أساليب تحليل  النظـــام :-
الطرق التقليدية  في التحليل :
تعتمد طرق التحليل التقليدية علي نوع النظام فإذا كان النظام مفهوماً ومستقراً وذي طبيعة معلوماتية Information Oriented  فإن الطريقة المناسبة لتحليله هي طريقة من أعلي إلي أسفل Top down  Analysis وهذه الطريقة تقوم علي مبدأ تعريف النظام أي أن النظام مجموعة وحدات تعمل مشتركة  لتحقيق أهداف معينة وكل وحدة في حد ذاتها نظام قائم بذاته . إذن مبدأ من أعلي إلي أسفل يحلل هذه الوحدات إلى الحد الأدنى الذي يحقق الأهداف.
أما إذا كان النظام غير مستقر أو غير مفهوم (مثلاً نظام جديد) فإنه من الأفضل أن يحلل بطريقة من أسفل إلى أعلى Bottom To up Analysis حتى لا يبذل مجهود كبير بطريقة من أعلى إلى أسفل ثم لا تصل إلى كل الأهداف المطلوبة.
طريقة من أسفل إلى أعلى تبدأ التنظيمات (sub system ) السفلي المفهومة والمعروفة ثم يتم إكمال هذه النظيمات وربطها مع بعضها البعض.
أما طريقة من الداخل إلى الخارج أو العكس فهي تكمل أي نظيم أعلى أو أسفل تم إكمال فهمه ووضوح الرؤيا فيه وربطه مع بقية النظيمات في نظام واحد.إذن كلما دخل نظيم جديد يعاد تصميم كل النظام مرة أخري لاستيعاب هذا النظيم
كان في السابق يعتبر اسلوب من الداخل للخارج وبالعكس من أساليب التحليل الأكثر تكلفة رغم حسن تصميمه لأنه يعمل في كل لحظة نظاماً متكاملاً ولكن قلت التكلفة مع طرق البرمجيات الحديثة في قواعد البيانات التي تمكن من إدخال وإخراج نظيم بكل بسهولة  في الواقع يمثل خلفية ونظرية عامة لطريقة التوجه نحو الشيئية أو الكائنية مع الفرق في التعامل مع الوحدات البيانية فيه والتعامل مع الوحدات الفيزيائية أو الكائنات في الطريقة الأخرى.
ففي أسلوب من أسفل إلى أعلى لابد أن تكتمل كل النظيمات في نفس المستوى ثم ترتفع إلى المستوى الأعلى , من الداخل إلى الخارج أو من الخارج الى الداخل فإنه يمكن ربط كل نظيم يكتمل مع المستوى الأعلى بدون أن تكتمل كل النظيمات في داخل المستوى.
2     مثال  في التحليل  من  أعلى  إلي أسفل :
فان أخذنا نظام الجامعة فانه يتكون من نظامين أساسيين هما نظام إداري  ونظام أكاديمي والنظام الإداري يتكون من أربع نظيمات هي نظام مالي  ونظام عاملين ونظام  خدمات  ونظام  تنمية  وتخطيط والنظام  المالي  يتكون  من ثلاث نظيمات هي نظام ميزانية ونظام حسابات ونظام مخازن ومشتروات  ونظام  الحسابات  يتكون من ثلاث نظيمات هي  بيانات  ميزانية  وبيانات  حركة وبيانات مستند صرف وبيانات  الميزانية تتكون من عدة حقول تحدد فيها بند الصرف وإمكانية الصرف من البند (بناء على المتبقي في البند)  وبيانات الحركة هي كذلك تتكون من عدة حقول هي نوع الحركة( دائن/ مدين)  والمبلغ  والتاريخ  وبيانات مستند الصرف فيها حقل عن آمر الصرف و حقل عن المستلم وهكذا .... ونفس التحليل يتم لنظام الميزانية ونظام المخازن  والمشتروات  إلى حد  البيانات  التي  تحقق  أهداف  النظام  المالي  وبالمثل  يتم  تحليل  نظام العاملين  ونظام  الخدمات ونظام  التنمية والتخطيط  ليتم  النظام  الإداري  ثم  بالمثل  يتم  تحليل  النظام  الأكاديمي  للأنظمة الفرعية ثم النزول إلى أسفل إلى حد البيانات التي تخرج التقارير  والمخرجات المطلوبة من النظام  ثم يتم ربط  النظام  الإداري  والنظام  الأكاديمي  ليكتمل  تحليل  نظام  الجامعة  وهذه هي طريقة  من  أعلى  إلى  أسفل.

