شخصية العربي و الاجنبي في الرواية
        لم تتطرق الرواية إلى شخصية العربي إلا في أضيق الحدود ، فالعربي يظهر ظهوراً عابراً لا نكاد نلمس أثره في أحداث أو شخصيات الرواية في زمن الاحتلال،والعربي كما قدمته الرواية هو إنسان يسعى للحصول على ما  يريد له و لمن يعرفه عن طريق الواسطة والمحسوبية و ربما الرشوة، و حين يقابل مدير الجوازات هادياً يطلب منه أن يعود إلى الضفة و أن يطلق تلك العاهرة(أرنونا) ، و عندما يعود هادي يعتقله الحاكم العسكري لمدة شهر بتهمة زيارة مكتب منظمة التحرير و إدخال أموال غير مشروعة،(93) و بذلك نجد هاديأ وقد تعرض للمضايقات هنا و هناك ، و الطرفان العربي و الإسرائيلي يطالبانه بأن يطلق زوجته اليهودية ، و كأن هناك مصالح مشتركة بينهما ، و حين تشتعل نيران حرب حزيران يأخذ أحد الضباط معه عشرين نعجة، بينما يأخذ آخر معه تحفاً و أثاثاً غالياً، بينما يفر ضابط ثالث مع  بنت صاحب البيت الذي كان يسكنه، أما الرابع فقد ودع صبحي بن سليمان الهروات (اللوطي) كما تودع المرأة زوجها.(94) ويفضل ضابط الدورية المهربين الذين يتلاعبون بأموال الشعب على أولئك الذين يثيرون الشغب و يؤذون الحكومة ويعتقد أنهم متمردون كفرة،(95) ويصل الأمر بالعربي إلى درجة الاعتداء على الفلسطيني فتقوم مجموعة من الكويتيين بضرب زميل الراوي بأيديهم وعقالاتهم ، وعندما حاول زميلاه تخليصه تلقوا الضربات من لابسي الدشاديش البيضاء،(96) كما يحرم الكويتيون الأطفال من غير الكويتيين من الدراسة في مدارسهم ، ولولا وجود مدارس تابعة للمنظمة في الكويت لأصبح الأطفال الفلسطينيون فريسة للجهل والفقر والمرض، وقد بقي بعض الأطفال بلا مدارس أو عمل فتحولوا إلى عصابات ، يجوبون الشوارع وهم يحملون السكاكين على جنوبهم وتحول الكويتيون إلى بنك بالنسبة لهم.(97)
        أما فايز الكيلاني الجندي الأردني فهو الصورة الإيجابية الوحيدة للعربي ، وهو يحاول طمأنـة زيد ، و يخبره  أنه موجود هنا لمنع أمثال زيد من عبور النهر إلى الضفة الغربية، وينصحه بالعودة لأنه لا فائدة من العيش في وطن محتل. (98).
        والعربي يتوق إلى العرب عندما يكون في الغربة، يلتقي العربي السوري بالعربي الفلسطيني ويتصادقان بسرعة في ألمانيا، فكلاهما يتوق إلى سماع اللغة العربية والتحدث بها، ويقضيان النهار معاً، ثم ينضم إليهما شاب مصري سبق له ودرس في معهد وايزمن ، يقوم بتعريفهما بصديقته اليهودية ،(99) والضابط العربي في بداية حرب حزيران مقتنع أنه يحارب نساء، و يأتي بحركة جنسية ليدلل على استهتاره ، بينما جنوده مرهقون من شدة التعب.(100)


شخصية الأجنبي في الرواية
        ظهرت شخصية الأجنبي في روايات محدودة، وتعد "رواية تداعيات ضمير المخاطب" من أهم الروايات التي قدمت لنا صورة الأجنبي سواء كان رجلاً أو امرأة ، كما تعرضت روايتا "الجانب الآخر"و"إسماعيل" للأجنبي بشكل محدود،أما الروايات الباقية فقد مرت بالأجنبي مروراً سريعاً، ففي رواية العذراء والقرية ، نجد بعثة الآثار وقد مرت على قرية الخلجان ، تأخذ المرأة الموجودة في البعثة رجلاً من رجال الخلجان ، بعد أن يتعلق قلب الرجل بها ، وتغادر البعثة والمرأة القرية فلا نراها ولا نرى الرجل على مدى الرواية،(101) وفي الرواية يحكي لنا الراوي أن محمد الزهرا قد وصم الجنود الإنجليز بالشذوذ الجنسي ، و لبس التنانير تشبهاً بالنساء ، و يؤكد محمد الزهرا أن والده قضى فترة الحرب وهو يمارس الشذوذ الجنسي معهم ويقبض الثمن،(102) وفي أثناء عملية تحضير  الأرواح يتم توجيه سؤال إلى عصمت الدين نفيسة خاتون حول الفرنجة فتقول :" للرجال منهم جلود حمراء سميكة ، قاماتهم طويلة ، وفيهم جلد وقوة على فحش وفسق، أما نساؤهم فجميلات لا يردعن يد لامس."(103).
