نظرية السمات عند جوردن البورت: 
     يعد البورت من أبرز المنظرين لنظرية السمات، وهو يعرف السمة بأنها الوحدة المناسبة لوصف الشخصية وليست السمة في رأيه صفة مميزة لسلوك
الفرد فقط، بل إنها أكثر من ذلك، إنها استعداد أو قوة أو دافع الفرد يدفع سلوكه ويوجهه بطريقة معينة.
 فالشخص الذي يتسم بالكرم مثلاً يكون دائماً على استعداد للتصرف بكرم في الظروف والمواقف، وهو يبحث دائماً عن المواقف التي يتصرف فيها بكرم.
ويقسم البورت السمات من حيث عموميتها وخصوصيتها على:
1. السمات العامة أو المشتركة:
       وهي الاستعدادات أو السمات العامة التي يشترك فيها كثير من الناس بدرجات متفاوتة ويمكن على أساسها المقارنة بين الأفراد الذين يعيشون في ثقافة معينة. فسمة السيطرة مثلاً سمة عامة يمكن أن نقارن على أساسها بين الأفراد، ونحدد لكل منهم درجة معينة في مقياس السيطرة. والسمة العامة عادة سمة متصلة وتتوزع بين الناس توزيعاً معتدلاً.
2. السمات الفردية:
       وهي الاستعدادات أو السمات الشخصية والخصائص السلوكية التي لا توجد لدى الأفراد جميعهم بل تكون خاصة بفرد معين. وهي تعبر عن نواح فريدة في شخصية فرد معين ويجب أخذها بالاعتبار إذا أردنا أن نصف شخصية هذا الفرد المعين وصفاً دقيقاً. ويهتم البورت اهتماماً خاصاً بالسمات الفردية ويعدها هي السمات الحقيقية التي تصف الشخصية بدقة، أما السمات العامة فيرى أنها  شبه حقيقية، إذ إن مقارنة الأفراد بعضهم ببعض لا يتم إلا على وفق السمات الشخصية.
أما من حيث درجة الأهمية فيقسم البورت السمات على
1. السمة الرئيسة:
       وهي السمة التي تكون على درجة عالية جداً من الأهمية في سلوك الفرد. إذ تسود وتسيطر على شخصيته ويظهر أثرها في سلوكياته جميعها تقريباً، فالشخص الذي تكون الشجاعة سمته الرئيسة يكون دائماً شجاعاً في مواقفه وعلاقاته كلها مع الناس. وعادة ما يشتهر الناس ببعض سماتهم الرئيسة. ولكن الذين يظهرونها على نحو العموم قليلون.
2. السمة المركزية:
       سمة تخص فرداً معيناً بدرجة كبيرة وتكون أكثر تميزاً له. وحينما نكتب خطاب توصية لشخص ما فإننا غالباً ما نصفه بسماته المركزية التي يتميز بها. ويرى البورت أن السمات المركزية التي يمكن أن توصف عن طريقها شخصية الفرد وصفا دقيقياً هي في العادة قليلة تتراوح بين خمس وعشر سمات. كما يرى بأنها في الشخصية وأن ما يرجع عادة من ثبات في سلوك الفرد يعود إليها.
3. السمة الثانوية:
       وهي التي تشير إلى استعداد ثانوي اقل أهمية ووضوحاً وعمومية وثباتاً وظهوراً من الاستعدادات المركزية وهي لا تميز الفرد، وإنه يظهرها بظروف
خاصة، فقد يتصرف الشخص الكريم أحياناً بطريقة لا تدل على الكرم، غير أن مثل هذا التصرف لا يكون ثابتاً في سلوك هدا الشخص.
       وسوى ذلك يفرق البورت بين نوعين آخرين من السمات من حيثية أخرى،
وهما:
1.     السمات الدينامية: فإنها تشير إلى العوامل الدافعة إلى النشاط، أي المحركة له.
2. السمات الأسلوبية: وهي التي توضح كيفية سلوك الفرد، أي أنها تبين طريقة الفرد وأسلوبه.
Previous Post Next Post