التدهور البيئي:
يتعرض للتدهور البيئي في محاور كثيرة منها:
التعرية و التصحر حيث تتدهور الأراضي و تفقد الخصوبة نتيجة للتعرية بالرياح و المياه و تضعف قدرتها على استعادة الحيوية و القدرة على الإنتاج مما يجعلها عرضة للتصحر.
يتدهور الغطاء النباتي و تزحف الخضرة جنوبا و تصبح التربة مكشوفة للتعرية.
 تقل مصادر المياه السطحية نسبة  لقلة الأمطار شمالا. 
يقل الإنتاج الأساسي و كذلك الإنتاج الزراعي و تصبح المنطقة طاردة.
تقل الحياة البرية و النباتات من حيث الكثافة و التنوع و بذلك يتدهور و يقل الإنتاج الريفي و تتدهور حياة السكان.
النزوح يحدث الاحتكاك مع السكان و تنشأ المشكلات الأمنية.
أسباب التدهور البيئي هي:
الجفاف الذي ضرب هذه المناطق و أدى لتغيير التركيبة النباتية و الحيوانية و تغيير نمط الحياة للسكان.
تغير المناخ الذي أصبح حقيقة خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء و الجزيرة العربية.
قطع الغابات لإخلاء الأرض للزراعة أو للطاقة وعدم كفاءة طرق الاستهلاك يزيد من قطع الغابات.
التوسع الزراعي في مشاريع الزراعة الآلية و المروية أدى لزيادة قطع الأشجار.
الرعي الجائر مع قلة المرعى و زيادة أعداد الحيوان حيث تترك الأرض مكشوفة للرياح و المياه لاحداث التعرية.
الحرائق الموسمية بسبب الزراعة أو الفحم و اتساع نطاق الحرائق حيث أنه من المعلوم أن أكثر من 20% من السافانا تحترق سنويا مما يقلل من الغطاء النباتي و يزيد من انكشاف الأرض.
الفقر الذي يضطر السكان للاعتماد المباشر على الموارد الطبيعية لقطع الغابات و تجارة الحطب و الفحم و الحرائق للحصول على العسل مما يؤدي لزيادة الضغط على الموارد لتحسين الدخل .
ضعف الوعي البيئي للسكان و ذلك لأنهم يهتمون للفائدة العاجلة و لا يضعون اعتبار للضرر البيئي لقلة المعرفة و ضعف برامج التوعية البيئية المباشرة و غير المباشرة.
ضعف تطبيق القوانين البيئية للسبب السابق حيث أن القائمين على أمر القوانين البيئية لا يعلمون عنها الكثير و لذلك لا تطبق القوانين على المخالفات البيئية و لحماية الموارد الطبيعية.
لكل ما سبق فان البيئة في السودان تتعرض للتدهور و يصعب على الدولة تقليل هذا التدهور نتيجة لعدم وجود تواصل بين المسئولين و المواطنين في هذا الأمر و ضعف الوعي و عدم وجود برامج لحماية البيئة تنفذ بالتعاون مع المواطنين.
البرامج التي يجب الاطلاع بها لحماية البيئة:
حماية البيئة ليست ترفا لأن البيئة تتعرض للتدهور و يمكن التنبؤ بما سيكون عليه الحال خلال العشرين عاما القادمة حيث سيزيد السكان و تتدهور البيئة و يحدث التنافس العالي على الموارد مما يؤدي للاحتكاك و العنف لأن المسألة ترتبط بالبقاء.  لذلك فان العالم الآن يهتم بالبيئة لتحقيق الحماية اللازمة لحفظ الموارد للأجيال القادمة و ذلك من خلال:
1- التنمية المستدامة:
تعرف التنمية المستدامة على أنها قدرة هذا الجيل على توفير احتياجاته مع حفظ حقوق الأجيال القادمة لتحقيق احتياجاتها. و تعرف التنمية الزراعية المستدامة على أنها (إدارة موارد و طاقات البيئة بطريقة توفر احتياجات الإنسان الحالي المتزايدة مع المحافظة على هذه الموارد و الطاقات من التدهور لأنها ملك للأجيال القادمة).  و يجب على التنمية الزراعية المستدامة أن تكون:
- سليمة من ناحية بيئية و ذلك أنها لا تسبب تدهور الموارد الطبيعية و لا التلوث و تكون نظيفة و منتجة.
