العامل الجغرافي
المتمثل في الموقع الاستراتيجي الذي كانت
تحتله بلاد اليونان الكبرى إذ كانت تطل
على حوض البحر الأبيض المتوسط مهد
الحضارات، وتتوسط ثلاث قارات
(أروبا وآسيا وإفريقيا)
العامل التاريخي
إذ تأتى للقبائل والمدن والجزر اليونانية
المشتتة
والمتطاحنة الالتفاف حول وحدة قومية وأمة
واحدة خلال القرن 9 قبل الميلاد.
العامل الإقتصادي
ومؤشره نمو قطاعي الفلاحة والصيد البحري
وازدهار الصناعة باكتشاف الحديد وصهره
علاوة على تطور التجارة الداخلية والخارجية
البرية والبحرية خاصة بعد صك النقود والانتقال
من المقايضة الى البيع والشراء.
العامل الاجتماعي-السياسي
وتجلى في ظهور ثلاث شرائح اجتماعية تتنافس
على الحكم ( وهي شريحة الفلاحين ثم الصناع
فالتجار) الشيء الذي أدى الى تبني النظام
الديمقراطي المرتكز على الحرية في الترشيح و
التصويت وعلى الحوار ومقارعة الحجة بالحجة
وعلى احترام الرأي الآخر ونبذ العنف والاحتكام
الى صوت الأغلبية، والخضوع لسلطة العقل
وقواعد اللعبة السياسية هاته سرعان ما ستتحول
الى قواعد اللعبة الفكرية عامة
( إذ سيتبناها التفكير الفلسفي بل وسيطورها)
العامل الثقافي-الفكري
إذ جمع التراث الأسطوري اليوناني في ملحمتين
يونانيتين وهما = الالياذة والأوديسا اللتان نسبتا
لهوميروس HOMERE (حوالي 800ق.م)
كما تم تبسيط الأبجدية اليونانية وتيسير
التعليم وتعميمه.
وهكذا نرى بأن تضافر هذه العوامل وغيرها
هو الذي أبان عن الحاجة الى استكناه الوجود
وبالتالي الى التفلسف.
فلو توفر هذا لغير اليونان من قبل لكان ظهور
الفلسفة عند غير اليونان.
وبهذا تكون الفلسفة هي محبة الحكمة ويكون
الفيلسوف (Philosophos)هو محب الحكمة
وليس الحكيم «لأن الحكمة لا تضاف لغير الآلهة»
كما قال فيتاغورس.
إذن «فالفلسفة هي دراسة الحكمة» حسب
قول ديكارت، والحكمة هي«الخير الأسمى»
وفق تعريف سقراط.
والخير هنا ليس هو المنفعة الذاتية المادية
العاجلة بل هو الكمال والسمو الروحي.
وبهذا تكون الفلسفة أو« الحكمة استكمال النفس
الإنسانية بتصور الأمور والتصديق بالحقائق
النظرية والعملية على قدر الطاقة الإنسانية»
على حد تعبير ابن سينا(980-1037)
وقد كان ظهور التفكير الفلسفي مقترنا
بالدهشة L’Etonnement فهذا أرسطو
يقول « إن ما دفع الناس في الأصل وما
يدفعهم اليوم الى البحوث الفلسفية الأولى
هو الدهشة » ومن هنا كانت« الدهشة
هي أم الفلسفة ومنبعها الخصب! »
وذلك قال آرتور شوبنهاور Arthur
Schopenhauer 1788-1860
« لأن الإنسان حيوان ميتافيزيقي ومما لا شك
فيه أنه عند بداية يقظة وعيه، يتصور فهم ذاته
أمرا لا يحتاج الى عناء، غير أن ذلك لا يدوم طويلا
فمع اول تفكير يقوم به، تتولد لديه تلك الدهشة
التي كانت على نحو ما، أصل الميتافيزيقيا »
والمراد بالدهشة هنا ليس فقط الحيرة و
التعجب بل هي حالة توتر ذهني ونفسي
ممزوجة بالقلق ومفعمة بالاهتمام وأحيانا
بالألم والمعاناة.
