التخطيط اليومي

أهمية التخطيط للتدريس اليومي:
    
تتمثل أهمية التخطيط للتدريس فيما يلي:
Ø        تنظيم عملية التعليم والتعلم وتجنب العشوائية فيها.
Ø        يساعد المعلم على مواجهة الموقف التعليمي بثقة.
Ø        يمكن المعلم من استخدام المصادر التربوية المتوفرة بفاعلية.
Ø        يوضح الرؤية أمام المعلم بما يتعلق بجوانب العملية التعليمية التعلمية، من أهداف ومحتوى تعليمي، وأنشطة، وأساليب، وتقويم.
Ø        يجنب المعلم التعرض للمواقف المحرجة، والوقوع في مشاكل أمام الطلبة.
Ø        يمكن المعلم من تحديد الأولويات في العمل.
Ø        يمكن المعلم من تحديد مجالات الإثراء اللازمة.
Ø        مساعدة المعلم على النمو المهني المستمر.

متطلبات التخطيط للتدريس:
1)    الوعي الدقيق للمنهاج الذي يدرسه:
( حقائق، مفاهيم، مبادئ، أحكام شرعية، قيم، اتجاهات، مهارات ... )
2)    تحديد مستوى التعلم الذي نريد أن يصل إليه الطالب.
3)    تحديد السلوك المدخلي ( أو التعلم القبلي ).
4)    تحديد الطرائق والأساليب والوسائل والأنشطة والخبرات التعليمية:
-       هل ستكتفي بمناقشة الأفكار وإجراء الحوار حولها؟
-       هل ستركز على الاستقراء للتوصل إلى المفاهيم والمبادئ؟
-       هل ستلجأ إلى تحديد الفكرة الأساسية ثم تحليلها إلى أفكار فرعية؟
-       هل ستستخدم الأسلوب العلمي، أم الأسلوب الاستنتاجي ... ؟
-       هل ستحتاج إلى وسيلة أو وسائل تعليمية؟
-       هل ستلجأ أحيانا إلى التعليم الزمري أو التعاوني؟
-       أين سيحدث التعلم؟
-       ما الوقت اللازم لتحقيق كل هدف من الأهداف؟
-        
-        
5)    الوعي بالخصائص النمائية للطلبة وبحاجاتهم ومستوى قدراتهم.
( مراعاة الفروق الفردية وتلبية الحاجات )
6)    تحديد وسائل التقويم وأدواته المناسبة.
وسائل التقويم وأدواته ترتبط بشكل مناسب بالأهداف.
7)    امتلاك القدرة على ملاحظة عناصر العملية التعليمية/التعلمية في أثناء التنفيذ (التغذية الراجعة).

نشاط:
كيف تراعي الفروق الفردية أثناء التخطيط اليومي؟


الخطوات العملية للتخطيط اليومي (حسب المنحى النظامي ):
Ø        تحديد الأهداف المنشودة: وصياغتها صياغة سلوكية، على شكل نتاجات تعلمية متوقعة.
Ø        تحديد المحتوى التعليمي: ويرتبط مباشرة بالأهداف الموضوعة.
Ø        تحديد السلوك المدخلي: وهو مجموعة المتطلبات السابقة التي ترتبط مباشرة بالهدف المراد تحقيقه.
Ø        تحديد الاستراتيجيات والطرائق والأساليب التعلمية اللازمة لتحقيق الأهداف.
Ø        التقويم: سواء التقويم التكويني أو الختامي.
Ø        التغذية الراجعة: المرتبطة بالنتاجات التعليمية التي تظهر في سلوك المتعلم.

مكونات الخطة الدرسية:
        
رغم اختلاف المربين حول تحضير الخطة اليومية، إلا أن هناك أمورا أساسية يجب مراعاتها في عملية التخطيط، ومنها:

Ø        الأهداف والمحتوى التعليمي.
Ø        السلوك المدخلي (أو التعلم القبلي).
Ø        الأساليب والأنشطة والوسائل والخبرات والمواد التعليمية.
Ø        أساليب التقويم وأدواته.
Ø        الزمن.
Ø        الخاتمة أو الغلق.
Ø        التغذية الراجعة.

وفيما يلي نستعرض مكونات الخطة اليومية بشكل موجز، لنبين ما نعني بكل مكون منها، ثم تمثيلها بنموذج للتدريس، ونظرا لأهمية بعض هذه البنود فسيتم تفصيل ما يتعلق بها، كالأهداف والمحتوى التعليمي والأنشطة والتقويم، مع التركيز على ما يتعلق بالتربية الإسلامية، وضرب الأمثلة عند لزومها.

الأهداف


     تعتبر الأهداف من أهم مكونات الخطة، سواء الخطة السنوية حيث يلزمها تحديد الأهداف العامة، أو الخطة اليومية حيث يلزم تحديد الأهداف السلوكية، وما يتبع ذلك من ارتباطها بالمحتوى التعليمي، وتداخلهما معا، ونظرا لأهميتها الواضحة سيتم التعرض لها بالتفصيل بعد هذا الإيجاز لمكونات الخطة.
 