- ناجحة اقتصاديا لتحقق النمو و التطور و توفر الأمن الغذائي كما توفر المال اللازم للتنمية البشرية.
- عادلة اجتماعيا بتوزيع الموارد و الطاقات و الإنتاج على المستحقين بطريقة تحقق العدالة الاجتماعية لتقيل الإحساس بالظلم و الغبن الذي يؤدي للعنف.
- إنسانية تحترم الحياة و تحافظ عليها و لا تسعى لإبادة الأحياء إلا للضرورة القصوى.
- سهلة التكيف مع المتغيرات حيث أن النظم الزراعية يمكن بسهولة التكيف مع التغيير في الطقس أو كميات المياه أو المدخلات أو غيرها.
2- دراسة الآثار البيئية للمشاريع:
كل المشاريع يجب أن تخضع لدراسة الآثار البيئية التي تحدثها في و تتمثل هذه الدراسة في:
-         معرفة الوضع الراهن قبل المشروع
-         دراسة المشروع و تحديد الآثار الايجابية و السلبية.
-         وضع بدائل للمشروع
-         تحديد البديل الذي يحقق الإنتاجية الجيدة و المحافظة على البيئة و تنفيذه.
-         المراقبة و إعادة النظر.
و هذه الدراسة هي الآن جزء من دستور السودان الانتقالي و لكن طرق التنفيذ هي التي تحدد الاستفادة القصوى منها.
3- وضع و تنفيذ القوانين لحماية البيئة
وضعت الكثير من القوانين و التي أهمها قانون حماية البيئة لسنة 2001 و هو القانون الإطاري الذي يهتم بالبيئة و حمايتها و يجب تنفيذ القانون بصرامة لحماية البيئة.
الآن بعض الولايات وضعت قوانين لحماية البيئة فيها على قرار قانون 2001 مثال لذلك ولاية الجزيرة وضعت قانون حماية البيئة بالولاية لسنة 2006 و لكن التبشير و التوعية بالقانون و تطبيقه لحماية البيئة ليس كبيرا.
4- استغلال الدين و العرف و العادات لحماية البيئة مثل استخدام الأحاديث الشريفة (من قطع سدرة في فلاة يستظل بها المارة دون حق له فيها صوب الله رأسه في النار) (لقضاء الحاجة اتقوا الملاعن الثلاثة موارد الماء و قارعة الطريق ة الظل).
5- استخدام نظم زراعية تحفظ البيئة و لا تؤدي لتدهورها منها:
الزراعة البيئية.
الزراعة الغابية.
يقصد بهذه الأنواع هي الزراعة مع إحداث قدر قليل من التغيير في البيئة و ذلك لأن حماية البيئة مع توفير احتياجات الإنسان هي الهدف. لذلك فان هذا النوع من الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي الذي يعرف (توفر الغذاء بالكمية (الطاقة) اللازمة للإنسان و النوعية (المحتويات خاصة البروتين و الفايتامينات) مع توفر القدرة في الحصول عليه. و يتلخص هذا التعريف في ثلاث كلمات هي Food availability, accessibility and adequacy.
أهمية استمرارية هذا الأمر تتطلب العمل للتنمية الزراعية المستدامة من خلال:
الدولة عليها توفير السياسات القومية اللازمة لتوفير الغذاء و وضع الخطط و البرامج لذلك مثل:
الإشارة للزراعة البيئية
توجيه الإنفاق العام الى توفير السلع المطلوبة مثل الإرشاد و التقنية المطلوبة.
 دعم البحث العلمي و نشر المعرفة
تحسين قدرات المنتجين في الزراعة المستدامة في الأسواق و البنوك و التمويل.
Previous Post Next Post