نبذة عن اللغة الألمانية  والناطقين بها،
دور اللغة الألمانية في الدعوة إلى الإسلام

تنتمي اللغة الألمانية إلى عائلة اللغات الجرمنية، وهي اللغة الرسمية أو إحدى اللغات الرسمية في الدول الآتية: ألمانيا، النمسا، سويسرا، لكسمبورج ولختنشتين. ويوجد إضافة إلى ذلك أقليات لغوية تنطق بها في فرنسا (الزاس)، الدنمارك، رومانيا، وبعض البلاد الأخرى. يقارب عدد الناطقين بالألمانية كلغة الأم 87 مليون في الاتحاد الأروبي[1]، و100 مليون على المستوى العالمي كما يتكلم قرابة ثلث سكان الاتحاد الأروبي اللغة الألمانية.[2]
ولا يقارن هذا العدد بعدد الناطقين باللغة الإنجليزية مثلا.

 أما عدد المسلمين في هذه البلدان، فيبلغ تقريبا3 ملايين في ألمانيا، و 400000 مسلم في النمسا، و تقريبا 310000 مسلم  في  سويسرا.[3] 
و يذكر خاصة عدد المسلمين الجدد ذوي الأصل الألماني في هذه البلدان.[4]

من المؤكد أن اللغة الإنجليزية تتصدر قائمة اللغات غير العربية في أهميتها في مجال دعوة ذوي اللسان غير الإسلامي، أو بعبارة أخرى، دعوة الذين لا يتكلمون اللغات المتداولة في بلاد المسلمين. كما تعكس كثرة المؤلفات الإسلامية وترجمة كتب السنة والسيرة إلى اللغة الإنجليزية هذه الظاهرة. أما اللغة الألمانية، فهي تقل أهمية كأداة  تبليغ وتعليم للإسلام مقارنة بالإنجليزية، نظرا لعدم كونها لغة عالمية من جهة، ولصعوبتها، ولا سيما نظرا للخلفية الثقافية والتربوية لدى الجالية المسلمة الناطقة بها من جهة أخرى.
ويجدر بالذكرأن المسلم النمسوي الأصل، محمد أسد، قد فضل أن يترجم صحيح البخاري إلى اللغة الإنجليزية بدلا من اللغة الألمانية التي هي لغته الأم أصلا.[5]

ومن المعلوم  أن البلاد الناطقة باللغة الألمانية تتوفر على زخم بشري
كبير لقبول الإسلام إذا أوجدت المعلومات الصحيحة عن الإسلام والمسلمين وإذا أزيلت تلك الصورة المشوهة والمهيمنة في وسائل الإعلام، كما يدل على ذلك عدد المسلمين الجدد في  ألمانيا خصوصا. ولهذا السبب أصبح من الضروري توفير المواد الكافية لكل المناطق الناطقة بالألمانية لتحقيق أهداف الدعوة.


[1] http://de.wikipedia.org/wiki/Deutsche_Sprache
[2] http://de.wikipedia.org/wiki/Deutsche_Sprache
[3] لا يوجد احصاءات دقيقة عن عدد المسلمين في هذه البلدان، فوظفت الباحثة الأرقام المقدرة الموفرة في االإعلام
[4] يقدرعدد المسلمين من أصل الماني بـ250000 عادة، ولايوجد احصاءات معتمدة، ولكن الدعاة في الساحة الألمانية يلاحظون تزايد عدد المسامين الجدد خاصة في المناطق الشرقية لالمانيا. 
[5] Sahih al-Bukhari: The early years of Islam. Muhammad Asad, 306 pages, reprint 2003 Noordeen Publishers, Kuala Lumpur.


Previous Post Next Post