         أما شخصية الأمريكي جيمس بوزول ، الذي يلقي المحاضرات في جامعة بير زيت ، ويحاول زرع اليأس في نفوس طلابه فهو يروج لفكرة أن الثورة الفلسطينية مصيرها الفشل "لأن مقومات الثورة  كما يراها ماركيوز غير متوفرة " لأن الطبقة العاملة التي يجب أن تقود الثورة أصبحت جزءاً من البورجوازية، وتم استيعــابها فالعامل في المصنع الإسرائيــلي يمتلك الثلاجة والتلفزيون و الغاز والفرن الكهربــائي،(104) ويحـــاول البروفيسور جيمس    بوزول التأثير على أمل شقيقة إسماعيل ، معبراً عن خوفه عليها ، يقول لأمل :" أخاف عليك يا أمل، أنت في طريق مسدود  وخطر ، اتركي أمر الإضراب و المضربين ، اتركي أمر الثورة وابحثي عن خلاصك الفردي، أنا أحبك يا أمل ، سنتان في جامعة بير زيت و أنا أعيش بعيداً عن دفئ(هكذا) الجنس الآخر . أحبك." (105)
        أمل هنا شخصية رمزية كما أرى، فهي ترمز للثورة الفلسطينية التي تحاول أمريكا استمالتها بكافة الأساليب والطرق، كما يحاول جميع أعداء الثورة غرس نزعة الخلاص الفردي عند الشباب الفلسطينيين بحيث يبحث كل فرد عن مصلحته الشخصية ، و يترك الهم العام ، وقد نجح هذا التوجه إلى درجة كبيرة ، فقد طغت النزعة الفردية بشكل يثير القلق ، يقول بوزول :" أنتم العرب ما زلتم تعيشون في القرون الوسطى ، عادات وتقاليد وكلام فاضي ، خلاصك الفردي في يدي، نتزوج وتصبحين أمريكية، وعندها تمتلكي(هكذا) القوة  وتباشري(هكذا) الثورة ، هكذا قال ماركيوز ، الثورة لا يقوم بها الضعفاء."(106) ويؤكد لها أن زواجهما هو أكبر دليل على أن أمريكا لا تكره العرب.
        يقول الراوي عن بوزول :" انتابه شعور باحتقار النفس . لماذا يقوم بهذا الدور؟هل يحبها فعلاً؟" (107) فالراوي العالم بكل شيء يدرك أن بوزول يخدع أمل، فهو يقوم بدورٍ  ما، رسم له بطريقة جيدة ليوقع بأمل (الثورة) و يحرفها عن مسارها القويم ، و يحاول أن يقنع أمل بأن الشرف لا يمنع المرأة من ممارسة حقها في الحياة ، و يؤكد لها أن الأمر يتعلق بأولئك الذين يربطون الشرف بالجنس ، و أنه لا يوجد في أمريكا عذراء واحدة فوق سن الخامسة عشرة،(108) و ينجح بوزول في الإيقاع بأمل ، تنام معه في أحد الفنادق وبعد أن ينال مأربه منها يتركها وحيدة للعذاب والوحدة حيث تكتشف أنها حامل ، و تبدأ رحلة عذاب طويلة من أجل التخلص من الجنين ، و لكن الجنين لا تكتب له الحياة.