المحتوى


     تحديد محتوى التعليم مرتبط بتحديد الأهداف، وهو أمر مهم، إذ بتحديده يتحدد الوسط الذي يظهر فيه المتعلم سلوكه الذي يشير إلى تحقق الهدف، ومن هنا يأتي الارتباط بين الهدف والمحتوى، والذي يقتضي تضمن المحتوى في الهدف السلوكي.

         أنظر إلى الهدف التالي : " يتلو الآيات الكريمة تلاوة متقنة تظهر فيها أحكام التجويد " . نجد أن هذا الهدف مصاغا صياغة سلوكية، ولكن محتواه التعليمي غير محدد، فالآيات الكريمة غير معروفة العدد ولا من أي سورة من سور القرآن الكريم ، ولتحديد محتواه نقول : " يتلو الطالب الآيات 1ـ10 من سورة الفرقان تلاوة متقنة تظهر فيها أحكام التجويد " ، فتكون الآيات 1ـ10 من سورة الفرقان هي المحتوى التعليمي .

    ولأهمية المحتوى في العملية التعليمية سواء ارتباطه بالهدف أو ارتباطه بالخبرات التي نود من المتعلم اكتسابها، وبالأنشطة التي تعين على تنمية هذه الخبرات، وبالتقويم والوسائل التعليمية، ودوره في الاختبارات بأنواعها، لذا يقتضي الإلمام الكامل بالمحتوى الذي يتأتى من تحليل المحتوى التعليمي، سواء للدروس أو الوحدات التدريسية، والذي سيتم الإحاطة به بعد هذا الاستعراض الموجز لمكونات الخطة.
 

السلوك المدخلي


         يشير مصطلح "السلوك المدخلي" إلى مجموع الخصائص والقدرات العامة للمتعلم، ومدى استعداده ومعرفته السابقة التي تؤثر في موقف التعليم الحالي، وتحدد مستوياته ومساراته.
         ويعرفه آخرون: بأنه المهارات المحددة التي تمتلكها الفئة المستهدفة قبل التدريس الفعلي. أو المهارات التي يعتقد المدرس أنها ضمن معرفة المتعلم وخبرته السابقة.
         وهذه الخبرة السابقة قد يكون المتعلم امتلكها في دروس أو ممارسات سابقة للحصة الدرسية، وقد يكون امتلكها من خلال الدرس الحالي، ولكنها تسبق الهدف الذي يريد بناءه عليها.
         وهذا يجيب على تساؤل يطرحه المعلم: كيف يمكن أن أتأكد من أن طلبتي قادرون على تعلم ما أريد توصيله لهم ؟

الأساليب والأنشطة والوسائل التعليمية

        
وهذا يعني الطرق العامة والأساليب الخاصة للتدريس، وكذلك مجموع الخبرات والأنشطة والوسائل التي يستخدمها المعلم بنفسه أو بمشاركة طلبته، والتي تهدف بمجملها إلى إحداث التعلم وتحقيق الأهداف المرجوة.
         ويمكن أن يطلق على هذا العنصر من الخطة الاستراتيجية التعليمية، والتي تعني: المخطط الذي يتبع من أجل بلوغ الأهداف المرسومة، والذي يحدد دور كل من المعلم والمتعلم في العملية التعليمية/ التعلمية، وعندما يقوم المعلم بتحديد واختيار استراتيجية الدرس، فلا بد أن يأخذ بعين الاعتبار الأمور التالية:
Ø        الأهداف السلوكية التي تم تحديدها للدرس.
Ø        خلفيات الدارسين (السلوك المدخلي).
Ø        كفايتها لتحقيق الهدف في الوقت المحدد له.
Ø        فاعلية الطريقة في إحداث تعلم ذي معنى قابل للتطبيق في مواقف جديدة.

وعلى المعلم أن ينوع في الأنشطة والأساليب، لأن ذلك يساعد في جذب انتباه الطلبة، والمحافظة عليه طيلة الحصة الصفية  .
     ويدخل ضمن استراتيجية الدرس: مقدمة الدرس، وأساليب التدريس وطرائقه، والوسائل التعليمية، والتقويم، وتوزيع الزمن، والتغذية الراجعة. وسيتم التفصيل في بعضها فيما بعد، كالأساليب والأنشطة والتقويم والوسائل التعليمية، وربطها بالتربية الإسلامية.

     ويمكن هنا وضمن البحث في استراتيجية الدرس وبعد تحديد الأهداف السلوكية أن تواجه الأسئلة التالية:
Ø        كيف ستتحقق تلك الأهداف؟
Ø        ما الطريقة أو الطرق التي ستستخدمها في عملية التدريس؟
Ø        ما الوسائل التي ستوظفها في مواقف التعلم؟
Ø        ما الأنشطة التي سيقوم بها الطلبة من أجل تحقيق الأهداف؟
Ø        هل هي أنشطة عقلية أم حسية أم حركية؟
Previous Post Next Post