تعريف الفلسفة مشروط بروح عصره وظروف مجتمع صاحبه
وفي هذا قال كارل ماركس Karl Marx
1818-1883« إن كل فلسفة هي الخلاصة
الروحية لعصرها»
فالتاريخ الإنساني ليس متماثلا في تجاربه و
حضاراته بل لكل شعب ولكل عصر ظروفه و
معطياته الخاصة ونوع إشكالياته المهيمنة فيه…
فالعصر اليوناني-مثلا- لا يتطابق مع العصر
الوسيط أو عصر النهضة كما أن المجتمع
المسيحي غير المجتمع الإسلامي…
فإن نحن أخذنا مثال ابن رشد (1126-1198)
وجدناه يعرف الفلسفة أو فعل التفلسف قائلا
«فعل التفلسف ليس شيئا آخر أكثر من النظر
في الموجودات واعتبارها من جهة دلالتها
على الصانع…
فإن الموجودات إنما تدل على الصانع لمعرفة
صنعتها، وكلما كانت المعرفة بصنعتها أتم
كانت المعرفة بالصانع أتم»
فالفلسفة إذن تأمل في المخلوقات وأخذ العبرة
منها من حيث هي دالة على الخالق(الله)
وكلما كانت معرفتنا بالمخلوقات دقيقة كلما
كانت معرفتنا بالله الخالق لها دقيقة كذلك.
وهنا نجد ابن رشد يسعى جاهدا الى البرهنة
على أن «الحكمة صاحبة الشريعة والأخت الرضيعة»
على حد قوله أي الاستدلال على أن الفلسفة
والدين معا يستهدفان تحقيق نفس الغاية ألا
وهي معرفة الحق الخالق وإثبات وجوده.
فإذا كان الدين يحقق هذا الهدف من خلال
مطالبتنا بتدبر آيات القرآن فإن الفلسفة تسعى
الى تحقيق نفس الهدف من خلال اعتبار وتدبر
آيات الله في خلقه مصداقا لقوله تعالى «ألم ينظرو
ا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله
من شيء؟»
وسبب التجاء ابن رشد الى تعريف الفلسفة
باعتبارها وسيلة مثل الدين توصل الى معرفة
الخالق هو أن الإشكال الذي هيمن في المجتمع
الإسلامي في العصر الوسيط هو إشكال مدى علاقة
الفلسفة (الحكمة) بالدين (الشريعة) وهو ما ينعت
بإشكالية العقل والنقل. ومن هنا نستنتج بأن كل
فلسفة وبالتالي كل تعريف للفلسفة مرتبط بعصره
ومشروط بظروف صاحبه ومعبر عنها.
وفي هذا قال كارل ماركس Karl Marx
1818-1883« إن كل فلسفة هي الخلاصة
الروحية لعصرها»
فالتاريخ الإنساني ليس متماثلا في تجاربه و
حضاراته بل لكل شعب ولكل عصر ظروفه و
معطياته الخاصة ونوع إشكالياته المهيمنة فيه…
فالعصر اليوناني-مثلا- لا يتطابق مع العصر
الوسيط أو عصر النهضة كما أن المجتمع
المسيحي غير المجتمع الإسلامي…
فإن نحن أخذنا مثال ابن رشد (1126-1198)
وجدناه يعرف الفلسفة أو فعل التفلسف قائلا
«فعل التفلسف ليس شيئا آخر أكثر من النظر
في الموجودات واعتبارها من جهة دلالتها
على الصانع…
فإن الموجودات إنما تدل على الصانع لمعرفة
صنعتها، وكلما كانت المعرفة بصنعتها أتم
كانت المعرفة بالصانع أتم»
فالفلسفة إذن تأمل في المخلوقات وأخذ العبرة
منها من حيث هي دالة على الخالق(الله)
وكلما كانت معرفتنا بالمخلوقات دقيقة كلما
كانت معرفتنا بالله الخالق لها دقيقة كذلك.
وهنا نجد ابن رشد يسعى جاهدا الى البرهنة
على أن «الحكمة صاحبة الشريعة والأخت الرضيعة»
على حد قوله أي الاستدلال على أن الفلسفة
والدين معا يستهدفان تحقيق نفس الغاية ألا
وهي معرفة الحق الخالق وإثبات وجوده.
فإذا كان الدين يحقق هذا الهدف من خلال
مطالبتنا بتدبر آيات القرآن فإن الفلسفة تسعى
الى تحقيق نفس الهدف من خلال اعتبار وتدبر
آيات الله في خلقه مصداقا لقوله تعالى «ألم ينظرو
ا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله
من شيء؟»
وسبب التجاء ابن رشد الى تعريف الفلسفة
باعتبارها وسيلة مثل الدين توصل الى معرفة
الخالق هو أن الإشكال الذي هيمن في المجتمع
الإسلامي في العصر الوسيط هو إشكال مدى علاقة
الفلسفة (الحكمة) بالدين (الشريعة) وهو ما ينعت
بإشكالية العقل والنقل. ومن هنا نستنتج بأن كل
فلسفة وبالتالي كل تعريف للفلسفة مرتبط بعصره
ومشروط بظروف صاحبه ومعبر عنها.
Post a Comment