        وفي رواية أحمد حرب يعتبر الأجنبي العربي كلباً و لصاً، حتى الألمان يتعاطفون مع خصومهم الغربيين ضد العرب الأسرى، فعنـدما يقوم الاسكتلندي بسرقة رغيف الأسير العربي (أبو القيس) ، وعندما يسترد العربي رغيفه يتهمه الاسكتلندي بالسرقة و يشكوه إلى الحراس الألمان الذين يضربون العربي دون أن يتحروا الحقيقة.(109) و الألمان يعاملون الإنجليز عدوهم المباشر باحترام كبير، بينما يعاملون العرب باحتقار، فحين يعرض عليهم قائد الكتيبة أن يحاربوا مع جيش المفتي يوافقون جميعاً فيقول لهم:"جميعكم كذابون، وأنتم غير مخلصين لألمانيا "، ويدفع بهم إلى المعتقلات،(110) ولا يقل الثوار اليوغسلاف سوءاً عن الألمان، فقد وعدوا الجنود العرب بالسلامة إن هم سلموا، وبعد أن يتم التسليم يعتقلهم اليوغسلاف ويسوقونهم إلى معسكر الاعتقال في روسيا،(111) وقد يضطر الفلسطيني في ألمانيا إلى المبيت في المراحيض العامة هرباً من الشرطة التي تستخدم كلاب الصيد في ملاحقة الفلسطينيين،(112) أما الأمريكية " إيمي " فتطرح على الراوي مجموعة من الأسئلة عن طبيعة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي التي تجهلها،(113) وقامت بإبلاغ الراوي بنبأ قتل عاملين عربيين حرقاً في مكان نومهما قبل نشره في الصحف، وعلى الرغم من أنها تلبس زي الجيش الإســـــرائيلي وتخرج مع روني فإنها تؤكد أن علاقتها به قد اهتزت وأنها ســتقطع هذه العلاقة، (114) وتعترف "إيمي" بجهلها في السياسة وبحاجتها إلى الحديث إلى الراوي لأنه الفلسطيني الوحيد الذي تعرفه، وقد أوضحت للراوي أن علاقتها بإسرائيل أكبر من علاقتها ب "روني" وأنها لا يمكن أن تترك إسرائيل، ولكن موقفها يتغير بعد مشاهداتها في الضفة الغربية، فقد ذهبت إلى هناك برفقة صحفي أمريكي وشاهدت إطلاق الرصاص وتكسير الأطراف وإشعال الإطارات وقذف الحجارة، وقد قام هذا الصحفي بإعداد فيلم وثائقي عن الانتفاضة، وتقرر في النهاية أن تغادر إسرائيل إلى أمريكا.(115)       
        وفي حرب الخليج يصطحب الأمريكيون الدجاج في ثكناتهم العسكرية وفي مواقع المواجهة لاكتشاف آثار أي هجوم كيماوي .(116)
        يلجأ عبد الرحمن عباد في روايته إلى الرمز حيث يشير إلى أبطال الثورة الفلسطينية على أنهم من الكرارين، و يرمز إلى قائد الثورة بالأمير حورس الذي يذهب إلى الصين ويقابل صن لات صم الذي يبدي استعداده لمد الثورة بمليون مقاتل ولكن حورس يرفض ذلك لأن مشكلته لا تكمن في نقص الرجال،(117) ويتطرق عبد الرحمن عباد إلى سياسة تكسير العظام التي انتهجها رابين و يشير إليه على أنه دلعون اللاور وزير الهجوم.(118)
        أما السفير الأمريكي في عمان فيعشق الجمال البدوي و خشونة الصحراء ، و العيون التي تشبه عيون الغزلان ، و لأنه ابن الحضارة الغربية فإنه يقدر مظاهر الجمال هذه ، ويحاول استمالة السيدة صاحبة هذا الجمال عن طريق تقديم خاتم ذهبي لها،(119) و قد ظهر الأجنبي على هيئة موظف في الصليب الأحمر ، فهو سويسري يذهب إليه الفلسطيني ليسأل عن شاب من قرية المجدل اختفى إثر عملية عسكرية. (120)
