       نظم التشغيل Operating System التي تساعد على تشغيل الحاسب والتحكم فى مكوناته،
-      وبرامج التطبيقات  Applicationsومنها لغات البرمجة، مثل V.C++, V.Basic ...الخ، وبرامج قواعد البيانات، وبرامج التحليل الإحصائى،وبرامج معالجة الكلمات، وبرامج الجداول الإلكترونية ...الخ.
·       قواعد البيانات Data Base: وهى مجموعة البيانات والوثائق التى سيتم تداولها داخل  النظام .
·       الشبكات Networks: التي تشتمل على تكنولوجيات الاتصالات بمختلف أنواع الشبكات، مثل الإنترنت Internet، والشبكات الداخلية الإنترانت Intranet، والشبكات الخارجية/الأكسترانت Extranet، والتي أصبحت مهمة في إدارة الأعمال الإلكترونية الناجحة، والعمليات التجارية بكل أنواعها.


4-2 أهمية تكنولوجيا المعلومات
تتمثل أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات داخل أى مؤسسة فى التالى :
-       السرعة. حيث أن الإجراءات التوثيقية المطلوبة للمعلومات وأوعيتها المختلفة، تكون أسرع بكثير عند استخدام الحاسبات، وخاصة عند استرجاع تلك المعلومات.
-       الدقة. حيث أن احتمالات الوقوع في الخطأ أكبر بكثير في النظم التقليدية اليدوية من النظم الآلية، وذلك نتيجة التعب والإجهاد الذي يصيب الإنسان في مجال العمل اليدوي. أما الحاسب فإن أداءه يكون بنفس القابلية والدقة، سواء كان ذلك في الدقائق الأولى من عمله أو في الدقائق الأخيرة منها، بغض النظر عن وقت ومدة العمل وظروفه.
-       توفير الجهود. فالجهد البشري في النظم التقليدية هو أكبر من الجهد المبذول في النظم الآلية، سواء كان ذلك على مستوى إجراءات التعامل مع المعلومات ومصادرها المختلفة ومعالجتها وتخزينها ، أو على مستوى استرجاع المعلومات والاستفادة منها من قبل المخططين والمستثمرين وصناع القرار والمستفيدين الآخرين.
-       كمية المعلومات. حيث أن حجم المعلومات والوثائق المخزونة بالطرق التقليدية محدودة، مهما كان حجم الإمكانات البشرية والمكانية، قياساً بالإمكانات الكبيرة لوسائط الحفظ والتخزين الإلكترونية فى الحاسبات.
-       الخيارات المتاحة في الاسترجاع. إن خيارات استرجاع المعلومات أوسع وأفضل في النظم الآلية عما هو الحال في النظم التقليدية. فهنالك مرونة عالية في الاسترجاع بالمنطق البولياني (Boolean Logic)  حيث يمكن استخدام أكثر من معلمة (متغير) للوصول إلى أدق المعلومات بسهولة ويسر.

5- أهمية ومتطلبات استخدام تكنولوجيا المعلومات فى إحصاءات سوق العمل
5-1 أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات فى إحصاءات سوق العمل
ترجع أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات فى إحصاءات سوق العمل إلى الأسباب الآتية:-
-       وضع نظام فعال وثابت قائم على تصميم استمارة استبيان لجمع البيانات الدقيقة والمعبرة عن الواقع بصورة منتظمة وبشكل موحد عن أوجه نشاط سوق العمل.
-       طريقة منتظمة وشاملة لتسجيل المعلومات المتعلقة بأنشطة سوق العمل، وتوفير مستودع بيانات ومعلومات يلبى متطلبات متخذى القرار والمخططين والمستثمرين على مختلف مستوياتهم بطريقة موحدة ومقننة مما يساعد على تطوير المحتوى الإلكترونى (الرقمى) العربى.
-       الحد من تكرار البيانات فى الملفات وتكامل محتويات الملفات الذى يسمح بتجميع البيانات اللازمة لإعداد التقارير، وضمان سرعة استرجاع البيانات مع تحقيق أمن وتكامل هذه البيانات بطريقة أفضل، وسهولة أسترجاعها فى حالة الكوارث  الغير متوقعة مثل تلف أجهزة الحاسبات أو الحرائق ...الخ، وسهولة تصميم وصيانة قواعد البيانات.
-       سرعة الحصول على البيانات والمعلومات بصورة دقيقة ، وتوافر سعة تخزينية هائلة غير قابلة للتلف والضياع، هذا بالإضافة إلى إمكانية الاتصال بكافة مصادر معلومات سوق العمل على المستوى القومى والأقليمى، ثم على المستوى الدولى فى المستقبل.
-       التحكم المركزى لإحصاءات سوق العمل بغرض تحقيق التنسيق بين مصادر البيانات ، وإمكانية المشاركة لنفس البيانات على المستوى القومى والأقليمى، مع إمكانية وضع معايير لنوعية البيانات ومصدرها، وأمكانية تطبيق القيود المتعلقة بالسرية حيث يتم وضع صلاحيات لكل جهة للاستفادة من نظام المعلومات، وأخيرا إمكانية تحقيق التكامل لهذه البيانات والمعلومات وبالتالى صلاحيتها.
-       توفير قاعدة من المعلومات الدقيقة عن موارد وأنشطة سوق العمل، ومساعدة متخذى القرار والمخططين والمستثمرين فى تحسين وتنمية سوق العمل من خلال حصولهم على التقارير الدقيقة فى الوقت المناسب.
-       الاستعانة والاستفادة من تقنية نظم المعلومات الجغرافية Geographical Information Systems (GIS)  .
-       تبادل المعلومات المتعلقة بقوانين العمل وممارسات بيئة العمل (وتشمل كل المجالات العلمية والطبية)، والحماية من مخاطرها وسبل تحسينها في الدول.
-       تبادل المعلومات عن أوجه نشاط سوق العمل بشفافية.
-       كفاءة المعلومات، من خلال التنسيق والتعاون بين الجهات ذات العلاقة، والاستخدام الأمثل للإحصائيات الموجودة ، والاستخدام الأمثل للتقنيات الحديثة في جمع البيانات ، ورفع الكفاءة الإدارية.

