ما هو الذي يحتاج اليه هذا الحيوان ليتكاثر
التكاثر عبارة عن عملية حيوية من العمليات التي يقوم بها الكائن الحي، إلا أن هذه العملية تهدف لإنتاج أفراد جديدة من نفس النوع، وذلك لضمان إستمراره وبقاءه في هذا العالم، وحمايته من الإنقراض، فجميع الكائنات الحية أياً كان نوعها، وتركيبها وحجمها فإنها تتكاثر حفاظاً على بقاءها، وعدم إندثار نوعها كما حدث مع الكائنات الحية التي عاشت في قديم الزمان، والحيوانات شأنها شأن باقي الكائنات الحية فإنها تقوم بعملية التكاثر والتزاوج حتى يتم إنتاج أفراد جديدة حفاظاً على إستمراريتها،
وهناك طريقان أساسيان تستخدمهما الحيوانات للتكاثر، هما: التكاثر الجنسي، والتكاثر اللاجنسي.
التكاثر الجنسي يتولى الابوان معاً عملية إنتاج الصغار. ومعظم الحيوانات تتكاثر جنسياً.
التكاثر اللاجنسي يتم بوجود فرد واحد فقط الاب او الام ، بحيث يكون جسد هذا الكائن مهيئاً لأن ينقسم جزءاً منه مكوناً فرداً جديداً له القدرة على الانقسام أيضاً بنفس الطريقة، وعادةً ما تحدث هذه الطريقة في الكائنات الحية ذات التركيب البسيط والتي تفتقر إلى الأجهزة التناسلية الخاصة بالتكاثر، ومنها الكائنات الوحيدة الخلية، أو الكائنات المتعددة الخلايا البسيطة، إلا أنّ هذه الطريقة تتسم بانتقال صفات وأمراض الكائن الحي إلى الفرد الجديد الذي ينتجه، ومن أكثر أنواع الكائنات التي تتكاثر بهذه الطريقة هي الخميرة، والفطريات، والجراثيم، لكن يجب أن تتوفر لها البيئة المناسبة والظروف الملائمة حتى تتكاثر.
: التكاثر الجنسي وهذه الطريقة تتطلّب وجود الجنسين الذكر والأنثى من نفس النوع من الحيوانات، بحيث إنّ لكلّ منهما جهازاً تناسلياً خاصاً لإنتاج الجاميتات، وحتى يتكوّن كائن حي جديد لا بدّ من إلتقاء الجاميتات الذكرية مع الأنثوية واتحادها معاً، بحيث تحمل الجاميتات الأنثوية نصف عدد كروموسومات الكائن الجديد، التي تحمل بدورها جزءاً من صفات الأم، وكذلك الأمر بالنسبة للجاميتات الذكرية، أي أنّ صفات الكائن الجديد تنتقل إليه من الأم والأب. كما يمكن أن تنتقل بعض الأمراض الوراثية من الآباء، بحيث تكون جينات هذه الأمراض محمولة على كروموسومات الكائن الحي المنقولة له من آبائه، إلا أنّ هذه الطريقة تتميز عادةً بانتقال الصفات الجيدة من الآباء إلى الأبناء في غالب الأحيان، وتحدث في الحيوانات ذات التركيب المعقّد والمتطورة الجسم