        و يرى إليوت الصحفي الانجليزي أن " الجنود يقاومون الانتفاضة بقدر كبير من العنف، ويطلقون الرصاص بدون مناسبة أحياناً."(121) و قدم عادل الأسطة صورة سلبية للأجنبي، فهو موضع شك ، لا يمكن الوثوق به ، و عندما يذهب إلى ألمانيا يسأل عن معهد غوته ، يبتسم السائق لأن المعهد لا يبعد أكثر من مئتي متر ، و عندما يصل إلى المعهد يستقبله شاب أشقر يتحدث بعصبية زائدة، ويكتشف فيما بعد أنه يكره الأجانب،(122) ويتعرف ألف باء راء على ألمانية يسارية تحب الموسيقى إلى درجة الجنون، (123) و نينا تطلب من ضمير المخاطب منشورات سياسية وتسأله عن كيفية الحصول على هذه المنشورات وما إذا كان لديه عنوان محدد ، و كأن الراوي يريد أن يوحي لنا أنها تعمل لحساب جهة ما ، مما يدفعه إلى إجراء مقارنة بين اسم عائلة نينا و اسم عائلة وزير مالية إسرائيل، مما يدفعه إلى الاعتقاد بأن كل شيء مخطط ، و يصل به الشك إلى درجة التساؤل حول ما إذا كانت هناك عين خفية تصوره أثناء علاقاته الجنسية مع الفتيات الأجنبيات.(124)
        والفتاة الأجنبية تقيم العلاقات مع الرجال دون تحرج، تتحدث عن ذلك دون مواربة، ف "يوهان" تتحدث للراوي عن حبها الفاشل في كندا، وأنها فتاة لا حظ لها مع الرجال، ولذا فهي لن تستطيع إقامة علاقة مع رجل،(125) والدكتورة ألف نون رغم مزاجيتها تساعد ضمير المخاطب وتحضر له ما يطلبه منها من كتب وتقترح عليه أن يقرأ مقالات إهود بن إليعزر وكذلك كتاب غونين عن العرب واليهود،وتقدمه إلى أستاذ الأدب الألماني الذي تصفه بأنه نصف يهودي رغم أنه لم يزر إسرائيل ولا يحب اليهود،وهو يساري يدافع عن الفلسطينيين،وتخفي ألف نون عن ضمير المخاطب التقاءها ببعض المعارف الذين مازالوا يقيمون في الضفة، يعرف  ذلك عن طريق فتاة ألمانية رافقتها أثناء هذه اللقاءات ، تريه الفتاة بعض الصور،(126) أما  بربارة فتبدي ملاحظات حول شعره  الأسود و تدعوه إلى الكافتيريا، فيشربان القهوة معاً ويتبادلان العناوين و يتفقان على موعد للالتقاء ، ليقيم معها علاقة جنسية بعد ذلك. (127)
        هكذا نجد ضمير المخاطب يقيم العلاقات بسرعة و يقطعها بسرعة بسبب الشكوك التي تساوره. و رغم اختفاء بربارة بسبب عودتها إلى زوجها حيث عاشت معه في نورنبرج ، فإنها تعود إلى ضمير المخاطب بعد معرفتها أنه يعيش وحيداً فيقول لها :" ولكنك الآن متزوجة " فترد عليه بأنه الحب الكبير بالنسبة لها فذاك زوجها وهو حبها،(128) و في أحد الأيام تأتي  نينا إليه "فتاة في العشرين ذات جمال أخاذ ، شعر قصير و قوام رشيق ، و عيون ساحرة " تجلس في مقابل ضمير المخاطب و يتبادلان الابتسامات ، و تخبره أنها ستدرس الأدب الانجليزي وتتعلم اللغة العربية، وتقول إن الدكتورة التي تعلمهم هي التي نصحتها بتعلم العربية ، فيقول لها إنها ستصبح تلميذته ، ويكتشف أن نينا تقرأ عاموس عوز و تريد أن تعرف كثيراً عن الإسرائيليين والفلسطينيين. (129)
        وبربارة تحترم في ضمير المخاطب محافظته على المواعيد، وتقول له إنه يحافظ على المواعيد خلافاً للشرقيين، وتخبره أنها تحب أشياء عند الشرقيين لا تجدها لدى الغربيين، وحين يسألها قائلاً: مثلاً؟ تشير إلى الممارسة الجنسية بطريقة غير مباشرة و إلى الألفة والحميمية في العلاقة،(130) و لكن ضمير المخاطب يكتشف المنورا (شعار يهودي ) عند بربارة فيقرر قطع علاقته معها، و لكن بعد أن يستدرجها حتى تخبره أن جدتها يهودية.(131)