المتمثل في الموقع الاستراتيجي الذي كانت
تحتله بلاد اليونان الكبرى إذ كانت تطل
على حوض البحر الأبيض المتوسط مهد
الحضارات، وتتوسط ثلاث قارات
(أروبا وآسيا وإفريقيا)
العامل التاريخي
إذ تأتى للقبائل والمدن والجزر اليونانية
المشتتة
والمتطاحنة الالتفاف حول وحدة قومية وأمة
واحدة خلال القرن 9 قبل الميلاد.
العامل الإقتصادي
ومؤشره نمو قطاعي الفلاحة والصيد البحري
وازدهار الصناعة باكتشاف الحديد وصهره
علاوة على تطور التجارة الداخلية والخارجية
البرية والبحرية خاصة بعد صك النقود والانتقال
من المقايضة الى البيع والشراء.
العامل الاجتماعي-السياسي
وتجلى في ظهور ثلاث شرائح اجتماعية تتنافس
على الحكم ( وهي شريحة الفلاحين ثم الصناع
فالتجار) الشيء الذي أدى الى تبني النظام
الديمقراطي المرتكز على الحرية في الترشيح و
التصويت وعلى الحوار ومقارعة الحجة بالحجة
وعلى احترام الرأي الآخر ونبذ العنف والاحتكام
الى صوت الأغلبية، والخضوع لسلطة العقل
وقواعد اللعبة السياسية هاته سرعان ما ستتحول
الى قواعد اللعبة الفكرية عامة
( إذ سيتبناها التفكير الفلسفي بل وسيطورها)
العامل الثقافي-الفكري
إذ جمع التراث الأسطوري اليوناني في ملحمتين
يونانيتين وهما = الالياذة والأوديسا اللتان نسبتا
لهوميروس HOMERE (حوالي 800ق.م)
كما تم تبسيط الأبجدية اليونانية وتيسير
التعليم وتعميمه.
وهكذا نرى بأن تضافر هذه العوامل وغيرها
هو الذي أبان عن الحاجة الى استكناه الوجود
وبالتالي الى التفلسف.
فلو توفر هذا لغير اليونان من قبل لكان ظهور
الفلسفة عند غير اليونان.
وبهذا تكون الفلسفة هي محبة الحكمة ويكون
الفيلسوف (Philosophos)هو محب الحكمة
وليس الحكيم «لأن الحكمة لا تضاف لغير الآلهة»
كما قال فيتاغورس.
إذن «فالفلسفة هي دراسة الحكمة» حسب
قول ديكارت، والحكمة هي«الخير الأسمى»
وفق تعريف سقراط.
والخير هنا ليس هو المنفعة الذاتية المادية
العاجلة بل هو الكمال والسمو الروحي.
وبهذا تكون الفلسفة أو« الحكمة استكمال النفس
الإنسانية بتصور الأمور والتصديق بالحقائق
النظرية والعملية على قدر الطاقة الإنسانية»
على حد تعبير ابن سينا(980-1037)
وقد كان ظهور التفكير الفلسفي مقترنا
بالدهشة L’Etonnement فهذا أرسطو
يقول « إن ما دفع الناس في الأصل وما
يدفعهم اليوم الى البحوث الفلسفية الأولى
هو الدهشة » ومن هنا كانت« الدهشة
هي أم الفلسفة ومنبعها الخصب! »
وذلك قال آرتور شوبنهاور Arthur
Schopenhauer 1788-1860
« لأن الإنسان حيوان ميتافيزيقي ومما لا شك
فيه أنه عند بداية يقظة وعيه، يتصور فهم ذاته
أمرا لا يحتاج الى عناء، غير أن ذلك لا يدوم طويلا
فمع اول تفكير يقوم به، تتولد لديه تلك الدهشة
التي كانت على نحو ما، أصل الميتافيزيقيا »
والمراد بالدهشة هنا ليس فقط الحيرة و
التعجب بل هي حالة توتر ذهني ونفسي
ممزوجة بالقلق ومفعمة بالاهتمام وأحيانا
بالألم والمعاناة.
Post a Comment