الشروط اللازمة لتعزيز الإبداع
يمكن تصنيفها ضمن أربع محاور :
- الاطلاع و الخبرة و تنمية الفكر الإبداعي : لتعزيز الإبداع في المؤسسة ينبغي توفر :
· الاطلاع و الخبرة : المعرفة اللازمة لربط الحقائق، و مع ازدياد الموضوعات تزداد إمكانية إيجاد علاقات رابطة.
· تنمية مهارات الفكر الإبداعي : هذا الفكر هو مقدار المرونة و خيال مقاربة المشكلات، فالإصرار على متابعة البحث عن بدائل دون التقيد بقالب واحد يزيد الإبداع. و لا يمل الباحث الجيد حتى تظهر بدائل و إن تطلب منه الأمر ابتعاداً ينشّط أفكاره و يخرجه من نطاق ضيق للاستنتاج.
· توفر الشكل المناسب للإبداع : يمثل الاهتمام و التعلق العاطفي بالمهمة، الشكل الأنسب لتعزيز الإبداع، فالمحب لعمله يعكس رضاه بأداء متميز. و بالرغم من ارتباط الإبداع بمواصفات شخصية، إلا أن القناعة بطبيعة المهمة، يدعم ظهور التميز في تنفيذها.
- المتطلبات البيئية و وجود الخلافات و التوتر : إضافة للشروط الداخلية للإبداع، هناك شروط خارجية :
· المتطلبات البيئية : أي ما تتطلبه البيئة من الشخص من تطوير، أو ما تفرضه من ضرورة للبحث عن حلول لواقع صعب. الحاجة أمّ الاختراع. و الظروف تحفّز على الإبداع.
· وجود الخلافات و التوتر : هو الآخر محفز على المنافسة و التميز للتفوق. فمثلاً التطور في صناعة الأسلحة الفتاكة خلال الحرب الباردة، هو إبداع سلبي ناتج عن التوتر. أما تطور الطب و الصناعة و الفضاء فهو نوع إيجابي. أما ضمن المؤسسة فالخلاف بين الأقسام تهيئ لإبداع شرط الانتباه لاحتمالين : الأول أن يكون إيجابياً لزيادة اهتمام الموظفين برفع أدائهم للتنافس و الثاني أن يكون هدّاماً يعرقل العمل و يشيع الإحباط . لا بد من توجيه الإبداع إيجابياً.
- التشجيع من قبل الآخرين : عامل خارجي يعزز الإبداع في المؤسسة، فالمدير الذي يشجع الأفكار و المبادرات الخلاقة و لا يفرض عقوبة على الأخطاء العفوية، يخلق بيئة خصبة للأفكار الإبداعية. كما أن التشجيع من قبل الأسرة و الأصدقاء خارج العمل (حسب أبحاث عدة) إضافة للمدراء يدفع للانطلاق بأفكار و مقترحات مبدعة ترفع مستوى المؤسسة.
- وجود المؤسسة المبدعة و الخلاقة : إنه البيئة المناسبة لنمو الإبداع بين الأفراد. فبيئة العمل يمكن أن تكون حاضنة تنمي الإبداع، إذا كان فيها :
· روح التحدي : يجدر بالمدراء وضع موظفيهم أمام تحديات مدروسة نوعاً وكماً لتنمية قدراتهم.
· الحرية : ليس فقط حرية إبداء الرأي في سير العمل، بل كذلك حرية اختيار أسلوب تنفيذ المهام لتعميق الخبرة و الإحساس بالأهمية فيزداد الحافز لإثبات الذات.
· تأمين الموارد اللازمة : مهمة الإدارة، أن توفر متطلبات الإبداع كالتدريب و شراء المراجع و فرص الإطلاع و تأمين التجهيزات و المعدات.
· الدعم المؤسساتي : بعدة أشكال كالدعم المادي (مكافآت، ترقيات) و هو الأهم، ثم الدعم المعنوي (التكريم السنوي، شهادات الثناء) الواجب عدم إهماله نظراً لأثره؟
· تشجيع المخاطرة : يخشى بعض الموظفين من طرح الجديد في الفكر و تبعاته. ينبغي للإدارات التأكيد أن لا مشكلة إذا وقع خطأ خلال التطوير، و مستعدة للمجازفة المدروسة.
· التنوع في مجموعات العمل : ذكرناها سابقاً، فالتنوع في الثقافات و العادات يخلق أفكاراً و تبادلاً للخبرات و المعارف يعزز الإبداع.