        و لا نقابل في رواية عادل الأسطة سوى الأجنبيات الأنيقات ف" السيدة هوفر أنيقة لدرجة لا تتصور ، تعتني بشكلها ، و ترغب في أن تحافظ على قوامها رشيقاً ، و تحدثك عن ضرورة الاهتمام بالشكل. "(132) و الظاهرة اللافتة للنظر أن معظم النساء اللواتي تعرف عليهن ضمير المخاطب حاولن إقامة علاقة جنسية معه ، أو أقمن هذه العلاقة بالفعل ، كما يتبين أن هؤلاء النسوة الأجنبيات و كذلك الرجال لهم علاقة ما مع يهودي أو يهودية أو يتبين له  أنهم يهود أو على علاقة بأحد أجهزة المخابرات الغربية أو الإسرائيلية ، فنحن نجد أن ستيف يراقب ضمير المخاطب و يتابع زواره ، و يتنصت على أحاديثهم ، و بعد عودة ضمير المخاطب من مكتبة الجامعة لا يجد ستيف، و يتنفس هواء ملوثاً ، و حين يجد ستيف  أنه لم  يمت يسأله عن موعد مغادرته للشقة. (133)
        وضمير المخاطب هنا يحاول أن يقول لنا إنه يوجد من يفكر في اغتياله والتخلص منه، ولا يوضح لنا سبب ذلك، وفي رواية أحمد حرب  يحاول تايه الزواج من كسندرا فيأخذها إلى المرقص ليعرفها على جانب من الحضارة العربية ، وحين تشاهد كسندرا فيلم " محمد رسول الله " تصرخ عند رؤيتها لهند بنت عتبة وهي تأكل كبد حمزة بن عبد المطلب، ونتيجة لذلك  كرهت تايه وثقافته العربية،(134) و تخلع الخاتم الذهبي من إصبعها وتعيده إليه . (135)
        مما سبق نجد أن الإنسان الغربي ينظر إلى العربي نظرة استعلاء واحتقار ، و إذا ما  اضطر الغربي إلى إخفاء وجهه الحقيقي،والظهور بمظهر إنساني، فهو يفعل ذلك ضمن نظرته الاحتوائية حتى يضمن ترسيخ وجوده الاستعماري في المنطقة.
الهوامش :
1ـ انظر: عبد الوهاب المسيري ، الأيديولوجية الصهيونية  (الكويت: عالم المعرفة، 1982.) ص 136.
في عام 1880 " نشر أوليفانت وبمبادرة من جانبه ــ كتاباً نادى فيه بالاستيطان اليهودي وإن كان قد استخدم مصطلحاً دينياً أكثر منه سياسياً ، وفي عام 1882 استقر أوليفانت في فلسطين ومعه سكرتيره اليهودي نافتالي هير زامبير، مؤلف نشيد هاتكفا (الأمل) الذي أصبح النشيد الوطني الصهيوني (ثم الإسرائيلي فيما بعد) ، ومن الطريف أن هذا الصهيوني غير اليهودي ، قضى بقية حياته في فلسطين مستوطناً ، يروج لفكرة الاستيطان اليهودي في حين هاجر مؤلف النشيد الوطني الصهيوني إلى الولايات المتحدة لأنه لم يطق الحياة في أرض الميعاد ." ص 138.
2 ـ خيري عبد ربه،"الشخصية الصهيونية " كتابات معاصرة (عدد1،مجلد1، نوفمبر، 1988.)ص 13.
3 ـ انظر : عبد الوهاب المسيري ، الأيديولوجية الصهيونية ( الكويت : عالم المعرفة ، 1982 . )
4 ـ انظر: هاني الراهب ، الشخصية اليهودية في الرواية الانجليزية(بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، د.ت.)ص 28.
5 ـ عبد الوهاب المسيري ، الأيديولوجية الصهيونية  ص 23.
6 ـ غسان كنفاني ، في الأدب الصهيوني (ط1؛ بيروت: مؤسسة الأبحاث العربية، 1966.) ص 54.
7 ـ انظر: غسان كنفاني ، السابق ، ص 88.
8 ـ انظر : عبد الوهاب محمد وهب الله، الاستيطان اليهودي في الأدب الصهيوني(ط2؛ بيروت: دارالكلمة 1981.)
9 ـ ـ انظر:بديعة أمين ، الأسس الأيديولوجية للأدب الصهيوني ج2(ط1؛بغداد: آفاق عربية، 1989.)