-3    مثال  في  أسلوب  من  أسفل  إلى  أعلى :
إذا أخذنا نفس المثال وهو تحليل نظام الجامعة بطريقة من أسفل إلى أعلى  فأننا نبدأ بالوحدات البيانية الدنيا في  النظيم الأدنى لكل نظيم فرعي ممثلاً  تبدأ  بالحسابات دائن/مدين المبلغ والتاريخ وهذا يحقق فقط غرض الاستفسار عن الرصيد والحركة فإذا أضفنا له بيانات المستند وبيانات الميزانية (البنود) أصبح محققاً لأهداف المراجعة في التأكد من التزام الحركة بالميزانية وبتوثيق الصرف المالي.وهكذا تستمر من الحد الأدنى الأسفل ثم ترتفع للنظيمات الأعلى فالأعلى حتى يكتمل النظام. وهذه الطريقة كما هو واضح مناسبة  للأنظمة ذات التوجه المعالجي وهي تلك التي لا يهم فيها كثيراً التكامل بين البيانات ما يهم التحكم في المعالجة كالحسابات ومسائل الحوسبة الرياضية وغيرها.
مثال  أسلوب  من الداخل  للخارج  والعكس:
هذا  الأسلوب  هو  وسط  بين  الأسلوبين  إذ  يتم  إكمال  تحليل  نظام  الحسابات  كاملاً  ثم  يربط  معه  نظام  الميزانية  ثم  يربط معهما نظام  المخازن  والمشتروات ليكتمل  النظام  المالي  وبعد  فترة  من  الوقت  يتم  عمل  نظام  الرواتب والأداء ليربط مع النظام المالي  ثم  يتم  عمل  نظيمات  نظام العاملين  الأخرى  وتربط  مع  الرواتب  لترتبط  بالنظام  المالي  غير  نظام الرواتب والأداء. بالمثل يتم عمل نظام التنمية والتخطيط  ويربط  بالنظام  المالي وهو الأقرب  ليربط  بنظام  شئون  العاملين  عبر  النظام المالي مكوناً  النظام الإداري ثم  يعمل  نظام  الخدمات  ليربط  بنظام  العاملين وهو الأقرب إليه ليربط بالنظام الإداري مكوناً  النظام  الإداري كاملاً وهكذا.  بالمثل  يمكن  أن  يبدأ  بعمل  نظام نتائج  الطلاب  ثم  يربط  بنظام  ......  ثم  يربط  بنظام  الجدول.  ومن  جهة  أخرى  يتم  عمل  نظام  تسجيل  الطلاب بعمادة الطلاب ثم تربط  كل  هذه  الأنظمة  لتكون  النظام  الأكاديمي  ثم  يربط  النظام  الأكاديمي  مع النظام  الإداري  ليكتمل  نظام  الجامعة .

