مفهوم الإدارة الصفية

مفهوم الإدارة الصفية
الأصل اللاتيني لكلمة الإدارة هو ( serve )وهي تعني (الخدمة)على أساس أن من يعمل بالإدارة يقوم على خدمة الآخرين أو يصل عن طريق الإدارة إلى أداء الخدمة وهذا هو المعنى اللفظي .
أما مفهوم الإدارة فيتضمن عدة جوانب فيها اتخاذ القرارات وحسن التنظيم والتوجيه والقيادة الحازمة القادرة على التعامل مع المرؤوسين بأسلوب يخلق فيهم روح التجاوب واحترام القيادة  والشعور بالرضا والحرص على تحقيق الأهداف .
أما الإدارة الصفية فتشمل أعمال المعلم لتكوين بيئة تعلم تشجع على التفاعل الاجتماعي الإيجابي والانخراط النشط والفعال بالتعلم والدافعية الذاتية وهي أيضا تمثل مجموعة من النشاطات التي يسعى المعلم من خلالها إلى خلق وتوفير جو صفي تسوده العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين المعلم وطلبته وبين الطلبة أنفسهم داخل غرفة الصف.( سمارة ’العديلي ،2008م’ص32،31)
إن إدارة الصف أحد الكفايات العامة التي ينبغي أن يمتلكها المعلم الكفء ،وهي مكون عام يتضمن مجموعة  من الكفايات.
ويشير مصطلح إدارة الصف إلى كل السلوكيات الأدائية وعوامل التنظيم الصفي التي تقود إلى توفير بيئة صفية تعلميه منظمة .
ومن خلال تحليل المصطلح يمكن الوصول إلى أنه يتضمن :
أولا:السلوكيات الأدائية وهي السلوكيات التي يظهرها الطلبة والمعلمون بفعل تفاعل المعلمين مع الطلبة والطلبة مع زملائهم من أجل تحقيق أهداف تعليمية حددها المعلم.
ثانيا : عوامل التنظيم الصفي وتتضمن الإجراءات التي يدخلها المعلم بهدف ضبط دافعية الطلبة وتوفير ما يلبي تحقيق واستثارة هذه الدافعية وما يضمن استمرارها .
ثالثا : التدريس الذي يقوم المعلم بالتخطيط له وتنفيذه بهدف الإسهام في ارتقاء المناخ الصفي ليحقق تعلما فاعلا للطلبة .
ويشير مفهوم إدارة الصف إلى العملية المنظمة والمخططة التي يوجه فيها المعلم جهوده لقيادة الأنشطة الصفية وما يبذله الطلبة من أنماط سلوك تتصل بإشاعة المناخ الملائم لتحقيق أهداف تعليمية مخططة يخططها المعلم ويعيها الطلبة .( قطامي ، قطامي، 2002،ص14،13).
ويتطلب تعليم صف يحتوي على ثلاثين تلميذا أو أكثر مجموعة كاملة من مهارات الإدارة والتنظيم للمحافظة على الترتيب الكافي والضروري لتعليم التلميذ فإدارة الصف الناجحة تتطلب من المعلم المحافظة على تحويل الانتباه والحركة بين الأنشطة المختلفة للتأكد من أن تعلم التلاميذ يتقدم بسلاسة .
إن المهمة الأساسية التي تواجه المعلم هي إثارة وإبقاء تعلق التلاميذ بخبرة التعلم من خلال الدرس وهذا يؤدي إلى تحقيق النتائج التعليمية ( kyriacou ،2005،ص101).