10 ـ أحمد أبو مطر ، الرواية في الأدب الفلسطيني   ص 363.
11 ـ عادل الأسطة ، اليهود في الأدب الفلسطيني    ص 18 .
تورد التوراة هذه القصة على أنها حدثت  بين إبراهيم و أبيمالك ، فعل ذلك حتى يناله من ورائها خير عظيم.
12 ـ السابق ، ص 36 .
13 ـ السابق، ص 149/150  .
14 ـ أحمد أبو مطر ، الرواية في الأدب الفلسطيني  ص 218.
15 ـ علي عودة، الزمان والمكان في الرواية الفلسطينية(الهند: الجامعة الإسلامية،1990.) ص 55/56.
16 ـ عادل الأسطة ، اليهود في الأدب الفلسطيني  ص 38.
17 ـ السابق ،  ص 62.
18 ـ أحمد أبو مطر ، الرواية في الأدب الفلسطيني  ص 11.
19 ـ سحر خليفة ، الصبار  ص 16.
20 ـ السابق ، ص 112.
21ـ عزت الغزاوي، سجينة (القدس: اتحاد الكتاب، تشرين الثاني، 1987.)ص 58.
22ـ عمر حمش ، الخروج من القمقم  ص 38.
23ـ سحر خليفة ، باب الساحة  ص 178.
24ـ أسعد الأسعد ،  ليل البنفسج  ص 47.
25ـ السابق  ،  ص 72.
26ـ أحمد حرب ، الجانب الآخر لأرض المعاد  ص 42/43.
27ـ جمال القواسمي ،  أشجان  ص 57 .
28ـ السابق ، ص 187 .
29ـ ربحي الشويكي ، أنشودة فرح  ص 209.
30ـ سحر خليفة ، الصبار  ص 12.
31ـ أحمد حرب ، الجانب الآخر لأرض المعاد  ص 68.
32ـ السابق ، ص 71.
33ـ السابق ، ص 80
34ـ السابق ، ص 196.
35ـ السابق ، ص 157.
36ـ السابق ،  ص  195.
37ـ السابق ، ص 200.
38ـ سحر خليفة ، عباد الشمس   ص 326.
39ـ جمال القواسمي ، أشجان ص90 .
40ـ سحر خليفة ، الصبار        ص 160.
41ـ جمال بنورة،  أيام لا تنسى   ص 151.
42ـ ربحي الشويكي ، أنشودة فرح  ص21.
43ـ السابق ، ص 81.
44ـ السابق ،  ص193.
45ـ عبد الله تايه، العربة والليل  القدس: وكالة أبو عرفة للصحافة ، 1982.) ص 45.
46ـ ربحي الشويكي ، أشودة فرح  ص 190/191.
47ـ السابق ،  ص 116.
48ـ السابق ،  ص 158.
49ـ أحمد حرب ، الجانب الآخر لأرض المعاد   ص 235.
50ـ غريب عسقلاني ،  الطوق    ص 61.
51- سمير شحادة، الخروج من الدائرة (ط1؛ القدس : اتحاد الكتاب الفلسطينيين، 1989.) ص39.
52ـ أسعد الأسعد ،  ليل البنفسج   ص 137.
53ـ سمير شحادة ، الخروج من الدائرة ص30.
54ـ السابق ،  ص59.
55ـ عبد الحق شحادة ، قهر المستحيل   ص 94.
56ـ سمير شحادة ، الخروج من الدائرة  ص46.
57ـ جمال القواسمي ،  أشجان  ص 181/182.
58ـ السابق ، ص 29.
59ـ السابق ، ص 8 .
60ـ السابق ، ص 11 .
61ـ السابق  ، ص 189 ـ 192 .
62ـ السابق ، ص 26.
63ـ صافي صافي ، الحلم المسروق  فصل 2 ، ص 27 .
64ـ السابق ، ص71.
65ـ السابق ، ص47.
66ـ أحمد حرب، الجانب الآخر لأرض المعاد    ص92/93.
67ـ  عادل عمر ، الظافرون بالعار  ص83.
68ـ السابق ،  ص 84.                                             
69ـ السابق ،  ص 121.
70ـ حسين جميل البرغوثي، الضفة الثالثة لنهر الأردن  ص 104/105 .
