الأداء الوظيفي يعكس الكيفية التي يتحقق بها، أو يشبع الفرد بها متطلبات الوظيفة، وغالباً ما يحدث لبس وتداخل بين الأداء والجهد،  فالجهد يشير إلى الطاقة المبذولة، أما الأداء فيقاس على أساس النتائج التي حققها الفرد، فمثلاً الطالب قد يبذل جهداً كبيراً في الاستعداد للامتحان، ولكنه يحصل على درجات منخفضة، وفي مثل هذه الحالة يكون الجهد المبذول عالي بينما الأداء منخفض.
والأداء بصفة عامة هو تحويل المدخلات التنظيمية كالمواد الأولية والمواد نصف المصنعة والآلات إلى مخرجات تتكون من سلع وخدمات بمواصفات فنية ومعدلات محددة ويعبر مفهوم الأداء الوظيفي عن الأثر الصافي لجهود الفرد التي تبدأ بالقدرات وإدراك الدور أو المهام بالتالي يشير إلى درجة تحقيق وإتمام المهام  المكونة لوظيفة الفرد.
ومفهوم الأداء الوظيفي هو تنفيذ الموظف لأعماله ومسؤولياته التي تكلفه بها المنظمة أو الجهة التي ترتبط وظيفته بها. اي أن الأداء هو محصلة النتائج والمخرجات التي حققها الفرد نتيجة الجهد المبذول من خلال قيام الفرد بالمهام والواجبات والمسؤوليات الموكلة إليه.
عناصر الأداء الوظيفي
يتكون الأداء من مجموعة من العناصر أهمها:
1. المعرفة بمتطلبات الوظيفة: وتشمل المعارف العامة، والمهارات الفنية، والمهنية والخلفية العامة عن الوظيفة والمجالات المرتبطة بها.
2. نوعية العمل: وتتمثل في مدى ما يدركه الفرد عن عمله الذي يقوم به وما يمتلكه من رغبة ومهارات وبراعة وقدرة على التنظيم وتنفيذ العمل دون الوقوع في الأخطاء.
3. كمية العمل المنجز: أي مقدار العمل الذي يستطيع الموظف إنجازه في الظروف العادية للعمل، ومقدار سرعة هذا الإنجاز.
4. المثابرة والوثوق: وتشمل الجدية والتفاني في العمل وقدرة الموظف على تحمل مسؤولية العمل وإنجاز الأعمال في أوقاتها المحدد، ومدى حاجة هذا الموظف للإرشاد والتوجيه من قبل المشرفين.
محددات الأداء الوظيفي
الأداء الوظيفي هو الأثر الصافي لجهود الفرد التي تبدأ بالقدرات، وإدراك الدور أو المهام، ويعني هذا أن الأداء في موقف معين يمكن أن ينظر إليه على أنه نتاج للعلاقة المتداخلة بين كل من (الجهد، القدرات، إدراك المهام).
والجهد هو الناتج من حصول الفرد على الحوافز إلى الطاقة الجسمانية والعقلية، والتي يبذلها الفرد لأداء مهمته، أما القدرات فهي الخصائص الشخصية المستخدمة لأداء الوظيفة، ولا تتغير وتتقلب هذه القدرات عبر فترة زمنية قصيرة ، ويشير ادراك المهمة إلى الاتجاه الذي يعتقد الفرد أنه من الضروري توجيه جهوده في العمل من خلاله، وتقوم الأنشطة والسلوك الذي يعتقد الفرد بأهميتها في أداء مهامه.
العوامل البيئية المؤثرة على الأداء الوظيفي
هناك بعض العوامل خارج نطاق سيطرة الفرد والتي يمكن أن تؤثر في مستوى أدائه، وبالرغم من أن بعض هذه العوامل قد تؤخذ كأعذار، إلا أنه يجب أن تؤخذ في الاعتبار لأنها حقيقة موجودة فعلاً، والشكل التالي يوضح العوامل البيئية التي تؤثر على  الأداء الوظيفي.
يتبين لنا ان هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر في محدد الاداء وبالتالي تؤثر في الاداء الوظيفي للموظف. فالظروف المادية تتعلق بالرواتب والاجور والامتيازات المالية والمعنوية (الترقية)، اما بالنسبة لبيئة العمل فالمقصود بها الظروف البيئة التي يعمل بها الموظف كالضوضاء والاتربة ودرجة الحرارة...ألخ، اما التعليم فيقصد به التحصيل الدراسي او درجة تعلم الموظف، اما بالنسبة للاشراف فيقصد به الجهات الرقابية والاشرافية على ذلك الموظف ومدى قدرتهم على تطوير الموظف من خلال ايجاد حلول مناسبة لنقاط ضعفه وعدم التصيد لاخطاء الموظف، اما بالنسبة لسياسة الدائرة فتتعلق بالهيكل التنظيمي والسياسة العامة والخطط...الخ، وكذلك الحال بالنسبة للتدريب والتطوير فانها تؤثر في اداء الموظف كونها ستعزز المعارف والمهارات والمدارك التي يتملكها الموظف، اما بالنسبة للتشريعات المنظمة للعمل فسنأتي الى ذلك وهو المحور الرئيس في هذه الدراسة.
ثانياً: الرضا الوظيفي
الرضا الوظيفي هو التعبير أو الشعور بالرضا أو عدم الرضا عن العمل نفسه، ويعد أحد اتجاهات الفرد، لذلك لا يمكن قياسه. كما إن رضا العاملين عبارة عن مشاعرهم تجاه أعمالهم، وانه ينتج عن إدراكهم لما تقدمه الوظيفة لهم، ولما ينبغي أن يحصلوا عليه من وظائفهم أو أعمالهم، وعليه فانه كلما قلت الفجوة بين الادراك كلما زاد رضا العاملين، كما انه محصلة للاتجاهات الخاصة نحو مختلف العناصر المتعلقة بالعمل في المؤسسة.

Previous Post Next Post