المغرب والسلم العالمي
لترسيخ ثقافة التسامح والانفتاح والسلم العالمي ودعم كل المبادرات المماثلة الهادفة إلى التفاهم والتعايش بين مكونات المنتظم الدولي.
تعمل الدولة المغربية على الحفاظ على الأمن والسلم في العلم من خلال الدعوة إلى التسامح والحوار بين جميع الشعوب مهما اختلفت ثقافتهم أو دينهم أو عرقهم. هذا بالإضافة إلى المساهمة الفعلية والمباشرة في الحفاظ على السلم العالمي في بعض نقط المتوترة سياسيا وعسكرية:
تتبنى المرجعيات التي يعتمد عليها المغرب لتشجيع السلم العالمي ، فهناك القرآن الكريم الذي يدعو إلى احترام الديانات السماوية، والدستور المغربي الذي يضمن حرية ممارسة الشؤون الدينية، بالإضافة إلى السياسة الواضحة للملوك المغاربة الداعية إلى سلوك منهج التحاور والتشاور بين الأديان لخلق جو من التعايش الحضاري.
كما عمل المغرب على تشجيع السلم بين الدول، وذلك بالمساهمة في أنشطة حوار الأديان بالخارج وتنظيم ندوات بالداخل، كما عمل ملوكه على استقبال زعماء الديانات والطوائف غير الإسلامية (زيارة البابا في عهد الحسن الثاني، واستقبال محمد السادس لرجال الدين المسيحيين واليهود بالمغرب) وكل ذلك لوضع الدين في خدمة السلم العالمي.
2- مواقف و مساهمات المغرب في نشر الأمن و السلم في العالمي
يلتزم المغرب من خلال أسمى قوانينه الوطنية (الدستور) بالعمل من أجل الحفاظ على السلم و الأمن في العالم،لذلك نجده يشارك لتحقيق هذا الهدف في العديد من مناطق العالم،إما عن طريق إرسال تجريدته العسكرية أو بعثات طبية أو مساعدات إنسانية (انظر الوثيقة 2 ص 202).و قد اعتمد المغرب لنشر السلم في العالم على أسلوب حضاري و سلمي،و هو أسلوب التعايش لفض النزاعات الدولية.
يضع المغرب السلم العالمي ضمن اختياراته الإستراتيجية لإيمانه بأن السلم دعامة لحقوق الإنسان و التنمية . وترجم قناعاته بقيمة السلم العالمي إلى سلوكات عملية :
* بإعطائه مكانة عليا لمبادئ السلم و الحوار و التعايش في سياسته الخارجية و تفعيله لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول ،
* نهجه الأسلوب السلمي في استكمال وحدته الترابية بالتفاوض مع الدول المستعمِرة ، وتنظيمه لمسيرة خضراء لاسترجاع أقاليمه الصحراوية ،
* الالتزام بالمواثيق الدولية في مجال الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل ،
* الاحتكام إلى الشرعية الدولية لفض النزاعات الدولية ،
* مشاركته النشيطة في استتباب الأمن و السلم العالمي و الإقليمي عن طريق إرساله لتجريدات عسكرية لأماكن النزاع للقيام بمهام إنسانية و أمنية (ابتدءا من تجريدة الدفاع عن وحدة الكونغو سنة 1960 ، وصولا إلى التجريدات التي أرسلت إلى الكوت ديفوار و مالي و إلى غزة و الأردن لتقديم مساعدات للاجئين السوريين و إلى إفريقيا الوسطى ) . –
مواقف ومساهمات المغرب لنشر السلم العالمي:
يؤكد المغرب عزمه على مواصلة العمل للمحافظة على السلام والأمن في العالم، لذلك يساهم دوما في كل المجهودات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف، فمنذ الاستقلال والجنود المغاربة يساهمون سلميا في حل مجموعة من المشاكل بمختلف بؤر التوتر العالمية بإفريقيا (الكونغو، الزايير) وأوربا (كوسوفو، البوسنة)وأمريكا الجنوبية (هايتي).