71ـ جمال بنورة، أيام لا تنسى  ص 101.
72ـ عبد الله تايه ، العربة و الليل   ص13.
73ـ السابق ،  ص 45.
74ـ عادل عمر ، الظافرون بالعار  ص 66.
75 ـ أحمد رفيق عوض ، العذراء و القرية   ص 164.
76 ـ أحمد حرب ، الجانب الآخر لأرض المعاد   ص 196.
77 ـ السابق ،  ص 67 .
78 ـ عبد الحق شحادة ، قهر المستحيل   ص67.
79 ـ عبد الله تايه ،  العربة و الليل  ص 10/11.
80 ـ  عادل الأسطة ، تداعيات ضمير المخاطب  ص 58.
81 ـ جمال بنورة ، أيام لا تنسى  ص 128.
82 ـ السابق، ص 169.
83 ـ السابق، ص 195.
84 ـ السابق، ص 249ــ252.
85 ـ أحمد حرب ، إسماعيل  ص 14.
86 ـ السابق، ص 54.
87 ـ سحر خليفة ، عباد الشمس  ص 158.
88 ـ صافي صافي ، الحلم المسروق  فصل 2 ، ص 2.
89 ـ السابق ، ص 6.
90 ـ السابق ، ص 11.
91 ـ السابق ، ص 6 .
92 ـ السابق ، ص 25.
93ـ أحمد حرب ، الجانب الآخرلارض المعاد    ص 199.
94ـ أحمد رفيق عوض ، العذراء و القرية  ص 289.
95ـ إبراهيم العلم ، عينان على الكرمل   ص 120.
96ـ صافي صافي ، الحلم المسروق  فصل 1 ،ص 15 .
97ـ السابق ، ص 17 .
98ـ أسعد الأسعد ، ليل البنفسج  ص 13/14.
99ـ عادل الأسطة ، تداعيات ضمير المخاطب  ص6/7
100ـ جمال بنورة ، أيام لا تنسى   ص 104.
101ـ أحمد رفيق عوض،  العذراء و القرية  ص72
102ـ أحمد رفيق عوض ،  العذراء و القرية   ص 72.
103ـ السابق،  ص302.
104ـ أحمد حرب ،  إسماعيل   ص 36.
105ـ السابق،  ص 37.
106ـ السابق، ص 44
107ـ السابق، ص 61.
108ـ السابق، ص 61.
109ـ أحمد حرب ، الجانب الآخرلأرض المعاد   ص 51.
110ـ السابق، ص 56
111ـ السابق، ص 62.    
112ـ حسين البرغوثي ، الضفة الثالثة لنهر الأردن  ص 51 .
113ـ جمال القواسمي ، أشجان  ص 25 .
114ـ السابق ، ص 28 .
115ـ السابق ، ص 186 ـ 199 .
116ـ صافي صافي ، الحلم المسروق   فصل 2، ص 28 .
117ـ عبد الرحمن عباد ، الهمج (القدس : اتحاد الكتاب ،1988.)  ص 117.
118ـ السابق، ص 90.
119ـ إبراهيم العلم ، عينان على الكرمل  ص 101
120ـ عزت الغزاوي ،  الحواف  ص 98.
121ـ السابق ،  ص 101.
122ـ عادل الأسطة ، تداعيات ضمير المخاطب  ص 6.
123ـ السابق، ص 10.
124ـ السابق،  ص 50.
125ـ السابق، ص 63.
126ـ السابق، ص 21/22.
127ـ السابق، ص 25.
128ـ السابق، ص 30.
129ـ السابق، ص 48/49.
130ـ السابق،   ص 27.
131ـ السابق، ص 29.
132ـ السابق، ص 80.
133ـ السابق، ص95.
134ـ أحمد حرب،  الجانب الآخر لأرض المعاد  ص153
135ـ السابق، ص 155.

 مواضيع ذات صلة


إشكالية الإنتماء القومي للأدب الجزائري
روايات غربية وعربية تشوّه صورة العربي
صورة العربي في الآداب الأجنبية
شخصية العربي و الاجنبي في الرواية العربية
تعريف الرواية
انواع الرواية
خصائص الرواية
الرواية العربية الحديثة
تعريف الرواية وعناصرها
رواية كاملة
رواية سعودية
روايه جريئه جدا جدا جدا


Previous Post Next Post