ومما سبق يمكن التأكيد على أن تكنولوجيا المعلومات تساعد على توفير المعلومات المطلوبة للمستفيد بالدقة وفى الوقت المناسب، وبالتالى فإن إنشاء نظام معلومات فعال لإحصاءات سوق العمل مستخدما نظم المعلومات الجغرافية وقواعد البيانات هو فى واقع الأمر إعطاء قوة دفع لحركة القطاع ككل لكى يؤدى دوره كأحد القطاعات الرئيسية والهامة فى الدولة.

(1) نظم المعلومات الجغرافية [1]
      تعرف نظم المعلومات الجغرافية تقنيا “بأنها نظام آلى لعرض ومعالجة وتحليل البيانات ذات الطبيعة المكانية، والتى تصف معالم جغرافية على سطح الأرض، سواء أكانت هذه المعالم طبيعية كالغابات والأنهار. أم اصطناعية كالمبانى والطرق والجسور والسدود. أو حتى الظواهر الطبيعية والبيئية مثل المد والجزر والتلوث والتصحر …الخ".
ومن التعريف السابق يمكن التأكيد على أن نظم المعلومات الجغرافية هى أداة تساعد على تحقيق أحد الأهداف التالية أو كليهما:
-  تحديد المواقع المناسبة لإنجاز هدف محدد، مثل إنشاء منطقة صناعية، أو مشروع صناعى، أو إنشاء مطار …الخ، وذلك باستخدام عدد من العمليات المنطقية.
-  الاستعلام عن خصائص معالم الخريطة باستخدام قواعد البيانات، مثل معرفة التوطن الصناعى، وأهم الصناعات القائمة، حجم الاستثمارات، عدد العاملين، فرص الاستثمار…الخ.
ويعتمد نظم المعلومات الجغرافية على العديد من العلوم الأخرى لتحديد الهدف المرجو منها، مثل:-
- علم الجغرافيا.
- فن رسم الخرائط.
- علم المساحة.
- علوم الرياضيات والإحصاء.
- الاستشعار من بعد.
- علوم الحاسب.
(2)  قواعد البيانات[2]  Data bases 
       تعرف قواعد البيانات بأنها "مجموعة من الملفات المرتبطة منطقيا والمتعلقة بكيان واحد ( مثل قطاع الصحة أو الصناعة أو الزراعة ...الخ)، والتى يتم تخزينها لاستخدامها فى الحصول على المعلومات المطلوبة وفى الوقت المناسب لأوجه الأنشطة المختلفة لهذا الكيان". ومن التعريف السابق يمكن تحديد مزايا قواعد البيانات على النحو التالى:-
* تواجد طريقة منظمة وشمولية لتسجيل نتائج أنشطة المؤسسة .
*     توفير مستودع بيانات يلبى متطلبات المعلومات للعاملين فى المؤسسة على مختلف ستوياتهم والمتعاملين معها بطريقة موحدة ومقننة .

5- 2 متطلبات استخدام تكنولوجيا المعلومات فى تطوير إحصاءات سوق العمل
يتطلب استخدام تكنولوجيا المعلومات فى تطوير إحصاءات سوق العمل إلى:
·       تطوير البنية التحتية، من خلال
-       تطوير السجلات الإحصائية وتأمينها سنوياً.
-       إنشاء شبكة معلومات لربط الحاسبات الآلية بالجهات المعنية من خلال موقع الكترونى تفاعلى على شبكة الإنترنت لتسهيل تبادل المعلومات الإحصائية.
-       توفير برمجيات متطورة يتم من خلالها تسجيل ومعالجة البيانات وتحليلها.
-       استخدام التقنيات الحديثة في تبادل المعلومات ونشرها (أقراص مضغوطة– الموقع الالكترونى بالانترنت)، بالتوازى مع نشر الإحصاءات فى كتاب دورى ونشرات مصغرة متخصصة . 

·       تنمية القوة البشرية والمالية، من أجل
-       تأمين الكادر الفني اللازم.
-       تأهيل كادر متدرب متخصص بإحصاءات سوق العمل يستطيع التعامل مع الرقم الإحصائي من حيث جمعه وتدقيقه وإصداره .
-       تأمين التدريب الخارجي والإطلاع على تجارب الدول الرائدة في مجال الإحصاء باستخدام تكنولوجيا المعلومات.
-       تقديم الحافز المادي.
-       دعم البحوث الإحصائية.


[1]  Rashed, T., J. Weeks, H. Couclelis, and M. Herold, An Integrative GIS and Remote Sensing Model for Place-Based Urban Vulnerability Analysis. In V. Mesev (editor), Integration of GIS and Remote Sensing, Wiley (chapter 7; in press), 2007.

[2] بدر إسماعيل محمد ، المرجع السابق.
Previous Post Next Post