5     التحليل  بأسلوب  الكينونات :
أي معلومة  مفتاحيه  في النظام  التقليدي  تسمى  كينونه  في  النظام  الحديث  فالموظف  كينونه  والطالب  كينونه  والتخصص  كينونه  وشهادة  الطالب  كينونه.  أذن  إي  شئ  تحتاج  المؤسسة  الاحتفاظ  بمعلومة  مستقلة  عنه  هو  كينونه سواء  كان  ذلك  شيئاً محسوساً  مثل  الموظف  أو  الشهادة  أو  شيئاً  معنويا  مثل  التخصص  ولكنها  كلها  تشترك  في  أنها  تمثل  أسساً في نظام  المعلومات أو مفتاحاً كما كان  يعرف في  السابق.  كل  كينونه  لها  وقائع (Occurances) مثل اسم الموظف شخصياً أو اسم التخصص  بالتحديد  أو اسم  الشهادة  بالتحديد  وأي  اسم من هذه الاسماء هو في الواقع اسم لكائن معين لهذا الاسم المعين يعرف  بالكائن  وفي  نظم  قواعد  البيانات الحديثة أسماء أو أنواع الكينونات في الواقع الحي أو (الكائنات) يحتفظ بها في  جداول تثبت منذ  فترة  التحليل  مثل  أسماء  الطلاب  أو الموظفين  وأسماء  الكليات  وأسماء  الأقسام  وأسماء  التخصصات  وهكذا.  هناك  علاقات  Relations  بين الكينونات فكل طالب لابد أن تكون له كلية وقسم وتخصص أذن هناك  علاقات بين وقائع  الكينونات أو (الكائنات) فالطالب عثمان (وهو كائن) من قائمة الطلاب (الطلاب كينونه) ينتمي لكلية علوم الحاسوب وتقنية المعلومات (وهي كائن) من قائمة الكليات (كينونه) وفي داخل الكلية ينتمي لقسم تقنية  المعلومات (كائن) من قائمة الأقسام (كينونه) وداخل قسم تقنية المعلومات  ينتمي الى تخصص (كينونه) وسائط متعددة (كائن) نرى هنا ان الكينونات هي الطلاب والكليات والاقسام والتخصصات والكائنات هي عثمان وكلية علوم الحاسوب وقسم تقنية المعلومات وتخصص وسائط متعددة. ثم تأتي بعد ذلك خصائص الكينونه (attributes) أوالمعلومات المطلوبة عن الكينونه مثل تاريخ ميلاد  الطالب  وعنوانه  ودخل أولي  الأمر  وقبل  ذلك  رقم  الطالب  الذي يعتبر خصيصه مفتاحيه (key attribute). أذن بمعرفة أنواع  الكينونات وعلاقاتها  وخصائصها نكون قد اكملنا  تحليل  النظام  وإذا  أضفنا  الواقع (الكائن)  يكون النظام قد  أصبح  سهلاً  للتصميم  والبرمجة  باستخدام  قواعد البيانات والتي أساساً صممت  لهذا الأسلوب من التحليل.هناك ملحوظة  مصطلحيه هامه وهي أن  الكائن هو الشخصية الفيزيائية مثل محمد علي كائن تخصص كلية علوم الحاسوب كائن ولكن الاسم كينونه والكلية كينونه.  أذن يجب  التفريق  بين الكائن وهو الشخصية الحقيقة والكينونه وهي نوع هذه  الشخصية. والكائن لا يعرف فقط  بالبيانات الخاصة  به  بل  كذلك  بالعمليات  التي تجري عليه فالكلية encapsulation تخص الكائن فيما يلي بياناته والعمليات التي تجري عليه. أما التوارث (Inheritance)  فنعني به التدرج  الهرمي  للكائن  فمحمد علي  يتبع  لتخصص  وسائط  التي  يتبع  إلى  قسم  تقنية معلومات الذي  يتبع  لكلية علوم  حاسوب  التي  تتبع لجامعة  النيلين.
    أدوات  تحليل البيانات :

مخططات انسياب البيانات (DFD)Data Flow Diagrams

هي عبارة عن وصف منطقي للنظام (يعني أخذ المعلومة من بدايتها وتوصيلها إلى نهايتها)  الأشكال المستخدمة في مخططات انسياب البيانات هي:

توثيق التحليل:

تشمل وثيقة التحليل الآتي:

1-  مقدمة عن النظام.

2-  المشكلة :

-   الشعور بالمشكلة

       -    الاعتراف بالمشكلة

-  تعريف المشكلة

3-  تحليل المشكلة (نتائج الاستبيان والمعاينات والدراسة والتمحيص)تشمل:

1-  رسومات HIPO من أعلى إلى أسفل.

2-  رسومات DFD (انسياب البيانات).

3-  الدورة المستندية.

4-  رسومات التوجه نحو الكينونة.

5- الجدوى الاقتصادية والفنية.

6- اقتراح البدائل (الحلول).

 

*   تقديم الوثيقة للمراجعة مع الإدارة العليا للنظام ثم اعتماد الوثيقة والتوقيع عليها من قبل الإدارة العليا.

الدراسة التحليل:                  ماذا تريد ؟

التنفيذ   التصميم والبرمجة :     كيف تحقق ما تريد؟

الصيانة والدورة:                 كيف تؤمن ما تريد ؟

Previous Post Next Post